في حديقة الجَّامعة ، كانَت هيلار بِرفقة يونقي الذِّي كان يُشارِكها أغانيه المفضَّلة و التِّي لم ترُق لـها البتَّةأبدت رأيَها و هي تُزيح السَّماعات من أُذُنيها
"هذه الأغاني التِّي تقول عَنها تُحفةً فنِّية ، أشبهُ بضجيجٍ داخِل رَأسي""أنتِ ذو ذوقٍ سيء"
"لرُّبما سأحبُّ أغانيكَ لكلماتِها ، لكنَّ طريقة الغِناء و الألحان أيضاً ، هذان الشَّيئان يجعلان مِنْ الأغنيَة سيِّئة بِنظري"
"هل تحبِّذين الأغاني الهادِئة؟"
"أجل ، إنَّها مُريحةٌ للنَفس ، و مُهدِّئة"
"هذا كلامٌ مُتوقَّع مِنْ فتاة"
"لِما تقول الأمر كَما لو أنَّه شيءٌ سيّء؟"
"لم أقصد هذا ، لربُّما هذه إحدى توهُّماتكِ فقط"
صمتا قليلًا و كل واحد مِنهم كان شارداً في عالمِه
حتَّى إستفاقَت هي و قالت بنبرةٍ خَفيفة
"يونقي ، أريد سؤالكَ عن أمرٍ ما""ما هو؟"
"لِما كُنتَ ترغبُ بِمساعدتي؟ و ما أدراك َ بأمري ؟ فـَوقتها أنا لم أكن أعرفك"
"هيأتكِ هي التِّي جعلتني أدركُه ، مهما أخفيتِ الأمر ، هو سيظلُّ واضحاً على محياكِ"
"و سبب رَغبتي.....هو لأنَّني أردتُ ذلك فحسب"
إجابَته لم تكُن سريعةً كسابقتِها ، الأمرُ الذِّي شكَّك مِنْ مِصداقيَّتها بِالنَّسبة لـهيلار .
"لا أشعرُ بِصدق إجابتك ، و بغضِّ النَّظر عَنْ كونها مُتردِّدة ، هي أيضاً غير مُقنعة"
"لا يهمنِّي إقناعكِ"
ظهر عبوسٌ طفيفٌ على مَحياها و قالت
"هذا فظ".
.
.
.
.كان جين يسير في الطَّريق متَّجهاً إلى المُنتزه لِلقاء هيلار ، يحملُ بين يديه صُندوقٌ أصفر ، متوسِّط الحجم و يلُفُّه شريطٌ ورديُّ اللّون
هو فكَّر في مُفاجأة هيلار بهدِّية بسيطة ، رغم تردُّده في البداية فما مِنْ سببٍ لِيقوم بإهدائِها
إلَّا أنَّه بالنِّهاية إتَّخد كونها صديقتهُ سبباً كافياً.