.6.

1.5K 216 37
                                    


في حديقة الجَّامعة ، كانَت هيلار بِرفقة يونقي الذِّي كان يُشارِكها أغانيه المفضَّلة و التِّي لم ترُق لـها البتَّة

أبدت رأيَها و هي تُزيح السَّماعات من أُذُنيها
"هذه الأغاني التِّي تقول عَنها تُحفةً فنِّية ، أشبهُ بضجيجٍ داخِل رَأسي"

"أنتِ ذو ذوقٍ سيء"

"لرُّبما سأحبُّ أغانيكَ لكلماتِها ، لكنَّ طريقة الغِناء و الألحان أيضاً ، هذان الشَّيئان يجعلان مِنْ الأغنيَة سيِّئة بِنظري"

"هل تحبِّذين الأغاني الهادِئة؟"

"أجل ، إنَّها مُريحةٌ للنَفس ، و مُهدِّئة"

"هذا كلامٌ مُتوقَّع مِنْ فتاة"

"لِما تقول الأمر كَما لو أنَّه شيءٌ سيّء؟"

"لم أقصد هذا ، لربُّما هذه إحدى توهُّماتكِ فقط"

صمتا قليلًا و كل واحد مِنهم كان شارداً في عالمِه
حتَّى إستفاقَت هي و قالت بنبرةٍ خَفيفة
"يونقي ، أريد سؤالكَ عن أمرٍ ما"

"ما هو؟"

"لِما كُنتَ ترغبُ بِمساعدتي؟ و ما أدراك َ بأمري ؟ فـَوقتها أنا لم أكن أعرفك"

"هيأتكِ هي التِّي جعلتني أدركُه ، مهما أخفيتِ الأمر ، هو سيظلُّ واضحاً على محياكِ"

"و سبب رَغبتي.....هو لأنَّني أردتُ ذلك فحسب"

إجابَته لم تكُن سريعةً كسابقتِها ، الأمرُ الذِّي شكَّك مِنْ مِصداقيَّتها بِالنَّسبة لـهيلار .

"لا أشعرُ بِصدق إجابتك ، و بغضِّ النَّظر عَنْ كونها مُتردِّدة ، هي أيضاً غير مُقنعة"

"لا يهمنِّي إقناعكِ"

ظهر عبوسٌ طفيفٌ على مَحياها و قالت
"هذا فظ"

.
.
.
.
.

كان جين يسير في الطَّريق متَّجهاً إلى المُنتزه لِلقاء هيلار ، يحملُ بين يديه صُندوقٌ أصفر ، متوسِّط الحجم و يلُفُّه شريطٌ ورديُّ اللّون

هو فكَّر في مُفاجأة هيلار بهدِّية بسيطة ، رغم تردُّده في البداية فما مِنْ سببٍ لِيقوم بإهدائِها
إلَّا أنَّه بالنِّهاية إتَّخد كونها صديقتهُ سبباً كافياً.

بِسببكَ | 𝐁𝐄𝐂𝐀𝐔𝐒𝐄 𝐎𝐅 𝐘𝐎𝐔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن