أتمنَّى إن البارت يرضيكم ويعجبكم♡♡
نبدأ
.
.
.مرَّت السَّنين بلمح البصر، و تقدَّمت الأيام بسرعةٍ غريبة
تعجَّبتُ من نسياني لأمور عدَّة
و مِن لامبالاتي التِّي أجهل مصدرها
و مِن مشاعري السَّابقة والتِّي تبلدت
و أخيرا مِن قلبي الذِّي كان متعلقاً بمعذِّبه، وبات الأن مرتاحاً ويرتشف حلاوة الحُب.ج.ن
.........................
مرَّت السَّنوات، و تمكنتُ من إجتياز الكثير والكثير
تخطيتُ مشاعري و تخطيتُ أفكاري العابثة بي و المُحبِطة
صنعتُ لنفسي طريقاً آخر، مليئاً بالبهجة و الأمور التّي أحبهاأبيتُ التَّعلق بالماض وسِرتُ قُدماً لبناء مستقبلي
تخرجتُ وسعيتُ للحصول على عمل حتَّى وجدتُ وظيفة في شركةٍ مرموقة، وإنتقلتُ من منزلي لإحياء جوٍ جديدٍ في حياتيحُبّي ومشاعري، إندثرت كإندثار الرِّمال فالهواء
و بَقيَت مُجرد ذِكرى خالدةٌ في مخيّلتيلم ألتقي بها و لا أرغب بهذا، فيكفيني الآلم الذِّي إرتشفته غير راغبٍ في إيقاظ مواجعي
لازالت صديقتي وسأكون أول من يكون بجانبها إن إحتاجت، لكن هذه المسافة ستبقى موجودةً حتى أجد لنفسي ملاذاً يُنسيني ما عانيته.
وصلتُ إلى بيتي، لأترجّل من سيَّارتي متجهاً إلى باب المنزل وككُلّ مرَّة، وجدتُ صحناً بنقوشٍ زهرية يحويه قطعٌ من البسكويت
منذٌ عدّة شهور، و قد بدأ هذا البسكويت يزور عتبة منزلي و حتّى هذه اللحظة لازلت أجهل صانعه
لم أرفضه قط بل وأحمل الصّحن لأكله لاحقاً، كما أفعل الأن...وضعته على الطاولة وتفحصتهُ بعيناي، علّني أجد ملاحظةً صغيرة، لكن لا شيء!!
"هل يُعقل أنّه معجبٌ سرّي؟"
إبتسمت ببُلهٍ وأعدتُ شعري للوراء مُغتراً
"بالطّبع، و من قد لا يُعجب بوسامتي"
"لكن للأسف، قلبي قد تمّ سرقته من قبل يا صاحبة البسكويت"
.....................
رنَّ الجرس لأتّجه إلى الباب وأفتحه ويشتدَّ ثغري ضاحكاً بسعادة
فالأن يُقابلني من أنعش روحي و في هذه اللحظة
سون-آه