.8.

1.5K 204 30
                                    


كانت هيلار في غرفتِها ، تقرأ كتاباً قَدْ حصلت عليه مِنْ يونقي الذِّي أصرَّ عليها بأن تقرأه ، كان قد أخبرها بأنَّه كتاب سيُفيدها و سيُعيد بناء ذاتها ، و بالرُّغم مِنْ عدم إقتناعها بكتبٍ كهذه إلَّا أنَّها لم تمانع قراءته

رنَّ هاتفها ، الأمر الذِّي أزعجها لثانية ، فَهي كانت مُنغمسةً في القِراءة ، قامت بـطيِّ الورقة التِّي لَمْ تُنهي قراءتها بعد ثُمَّ وضَعَته جانباً لتحمل هاتفها و تجد إسم صديقها يتوسّط الشَّاشة

- أهلًا جين

- أهلا هيلار كيف حالكِ؟

- جيدة ، و أنت؟.

- بأفضلِ حال ، ما الذّي تفعلينه الأن؟

- أقرأ كتاب

- هيلار أنتِ تقرئين الكتب دائماً ، لدرجة أنَّني بتُّ أشك أنكِ مصنوعة من الورق

- هناك روايةٌ لفتاة مصنوعة من الورق بالفعل

- لقد كنتُ أمزح ، لكن ما إسم هذه الرواية ؟

- فتاةٌ من ورق

- و ما الكِتاب الذِّي تقرأينه الأن ؟ ما نوعه ؟

- إنَّه كتابٌ عَنْ التَّنمية البشرية وبِناء الذّات

صمت جين فسألت هيلار

- لماذا إتَّصلت؟

- حتَّى نَلتقي ، في ذاتِ المكان

- حسناً سأكون هناك عند السَّادسة .

.
.
.
.

في الحديقة العامَّة ، و هي المكان الذِّي يلتقيان فيه كلَّا مِنْ "هيلار و جين" ، و قد كان الأخير قد وصل لتوِّه يجلسُ على الكرسي مُنتظراً وصولها

الحَديقة لَمْ تكن بالمُمتلئة ، فقط القليل مِنْ الأُناس الذِّين بعضهم يتمشَّى و بعضهم الأخر يجلس على المِقعد إمَّا وحده أو مع شَريكه ، خاليةٌ مِنْ الصِّغار لرُبَّما لِكونِ الوقت متأخِّراً بعض الشَّيء .

رفع مِعصمه و أزاح كُمَّ قميصه قليلًا لتَظهر ساعةُ يدِه و وجِد أنَّها قُرابة السَّابعة .

أنزل مِعصمه و قد بدأ شعور الخيبةِ يتغلغلُ داخله
فهذا اللِقاء لم يكن ليكون عادياً ، فهو خطَّط لقولِ القليل و فِعل الكثير ، لكن تأخُّرها قد أفسد ما خطَّطه ، ربُّما هي لن تأتي ، و حتَّى إن أتت فهو لن يُكمل مُخطَّطه ، فـلهفته قد إنطفأت و تحمُّسه قد قل .

بِسببكَ | 𝐁𝐄𝐂𝐀𝐔𝐒𝐄 𝐎𝐅 𝐘𝐎𝐔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن