قصة رعب طويلة. الارواح

203 9 4
                                    


القصة اللي جاية تم نشرها علي احد المواقع الالكترونية الأجنبية، من جوالى كام سنة..
بسبب غرابة القصة تم تداولها علي نطاق واسع، ونالت شهرة كبيرة..
اشخاص كتير حاولوا انهم يتاكدوا من مدي صحتها، او حتى يوصلوا للشخصية اللي بتيحكيها، لكن مقدروش كأن اللي حكيتها اختفت او تلاشت بعد كدا.
احنا هنا هنحكي القصة علي لسان صاحبتها زي ما وردت في الرسالة.
- أنا اسمي نيكول، عمري 35 سنة، بشتغل كممرضة استقبال في احدى المستشفيات. عايشة في شقة بتقاسم الايجار فيها مع صديقة لي اسمها (كريستينا) بتشتغل مربية أطفال.
أنا غير مرتبطة، ومسبقش لي الجواز، يمكن ده راجع لاني اتعرضت لحادثة من كام سنة، وبسبب الحادثة وشي اتشوه.. عملت اكثر من عملية لترميم وشي، لكن مكنتش بتحصل النتيجة اللي بتمنها، في النهاية أنا مش فارق معايا
أنا مصممة اني اكمل حياتي، اصحابي بيقولوا علي اني قوية الارادة، بس كلامهم دائما بيحسسني بالعكس وانى ضعيفة.. أنا مش عاوزة حد يفكرني دائما باصابتي، ارجوكم اتعاملوا معايا كإنسانة عادية.
شغلي كممرضة بيخليني اشوف حاجات ومواقف كتير..
في البداية كنت بتاثر، لما مريض يموت علي ايدي، او طفل يجي مصاب وبعدين يفقد حياته..
بمرور الوقت أتعودت علي الموت، وتقريبا بقي جزء من حياتي.
في احدي الأيام دخلت واحدة ست، كان واضح انها من المشردين في الشوارع، كانت شعرها منكوش، ولابسة بالطو فوقه بقع دم كتير..
الدم كان مصدره راسها، تقريبا حد ضربها بشيء علي دماغها.. بمجرد ما دخلت المستشفي صرخت وطلبت مني اساعدها بطريقة هستيرية,,
منظرها خلاني اقف في مكاني.. بصراحة حسيت ناحيتها بنفور شديد..
زقيتها فوقعت على الارض..
انا مكنتش قاصده.. كانت حركة لا ارادية..
حسيت وقتها بالندم لكن الست بصت لي بقهر وحزن شديد..
جه الدكتور وحاولنا علي قد ما نقدر ان احنا نعمل الازم..
الدكتور لما فحص الدماغ، كانت الاصابة اخطر مما توقعت، الجرح كان كبير.
وسط كل اللي بيحصل، مسكت ايدي فجاة، وبصت في عيني وقالت:
- أنا مش عاوزة اموت
لاجظت ان على ايديها وشم جمجمه ليها 3 عيون. حاولت اطمن الست وقلت لها:
- هتكوني بخير
بصت لي بصة اخيرة وقالت:
- أنا مش عاوزة اموت
وغمضت عنيها.
رجعت لوراء وأنا حاسة بخوف غريب، بعد دقائق الدكتور اعلن انها ماتت.
---------------------
فضلت اراقب جثتها..
دي مش اول مرة حد يموت قدامي، لكنها اول مرة احس بذنب شديد..
لما رجعت البيت دخلت في النوم مباشرة، يمكن بسبب التعب او الخوف
بعد مدة صحيت علي صوت زي الهمس.. الصوت كان جنب وداني بالضبط:
- نيكول..نيكول
فتحت عيني، وأنا بين الصحيان والنوم، وفجأة الصوت قال:
- أنا مش عاوزة اموت.
صرخت وقمت بسرعة من سريري. ده نفس صوت الست اللي ماتت..
في اللحظة دي دخلت كريستينا، وسالتني عن سبب صراخي..
محكتش لها اللي حصل، وقلت انه مجرد حلم مزعج..
بعد لما رجعت صاحبتي لاوضتها حاولت افسر الموضوع لنفسي ان فعلا ممكن يكون ده مجرد حلم ومش هيتكرر..
-------------------------
تاني يوم لما نزلت المستشفى كنت في وردية ليل متأخرة..
فجأة سمعت صوت حركة (تروللي) من اللي بيحطوا عليه الجثث..
بصيت لقيت واحد من الزملاء وهو بيزق التروللي وفوقه جثة متغطية..
فضلت ابص على الجثة المتغطية وانا حاسة ان الجو من حواليا بيبرد..
فجأة ايد الجثة سقطت من على الجنب وظهرت من تحت الملاية..
كان في وشم على الايد عبارة عن جمجمه لها 3 عيون..
دي جثة الست.
----------------------
رجعت البيت حوالي واحده صباحا..
تاني يوم الصبح لقيت كريستينا، داخلة علي الاوضة وهي مترددة تكلمني. طلبت منها تتكلم ومتخافش، قالت:
- هو مين الشخص اللي انت بتكلميه بالليل؟
استغربت، وقلت لها:
- أنا مش بكلم حد، أنا لوحدي
كان واضح انها بتتهمني ان في حد تاني ساكن معايا، واني دخلته بالليل.
طبعا غير صحيح..
لكن كلامها كان واضح انه جد، وانها مش بتكذب.
------------------------
بالليل خطرت لي فكرة. أنا لازم اثبت لها ان مفيش حد معايا، او علي الاقل اثبت لنفسي.
نزلت تطبيق علي الموبايل لتسجيل اصوات النايمين..
فكرة التسجيل انها بتسجل أصوات اللي بينام. لكن بفرض انك هتنام 6 ساعات، هو هيسجل 6 ساعات، لا طبعا..
التطبيق فيه امكانية استشعار الصوت، يعني بمجرد ما صوت يحصل، او تتغير الذبذبات يبتدى التسجيل.
حطيت التطبيق علي الموبايل، ودخلت نمت..
الصبح واول ما صحيت فتحته..
فوجئت بيه مسجل صوت مدته 3 دقائق، الصوت كان الساعة 1 بالليل..
ايدي ارتعشت وأنا بفتح اسمع ايه اللي اتسجل:
- في الاول سمعت صوت زي طقطقة كأن حد ماشي جوه الاوضة..
وبعدين الصوت وقف..
بعد شوية سمعت صوت زي الهمس:
- نيكول..نيكول
ميزت الصوت..
ده صوت الست اللي ماتت
وانتهي الصوت علي كدا..
حاولت ادي نفسي تفسير، لكن مفيش تفسير.. مفيش.
خرجت للشغل..
طول اليوم حاولت اشغل نفسي، واحاول انسي..
رجعت البيت متأخره عكس كل يوم، الوقت كان 12 بالليل، عارفة ان (كريستينا) اكيد نايمة
فتحت باب الشقة، ودخلت.
الصالة كانت مضلمة..
مديت ايدي اولع النور، لكن الاضاءة مشتغلتش..
اكتفيت بنور ضعيف جاي من ناحية المطبخ ومشيت ناحية اوضتي، لاحظت ان في شيء متكوم علي الكنبة الموجودة في نص الصالة.. شيء كأنه انسان..
قربت شوية..
كانت كريستينا نايمة علي الكنبة ومدياني ظهرها..
هي أحيانا بتنام كدا..
مديت ايدي اخبط علي ظهرها اصحيها..
فجاة وبدون مقدمات لفت وشها ناحيتي.. عروق رقبتها كلها برزت لبره، عينيها وسعت، وشها كان ازرق، قلت وأنا برتجف:
- كريستينا، انت كويسة
اتعدلت في مكانها، وبعدين نزلت علي الأرض..
اتحركت ناحيتي، ومشيت علي ايديها ورجليها زي الحيوانات، وصوت طقطقة مرعبه عمال يخرج منها..
فجاة قالت:
- نيكول..نيكول
بنفس صوت الست اللي ماتت
وبعدين انهارت علي الارض، واغمي عليها.
------------------
شلت كريستينا من على الارض ووديتها اوضتها..
تاني يوم  فوجئت بيها بتلم حاجاتها وسابت الشقة، وانتقلت لمكان تاني..
بقيت في الشقة لوحدي..
لا مش لوحدي..
أنا معايا اكيد روح الست اللي ماتت..
روحها اللي بتطاردني.
بالليل قررت اني اصور نفسي، وأنا نايمة..
حطيت كاميرا، ووجهتها ناحية السرير و..
ونمت.
--------------------
تاني يوم صحيت، وأنا حاسة بالم شديد علي رقبتي.. الم زي الام الحرق.
شغلت الفيديو بالحركة السريعة..
المشاهد كلها وأنا نايمة..
فجاة الصوت اتهزت..
وقفت الفيديو، وشغلته بالحركة العادية..
الفيديو كان بيظهرني، وأنا بتقلب علي جنبي.. بعدين شيء او ضل اسود انفصل عن الحيطة، واتحرك ناحيتي..
كان الضل مالوش ملامح محدده عشان اجزم هو ضل راجل ولا ست لكني قدرت اميز له راس وايدين طويلة..
الضل فضل يحوم حوالين السرير لغاية لما قرب مني..
مد ايده ومسك رقبتي..
فضل مسكها لمدة دقيقة تقريبا وبعدين اختفى..
ودي كانت نهاية الفيديو.
في اللحظة دي رجع احساسي بالالم في رقبتي.. لكن المر هدي كان الالم اقوي..
حسست بايدي على مكان الالم.. كان في كتلة منتفخة زي الليمونة..
رحت المستشفي، وهناك عملت فحوصات..
النتيجة ان ده ورم خبيث.
معقول تكون دي انتقام من روح الست..
أنا نفسي ارجع بالزمن، واعتذر لها لكن خلاص الوقت فات..
اكيد هقابلها..
اعتقد انها شهور وهقابلها..
هطلب منها تسامحني..
أنا اسفة.

تمت
محمود الجعيدي

التابوت الأسودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن