{ الطريق ثلاثة عشر }

30 2 0
                                    

أنطلقت ستة عربات مقنطرة كل واحدة بها ثمانية أفراد من الخلف و أثنين من رجال فرقة الجوالة " جنود الاستطلاع " مهمتهم إيصال المئة الى الموقع الذي من موقعه سوف يتحتم عليهم المواصلة بمفردهم دون حرس متدربين على أقصى الظروف و أغلبهم أولئك اللذين يقومون بدوريات منتظمة خارج أسوار " نرفانا " .. ركب مارك العربة فوجد كل العربة التي تصادف وجود فرانكو فيها ممتلئة التفت الى طرفي العربة حيث يجلس أربعة أشخاص في الجهة اليمنى .. شاب قبيح الشكل و وجهه مليئ بالبثور و بجانبه شخص أقل منه بشاعة لكنه فقد عينه من شيء ما و بعدهما كان شخص أشتغل غضب مارك حين لمحه أمامه ( السافل ) تمتم مارك في سره و تقدم خطوة عندما نداه فرانكو ( هاي انا لا أرى مكان شاغر من الجهة التي تتجه إليها ) التفت مارك إليه و وجد كرسياً فارغ بجانب فرانكو فعدل عن مراده الأول و ذهب و جلس بصمت .

قال فرانكو و هو ينظر باتجاه ذاك الشخص الذي كان مارك يحملق به طوال الوقت غير أن الأخير لم يعيره إي أكتراث و لا حتى نظرة بل كان يخاطب الشابين اللذان كانا بجانبه ( رأيتك و أنت تنظر إليه هل عبث معك من قبل )
كان ذو عينين حادتين و شعر أسود جميل لديه بنية متناسقة و لحية خفيفة لقد كان مثال رجال الأمن لو لم يكن مجرماً ..
أنتظر مارك ليرد لكنه أجاب بعد برهة ( "شون" هذا أسمه ... أنه سبب أعتقالي من الأساس )
- ( حسنا أظن نحتاج وقت حتى نوصل الى حدفنا لهذا يمكنك التكلم )
أخذ مارك شهيقاً و بدأ ( كنت أعيش في حي الصفيح القريب من الحي المركزي حيث يقبع رجال " نرفانا " ذوي المال و النفود ... كنت انا و أياه نمتهن السرقة لكني كنت أسرق من أجل ان أكل فقط .. خبز لحم ثمرة تفاح أو شوكولاتة لو حلفني الحظ لكنه كان بارع يسرق سيارات تجار شارع " وول " و في مرة سرق متجر للسلع الفاخرة فوددت ان أكن مثله و أسرق شيئا ذو قيمة فسرقت ساعة إحدى نساء المدينة المرموقات لقد كانت زوجة عميد في جهاز الأمن ... و من حماقتي و غبائي انكشفت لكن استطعت الهروب من الحرس و ذهبت بعيداً لكن في ذات الليلة أتى شون و تحدث معي ثم بغتني و لكمني بعدها وجدت نفسي في قسم الشرطة كان ذلك العميد يصرخ بعد ان اوسعني هو و رجاله ضرباً و بطريقة ما تدخلت المرأة و قالت إنها لا تريدني ان أموت فلم يقتلني حينما رفع مسدسه علي لكنه لم يطلق سراحي إيضاً ) تنهد مارك بأسى لكنه سرعان ما التفت إلى فرانكو الذي لم يعلق على القصة و قال له ( و أنت اخبرني بقصتك )
- ( الجميع يعرف قصتي فلماذا تريدني أن اسردها من جديد )
ألح مارك ( هيا أنا أوقن أنها مجرد هراء ما يقوله أولئك القوم )
- ( و ما ادراك أنت )
- ( ذات الشيء يحصل مع الجميع هنا لذلك قل )
تنهد فرانكو ثم قال ( ذات يوم كنت عائدا إلى المنزل حين سمعت صوت ضجيج بالداخل فسرعت و دخلت ركضاً الى هناك .. كان هناك شخص يحاول أغتصاب أمي تجمدت في مكاني للحظة ثم جريت و ضربته كان يحول مسدس 9 ملي و أدركت أنه من رجال مكافحة الشغب .. صارعته و تضربنا الى حد ما خرج الدم من كلينا لكني أستطعت أن أخذ المسدس و صوبته عليه و في اللحظة الأخيرة و دون أنتباه مني سحب أمي إليه و في ذات اللحظة أطلقت النار .. كانت أمي تصرخ و تنتحب لكن صوتها اختفئ و لم يعد يسمع )

الناجين ~ The survivorحيث تعيش القصص. اكتشف الآن