{ مازال حياً }

13 1 0
                                    


ﻻ ﺳﻼﺡ ﻭ ﻻ ﻃﻌﺎﻡ ﺑﺎﻗﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﺀ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﻟﻤﻴﻦ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻔﻌﻠﻮﻥ .. ﻣﻮﺭﻓﻲ ﻳﺠﻮﻝ ﻭ ﻳﻄﻤﺌﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭ ﺟﺎﻙ ﻳﺠﻠﺐ ﺍﻟﺤﻄﺐ ﺃﻣﺎ ﻣﺎﺭﻙ ﺟﻠﺲ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻳﺤﺪﻕ ﺑﺼﻤﺖ .. ﺫﻫﺐ ﻣﻮﺭﻓﻲ ﺍﻟﻰ ﺇﻳﻤﻴﻠﻴﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺎ ﺗﺰﺍﻝ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﺟﺎﺛﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ ﺗﺮﺍﻗﺐ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﺍﻟﻬﺎﺩﺭ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ، ﺟﺎﺀ ﻣﻮﺭﻓﻲ ﻭ ﺃﻧﺤﻨﻰ ﻳﻠﻤﺲ ﺫﺭﺍﻋﻬﺎ ‏( ﺫﺭﺍﻋﻚ ﻣﺼﺎﺑﺔ ﻳﺠﺐ ﺗﻘﻄﻴﺒﻬﺎ ﻭ ﺛﻴﺎﺑﻚ ﻣﺒﻠﻠﺔ ﻫﻴﺎ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻭ ﺩﻓﺌﻲ ﻧﻔﺴﻚ ‏) ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺃﺑﺖ ﺍﻟﺘﺤﺮﻙ ﻗﺎﺋﻠﺔ ‏( ﻛﺎﻥ ﻛﻠﻪ ﺑﺴﺒﺒﻲ ‏) ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺍﻟﺒﻨﻲ ﺗﺘﻘﺎﻃﺮ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻭ ﺳﺘﺮﺗﻬﺎ ﺍﺧﻄﻠﺖ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺪﻡ ﻭ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ
- ‏( ﻟﻴﺲ ﺑﺴﺒﺒﻚ ﺑﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻟﻴﺲ ﺃﻛﺜﺮ .. ﻫﻮ ﻗﺮﺭ ﺇﻧﻘﺎﺩﻙ ﺃﻭﻻً ﻭ ﻓﻌﻞ ﻟﻜﻦ ﺇﻥ ﺑﻘﻴﺘﻲ ﻫﻜﺬﺍ ﺳﻮﻑ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻮﺗﻪ ﻫﺒﺎﺀ ‏) ﻛﺎﻧﺖ ﺇﻳﻤﻲ ﺍﻟﻰ ﺣﺪ ﻣﺎ ﻋﺎﺟﺰﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻬﻮﺽ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺭﻏﺒﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻣﻦ ﻋﺪﻣﻪ ﺃﺩﺭﻙ ﻣﻮﺭﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻓﺄﻗﺘﺮﺏ ﻭ ﺳﺎﻋﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﺛﻢ ﺳﺎﺭ ﺑﻬﺎ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭ ﺍﺟﻠﺴﻬﺎ ، ﺭﻓﻌﺖ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺎﺭﻙ ﻛﺎﻥ ﺟﺎﻟﺴﺎً ﻗﺒﺎﻟﺘﻬﺎ ﻳﻀﻊ ﻗﺪﻣﻴﻪ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻭ ﻳﻄﻮﻗﻬﻤﺎ ﺑﻴﺪﻳﻪ ﻭ ﻳﺤﺪﻕ ﺑﺄﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﻴﻨﺔ ﻭﺍﻷﺧﺮﻯ ﺗﺼﺪﺭ ﻫﺴﻴﺴﺎً ﻭ ﺻﻮﺕ ﻃﻘﻄﻘﺔ ، ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﺗﺸﻌﺮ ﺃﺗﻰ ﻣﻮﺭﻓﻲ ﻣﺸﻴﺮﺍ ﻟﻬﺎ ﺑﺄﻥ ﺗﻨﺰﻉ ﺳﺘﺮﺗﻬﺎ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﺗﻲ ﺷﻴﺮﺕ ﻧﺴﺎﺋﻲ ﻗﺼﻴﺮ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻛﻤﺎﻡ ﺍﺳﺘﺤﺎﻝ ﻟﻮﻧﻪ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻨﻲ ﻭ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﺑﺜﺘﺎﻗﻞ ﻭ ﺣﺬﺭ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﻧﺰﻋﻪ ﻭ ﺳﺎﻋﺪﻫﺎ ﻫﻮ ﺑﺴﺤﺒﻪ ﻛﻲ ﻳﺘﻴﺢ ﻟﻬﺎ ﺃﻗﻞ ﺃﻟﻢ ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻣﻔﺮ ﻣﻨﻪ ‏( ﺇﻋﺬﺭﻳﻨﻲ ﻳﺎ ﺃﻧﺴﺘﻲ ﻟﻜﻦ ﻻ ﻧﻤﻠﻚ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﻟﻜﻨﻲ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺗﻨﻈﻴﻔﻪ ﻭ ﺳﻮﻑ ﺃﻛﻮﻱ ﺟﺮﺣﻚ ﻛﻲ ﻳﻠﺘﺄﻡ ‏) ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻨﻈﻒ ﺍﻟﺠﺮﺡ ﺑﻮﺭﻗﺔ ﺧﻀﺮﺍﺀ ﺃﻗﺘﻄﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﻟﺮﺑﻤﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﺠﻴﺔ ﺃﻭ ﻣﺎ ﺷﺎﺑﻪ ﻟﻢ ﺗﻌﻲ ﺇﻳﻤﻲ ﺫﻟﻚ ‏( ﺇﺳﺘﻌﺪﻱ ﺑﻌﺪ ﺛﻼﺛﺔ ‏) ﻧﺒﺎﺋﻬﺎ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺨﺬ ﺍﻟﺴﻜﻴﻦ ﺍﻻﺣﻤﺮ ﻣﻦ ﺟﺮﺍﺀ ﺗﺴﺨﻴﻨﻪ ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺒﺢ ﻳﻀﻴﺊ ﻭﺟﻬﻪ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺑﺪﺋﻪ ﺍﻟﻌﺪ ﻛﻮﺍﻫﺎ ﺑﻪ ﺣﺘﻰ ﻗﺒﻞ ﺇﻧﺘﻬﺎﻫﻪ ﻣﻦ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺮﻗﻢ ﺍﻷﻭﻝ ﺃﻃﻠﻘﺖ ﺇﻳﻤﻲ ﺻﺮﺧﺔ ﻣﺘﺄﻟﻤﺔ ﻭ ﻋﻀﺖ ﻋﻠﻰ ﻗﻄﻌﺔ ﺧﺸﺐ ﺃﻋﻄﺎﻫﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﻮﺭﻓﻲ ﻗﺒﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮﺗﻪ ﺍﻟﻜﻲ ﺷﻌﺮﺕ ﺃﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺮﺍﺥ ﺃﻛﺜﺮ ﻭ ﺃﻥ ﺗﺤﻀﻰ ﺑﺸﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻭ ﺣﺴﺐ .. ﺿﻤﺪ ﻣﺮﻭﻓﻲ ﺍﻟﺠﺮﺡ ﻭ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﺗﺴﺘﻠﻘﻲ .

ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻜﻞ ﻳﺤﺰﻡ ﺃﻏﺮﺍﺿﻪ ﺣﻴﻦ ﺍﺳﺘﻴﻘﻈﺖ ﺇﻳﻤﻴﻠﻴﺎ ﻭﺿﻊ ﻳﺪﻫﺎ ﺍﻟﻴﺴﺮﻯ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﻟﺘﻤﺴﺪ ﺭﻗﺒﺘﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻧﻮﻡ ﻻ ﺗﺠﺮﺅ ﺑﻮﺻﻔﻪ ﻛﺬﻟﻚ ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﺫﺭﺍﻋﻬﺎ ﺍﻟﻴﻤﻨﻰ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﺔ ﻭ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺄﻟﻢ ﺃﻗﻞ ﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺳﺎﺑﻘﻪ ﻟﻜﻨﻪ ﻣﺎ ﻳﺰﺍﻝ ﺃﻟﻢ ﺛﻢ ﺃﺩﺍﺭﺕ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻓﻮﺟﺪﺕ ﺃﻥ ﻣﻮﺭﻓﻲ ﻣﺨﺘﻔﻲ ﺧﻼﻑ ﺍﻟﺒﻘﻴﺔ ﺟﺎﻙ ﻣﺎﺭﻙ ﺟﻴﻒ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻛﻼً ﻣﻨﻬﻢ ﻳﺘﻮﻟﻰ ﺃﻣﺮ ﻓﺮﺍﺡ ﺟﺎﻙ ﻳﺴﻦ ﻋﺼﻰ ﻣﺪﺑﺒﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺍﺿﺤﺖ ﺣﺎﺩﺓ ﻭ ﻓﻌﻞ ﺟﻴﻒ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺃﻣﺎ ﻣﺎﺭﻙ ﺻﻨﻊ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻣﻘﻼﻉ ﻭ ﺟﻤﻊ ﺑﻀﻊ ﺍﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﻛﻲ ﻳﻜﺘﻤﻞ ﺳﻼﺣﻪ ﺑﻌﺪ ﻓﻘﺪﺍﻧﻬﻢ ﻛﻞ ﺃﺳﻠﺤﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﻭ ... ! ﻓﻮﺭﺍً ﺗﺬﻛﺮﺕ ﻓﺮﺍﻧﻜﻮ ﻭ ﻟﺘﺴﻘﻂ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻬﺎ ﺩﻣﻌﺔ .. ﻻﺣﻆ ﻣﺎﺭﻙ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﺳﺘﻴﻘﻈﺖ ﻓﺄﺗﻰ ﻭ ﺣﺪﺛﻬﺎ ‏( ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻴﺮ ‏)
‏( ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻴﺮ ‏) ﺩﺭﺕ
‏( ﻟﻢ ﻧﺠﺪ ﻏﻴﺮﻩ ، ﻛﻠﻲ ﺇﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺳﻲﺀ ‏) ﻗﺎﻝ ﻭ ﻣﺪ ﻟﻬﺎ ﺣﻔﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮﺯ ﺍﻟﺘﻘﺘﻄﻬﺎ ﻭ ﺷﻜﺮﺗﻪ ﺛﻢ ﺍﺧﺬﺕ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭ ﻃﺒﺎﻃﺌﺖ ﻓﻲ ﻣﻀﻐﻬﺎ ﻭ ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻴﻪ ﻓﺎﺑﺘﺴﻢ ﻗﺎﺋﻼً ‏( ليس سيء ﻛﺜﻴﺮﺍً ‏) ﺃﻛﻤﻞ ﺟﻤﻠﺘﻪ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺃﺑﺘﺴﻤﺖ ﻭ ﺗﻨﻬﺪﺕ ﺃﻣﺎ ﻫﻮ ﻓﻘﺎﻝ ‏( ﻗﺎﻝ ﻣﻮﺭﻓﻲ ﺇﻥ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﺘﺤﺮﻙ ﻟﻜﻨﻪ ﺫﻫﺐ ﺣﺘﻰ ﻳﺼﺘﺎﺩ ﺃﻭ ﻣﺎ ﺷﺎﺑﻪ ‏)
- ‏( ﻫﻞ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻮﺭﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻷﻥ ؟؟ ‏)
ﻗﺎﻝ ﺟﻴﻒ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻘﺘﺮﺏ
- ‏( ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻗﺎﺋﺪ ، ﻧﺤﻦ ﻧﺘﺸﺎﻭﺭ ﻭ ﻧﻘﺮﺭ ﻣﻌﺎً ﻣﺎ ﺳﻨﻔﻌﻞ ) ﺭﺩ ﻣﺎرك ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﺒﺎﺩﻝ ﺇﻳﻤﻴﻠﻴﺎ ﻣﻌﻬﻤﺎ ﻭ ﺑﻘﺖ ﺗﺴﺘﻤﻊ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻭﺣﺴﺐ ﺗﺠﻮﻝ ﺑﺒﺼﺮﻫﺎ ﻳﻤﻴﻨﺎ ﻭﻳﺴﺎﺭﺍ ﺩﻭﻥ ﻃﺎﺋﻞ ﺛﻢ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻓﺠﺄﺓ ﻣﺮﻛﺰﺓ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﻮﻗﻔﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻜﻠﻢ ﻭ ﺑﻘﻰ ﻳﺤﻤﻠﻘﺎﻥ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﻟﻢ ﻳﻌﺪﻭﺩﺍ ﻳﻘﻮﻳﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺭﻣﻘﺎﺗﻬﺎ ﻟﻬﻢ ‏( ﻣﺎﺫﺍ ؟ ! ‏) ﺳﺄﻝ ﻣﺎرك
ﻣﺤﺎﻭﻻً ﺇﺳﺘﺸﻔﺎﻑ ﻛﻠﻤﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺃﻣﻄﺮﺗﻪ ﺑﺴﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺑﺪﺋﺎً ﺑﻘﻮﻟﻬﺎ ‏( ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺤﺪﺙ ﻟﻮ ﺃﺣﺪ ﺟﺮﻓﻪ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﻭ ﺟﻤﺎﻋﺘﻪ ﻇﻨﺘﻪ ﻣﻴﺘﺎً ﻟﻜﻨﻪ ﺣﻲ ‏)
ﺳﺄﻟﻬﺎ ﺑﺤﻴﺮﺓ ‏( ﻣﺎﺫﺍ ! ﻣﻦ ‏)
ﺃﻛﻤﻠﺖ ‏( ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻓﺮﺍﻧﻜﻮ ﺟﺮﻓﻪ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﻪ ﻣﻴﺖ )
ﺻﻤﺖ ﻣﺎﺭﻙ ﻭ ﻟﻮ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺨﺒﺮﻫﺎ ﻓﻬﻲ ﺍﻟﻰ ﺍﻵﻥ ﻟﻢ ﺗﺘﺨﻄﻰ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﺑﻌﺪ ‏( ﻫﺬﺍ ﻣﻤﻜﻦ ‏) ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺎﺭﻙ ﺃﻭ ﺟﻴﻒ ﻣﻦ ﺗﻜﻠﻢ ﺑﻞ ﺃﺗﻰ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﺠﻴﺮﺍﺕ .. ﻟﻢ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﺍ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﺣﺘﻰ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻣﻮﺭﻓﻲ ﻳﺤﻤﻞ ﻓﻲ ﻳﺪﻩ ﺳﻨﺠﺎﺏ ‏( ﻟﻜﻦ ﺇﻳﻀﺎ ﺍﺣﺘﻤﺎﻟﻴﺔ ﻣﻮﺗﻪ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻣﺎ ﺍﺻﺎﺑﻪ ‏) ﺃﻛﻤﻞ ﻓﻜﺮﺗﻪ ﻭ ﺃﻗﺘﺮﺏ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭ ﺑﺪﺃ ﻳﺴﻠﺦ ﺍﻟﺴﻨﺤﺎﺏ
‏( ﻫﻪ ﻫﺮﺍﺀ ﺍﻧﺖ ﻓﻘﻂ ﺗﺮﻏﺐ ﺑﺄﻥ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺭﺣﻞ ﻓﺮﺍﻧﻜﻮ ‏) ﺗﻜﻠﻢ ﺟﺎﻙ ﻭ ﻗﺪ ﺗﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺳﻦ ﻋﺼﺎﺗﻪ
- ‏( هذﺍ ﻛﻼﻡ ﺳﺨﻴﻒ ، ﺃﻧﺎ ﻻ ﺗﻬﻤﻨﻲ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺇﻧﻲ ﻟﻦ ﺃﻛﻮﻥ ﺗﺎﺑﻊ ﻟﻲ ﺃﺣﺪ ﺃﻭ ﺃﺧﺬ ﺃﻭﺍﻣﺮ ﻓﻤﻦ ﺳﺘﻄﻠﻘﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺎﺋﺪ ﻻ ﻳﻌﻨﻴﻨﻲ ‏)
‏( ﻫﺬﺍ ﻟﻴﺲ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺸﺠﺎﺭ ‏) ﻧﻬﺎﻫﻢ ﻣﺎﺭﻙ ﻭ ﻭﻗﻒ ﻭ ﻗﺎﻝ ‏( ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻗﺎﺋﺪ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻧﺤﻦ ﻧﻌﻤﻞ ﻣﻌﺎً ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﺴﺎﻭﻱ ، ﻭ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﺨﺺ ﻗﺮﻳﺐ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﻗﺎﺋﺪ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻓﺮﺍﻧﻜﻮ ﻟﻜﻨﻪ ﺭﺣﻞ ﺭﺑﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻤﺖ ﻭ ﺭﺑﻤﺎ ﻻ ﻧﻌﺮﻑ ﻭ ﻟﻴﺲ ﺑﻤﻘﺪﻭﺭﻧﺎ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻻ ﻧﻌﺮﻓﻬﺎ ﺍﺻﻼً ﻋﻦ ﺷﺨﺺ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﻗﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ ‏) ﻭ ﺍﻟﺘﻔﺖ ﺍﻟﻰ ﺇﻳﻤﻲ ﻭ ﻭﺟﻪ ﻟﻬﺎ ﻛﻼﻣﻪ ‏( ﺁﺳﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻜﻲ ﺗﻈﻨﻲ ﻧﻔﺴﻚ ﺳﺒﺐ ﻫﺬﺍ ﻟﻜﻨﻚ ﻟﺴﺖ ﻛﺬﻟﻚ .. ﺍﻧﺎ ﻭ ﻓﺮﺍﻧﻜﻮ ﺇﻟﺘﻘﻴﻨﺎ ﺍﻭﻻً ﻭ ﻫﻮ ﺭﺟﻞ ﺻﺎﻟﺢ ﺧﻼﻑ ﻣﺎ ﻳﻈﻨﻪ ﺣﺘﻰ ﻫﻮ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺴﺎﺋﺮ ﺇﻥ ﻛﻨﺘﻲ ﺣﻘﻦ ﺗﻘﺪﺭﻱ ﻣﻮﺗﻪ ﻓﺤﺎﻓﻀﻲ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺗﻚ ‏) ﻭ ﺃﺳﺘﺪﺍﺭ ﻳﺘﻠﻘﻂ ﻣﻘﻼﻋﻪ ﻭ ﺫﻫﺐ ﻫﺰ ﻣﻮﺭﻓﻲ ﺭﺃﺳﻪ ﺇﻳﺠﺎﺑﺎ ﻭ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺇﻳﻤﻴﻠﻴﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﻧﻬﻀﺖ ﻭ ﺃﺭﺍﺩﺕ ﺳﺘﺮﺗﻬﺎ .

الناجين ~ The survivorحيث تعيش القصص. اكتشف الآن