في ذات اليوم كان الجميع مشحون و الأجواء على وشك الانفجار .. لم تهدأ آمبرلي و لم تخفض سلاحها و كل من مارك و إيميليا و جاك و مورفي يقفين من الجهة الأخرى يتوسطهم فرانكو كحاجز بينهم و بين الآخرين كان تشارلي يصوب على رأس إيميليا و آمبرلي على مورفي و تبدل كل برهة على الباقي .. فزع فرانكو و حاول شرح الوضع لكن مورغين وقف يقول و مارسيلو يساعده على النهوض ( أنت بين قومك الآن و هم من بدأوا )
( بل انت من بدأ ) رد عليه ثم عاود النظر الى آمبر و قال ( هم أناس صالحون و من حسن الحظ لم يموت احد )
ضحك مورغين مستنكراً و التقط بندقيته من على الأرض هاتفاً ( أبتعد و إلا ارديتك سوف تدعف تلك العاهرة ثمن ما فعلته )
فرانكو ( إذن أقتلني إن أستطاعت ) عندئد صاحت آمبرلي ( لا ) و اخفضت سلاحها مردفة ( فرانكو محق لا دعً ليموت أحد اليوم ) لم تعجب الفكرة مورغين و لم يستمع لمَ قالته آمبرلي .. هو القائد و ليست هي و يجب ان يبين الأمر بشكل صحيح لهؤلاء السفلاء و إلا فليصمت الى الأبد ، أطلق تشارلي رصاصة تحذرية أمام قدمي فرانكو ما دعى الأخير يرمقه بذات الرمقة التي تفزع أعدائه منه و ركض مورفي دون ما يلمحه المدعو تشارلي و يرميه أرضا في آن و سيحب بندقية " دراغونوف " و يضربه باخمسها أما جاك فهرع ناحية مورغين الذي صوب عليه و جاء ليضغط الزناد لولا ان أطلقت آمبرلي قبله لكنها لم تصب جاك بل أصابت الجدع القابع إمامه محذرة أنها ستكون الطلقة الأخرى موجها نحوه .. صوب مورغين على مورفي و الأخير فعل ذات الشيء .. سحب فرانكو مسدسه و أطلق رصاصتين في الهواء و صرخ بهم ( كفى ... إن كنتم أتين إلى هنا كي تقتلوا فإياكم و الظن اني سأقف متفرجً ) و رمق مورغين و أردف ( سأرديكم كلكم في ذلك الحين و لن يبقى أحد ) لو قلنا إن مورغين سيثأتر بهذه التهديدات فسنكون مجحفين لحقه فهو لم يرمش له جفن و بقى يبادل فرانكو نفس النظرة تلك التي لا تروقه منه فتدخلت آمبرلي ( فرانكو قلت أنك سوف تقاسم معنا الطعام والشراب لو وجدنا مجموعتك )
( نحن لا نملك لا طعام و لا أسلحة ) جائت الإجابة من إيميليا بدلاً من فرانكو الذي أضاف ( قلت ذلك و أنا على كلمتي لكن كما تروا نحن ليس لدينا شيء للوقت الراهن مع ذلك أن شأتم يمكنكم مواصلة الطريق معنا نحن مجموعة متعاونا و لدينا أناس أكفاء مثل مورفي مارك و إيميليا و جاك كل واحد منا يملك مهارة تسمح لنا بالبقاء ) و قال مورفي ( نحن شاكرون لأنقادكم صديقنا و سوف نفي بوعده لكم ) تقدم جاك معارضاً ( مهلاً لحظة .. هل سوف نتشارك مع هؤلاء القوم طعامنا .. أقصد فرانكو هو من وعد و ليس نحن ) و ألتفت لفرانكو ( لا أقصد الإهانة صديقي لكن هذا ضرب من الجنون )
( انا اخالفك الرئي ) تكلم مارك متقدماً نحو فرانكو و وضع يده على كتفه و تابع ( مع أني لم أعرفه إلا من برهة قصيرة إلا أنه شخص يضحي بحياته من أجل مجموعته شخص صالح و يفي بعهوده عكس ما يظنه به الجميع )
مورغين بتهكم ( هه إنه بلاك ماستر أحد القتلة الحقيقيين في " نرفانا " )
( جميعنا قتلة يا أنت ) شاركت إيمي في الحديث و بنبرة ترتفع حدتها تارة و تنخفض تارة أخرى القت كلامها في اوجه الجميع ( فرانكو أنقذ حياتي في النهر بدلاً من انقاد نفسه ) محدقة بالجميع و اردفت ( هو يفضل إنقاذ أصدقائه عن نفسه و لو كان الأمر عندي سوف أفي بوعده الذي قطعه ) في ظل صمت قفز مارسيلو شقيق آمبرلي يسأل فرانكو ( لحظة واحدة هل كنت المدعو بلاك ماستر منذ البداية و لم تقل ) ثم بدأ يحدث نفسه ( يال الهول لقد تحدثك عنك بطريقة قدرة طوال الوقت و لم تنبس بكلمة لاسكاتي ) فرد عليه فرانكو هاز كتفيه ( لم ارغب في تخييب ظنك بي ) راسماً على وجهه ابتسامة جاعلاً ملامح وجه مارسيلو المندهشة تزداد ثم تغيرت ملمحه بغرابة تليها وجه بات يتراوح بين الأحمر و الأصفر ما جعل آمبر ثحته على البحث عن مكان ليجلس و يتنفس .. دام صمت ثقيل لعدت دقائق كسره صوت فرانكو يقول ( أشكركم جميعا على ما قلتوه لكني لست كما تظنوا اما بنسبة لوعدي لهم سوف افي به انا وحدي )
مورفي ( بل نحن كلنا معاً )
مارك ( معاً )
إيمي و هي تنظر بعينيه ( معاً )
جيف ( معاً ) و بقى جاك التي بقت أنظار الجميع عليه مصوبة قبل إن ينطقها ( معاً )
( حسنا اكتفينا من مهرجان الصداقة و التعاون خاصتكم و الآن نحن ذاهبون )
( انتظر قليلاً ) خاطبته الفتاة الشقراء آمبر و نظرت الى فرانكو و قالت ( هل أنتم جادين أو ماذا )
ردت إيمي ( بلا لا يدعو للشك )
أومئت آمبرلي و قالت ( حسنا لنتناقش في الأمر بين معضنا مورغين ) و استدارت مبتعدة أما هو فبقى واقفاً ثم تبعها .
أنت تقرأ
الناجين ~ The survivor
Adventureفوضى هلاك الأمم ... نحيب و خراب و وباء أناس يحاولان الصمود و الوصول الى ما يظنونه الجنة لكنهم لا يفقهون لمَ هم مقبلون عليه . مئة شاب يزج بهم في عالم لا يدركون منه شيئا و عليهم إيجاد مكان ما للأجو إليه و ثم يعودوا إلى مدينتهم التي كانوا فيها سجناء ك...