ذهب النهار و الشمس كاذت تغرب و كان الجميع ما عدى مورفي و آمبرلي الاذان كانا يعتنيان بتشارلي و مورغين الذي خرج و لم يعد الى الان كانوا كلهم جالسين دون التحدث مع بعضهم البعض .. ظلوا صامتين لمدة طويلة حتى خرجت آمبرلي من الغرفة و اخبرتهم ( انه سقيم للغاية لديه حمى و حالته لا تتحسن البتة )
تحدث مارسيلو ( هذا مفتعل بسبب الفيروس الذي يتوغل في الأعضاء البشرية و يسبب حمى تليها توقف في الأعضاء و انشداد مجرى الدم و ربما يحصل نزيف يشبه وباء الحمى النزفية " الايبولا " )
نظر اليه مارك و سأله بفضول ( كيف علمت هذا )
مارسيلو ( كنت اقراء كثيرا و هناك كتب كثيرة في "نرفانا " احتفظوا بها من بقل الإشعاع )
كان الجميع حائر بين التصديق و عدمه لكن ذلك لم يكن المغزى بل ما هو مصير القنبلة النائمة في داخل تلك الغرفة و متى تنفجر عليهم و يهلك منها أحد .. سمعوا صوت فرانكو يقول ( تلك أبسط مشاكلنا ) و رمى بندقية M16 وسط الغرفة يردف ( القطيع قريب من هنا و أعتقد أنه سوف يأتي إلا ان جلبناه إلينا مع ذلك حصلنا على هذا )
سألته آمبرلي مستفسرة ( بندقية واحدة هل بها ذخيرة حتى )
فرانكو ( لم أجد بندقية بل وجدت مخزن كامل منها ) وقف الجميع يحدق و هب جاك يردد ( هه أخيراً أسلحة )
فرانكو ( جاك و مارك و مارسيلو تعالوا و ساعدوني في حملها الى هنا )
بينما خرج الأربعة إلى الخارج حدث ما كانوا ينتظرونه .. في الغرفة التي كان بها تشارلي يلفظ أنفاسه الأخيرة توقفت و بات جسده يبرد و بتصلب .دخلت آمبرلي وجدت مورفي ينظر إليه متكئ على الجدار يضع ركبتيه أمامه قال حين شعر بوجودها ( كنت أستطيع تركه هناك لو أردت لكني أبتغيت ان أعطيه شيئا في آخر ساعات له )
( و قد أعطيته ) ردت آمبر و جلست على ركبتيها و اقتربت منه و عانقته ( أنت رجل صالح مورفي رغم أنه حازل قتلك و التحريض على ذلك مراراً لم تتركه كما كان سيفعل مورغين ) آنذاك بدأ تشارلي بالتحرك و بدأ يصدر صوت زمجرة معتادة لدى الملوثين فنهض الأثنان و سحب مورفي ينجره من غمده و نزل مثبتاً جسد تشارلي ثم غرس خنجره من الجانب و وقف مغادراً .أتى الأربعة و معهم صنديق بها بنادق و مسدسات و ذخيرة و وضعوها في الداخل ثم فتح مارك الصندوق و أخرج بندقية و تفحصها بعدها أعادها الى مكانها .. اجتمع الجميع على طاولة العشاء ثم كل واحد منهم اختار مكان نومه .. خلد مارسيلو و ماركوس و جيفارد في الغرفة المقابلة التي نامت بها إيميليا و فرانكو أما آمبرلي فنامت في نفس الغرفة التي كان بها تشارلي الذي دفنه مورفي بالخارج بقرب شجرة البلوط المثمرة تلك الواقعة شرق المنزل بعدها استلقى في غرفة المعيشة على الأريكة بينما بقى مورغين بالخارج يراقب .
أنتصف الليل عندما أنفتح باب غرفة آمبرلي النائمة في سلام و تتالت الخطوات دون أحداث أي صوت و هي تقترب منها ثم قرفص ذاك الشخص رافعاً يده و لمس ذراعها .. فزعت آمبرلي من مكانه و حاولت ان تصرخ عندئد وضع يده على فمها لمنعها عن فعل ذلك ( صه صه هذا انا ) كان في النهاية مورغين الذي أردف ( يجب علينا الذهاب الان )
و هي تحاول استعاد كلامه و الصدمة التي خلفها بعدما دخل عليها بتلك الطريقة ( ماذا لمَ )
- ( اخفضي صوتك لا اريدهم ان يسمعونك )
- ( لماذا )
- ( سوف نخذ الطعام و ذخيرة ثم نذهب نحن الثلاثة و ندعهم )
مسحت آمبرلي وجهها و حاولت ان تستفسر ( هل بسبب ما جرى اليوم )
مر وقت قبل ان يرد مورغين و هو يشيح بوجهه يمينا ويسارا ( بل في اليوم و الليلة أجل )
قالت آمبرلي بنبرة تحرت بها الحذر ( لا استطيع )
بقى مورغين صامت يرمقها بنظراته المخيفة اما هي فتابعت ( نحن نحتاج اليهم و هم يحتاجون الينا )
( كلا ) رد مورغين ( لا نحتاجهم نحن بخير وحدنا من البداية كانت تلك هي الخطة هو اخذ الطعام و الذخيرة و الرحيل و الان انهضي ) و سحبها من يدها كي تقف فقال من جديد ( لا ) التفت مورغين اليها و غلض صوته ( بلى انا سوف أتي بالسلاح اما أنت اذهبي و أتي بالطعام دون ان يشعر أحد و أولا سوف اذهب لايقاض مارسيلو ) مجبرة قالت ( حسنا ) بعدها ذهبت لتنفيذ جزئها.
أنت تقرأ
الناجين ~ The survivor
Adventureفوضى هلاك الأمم ... نحيب و خراب و وباء أناس يحاولان الصمود و الوصول الى ما يظنونه الجنة لكنهم لا يفقهون لمَ هم مقبلون عليه . مئة شاب يزج بهم في عالم لا يدركون منه شيئا و عليهم إيجاد مكان ما للأجو إليه و ثم يعودوا إلى مدينتهم التي كانوا فيها سجناء ك...