لحد إمبارح يا باشا ، اغمي عليها امها جريت علشان تشوفها لقتها واحده تانية خالص ، ست عجوز اوي يمكن عدت السبعين ، وبتنادي علي ناس غريبة مش من هنا
- تقدر توصف الست العجوز دي
ايوا يا باشا ، اقدر
بدأ يفكر في المر من عدة اتجاهات مختلفة ، الي ان خطرت له فكرة مجنونة ، ولكن المجنون يمكن ان يصبح حقيقة
تقدم من جثة الفتاة ، ليجد ملامحها غريبه جدا ليست فتاة شابة بل امرأة عجوز تجاوزت السبعين عاما
- ممكن صورة بنتك
اتجه الراجل الي احدي الحجرات وجلب الصورة وقدمها إليه
فجأة انتفض جسد المرأة بقوة ، وشيء غريب يتحرك داخلها
تراجع الضابط الي الخلف والتقط سلاحه ووجه الي المرأة ، بدأت تحرك يدها وقدمها ويصدر منها صوت مخيف جدا
اسرع الجيران الي خارج المنزل وهم مفزوعين مما يحدث في الداخل
***************************
اقترب اليوم من نهايته ، واستعدت ولاء لمغادرة المركز
توقفت امام المرأة تلف الطرحة وتضبط الحجاب لتخفي شعرها ، لم تصدق ما اصبحت عليه الان
اتجهت الي الدرج لتنزل الي الطابق الاول غادر الجميع ولم يبقي الا فتاة واحدة تراها لأول مرة
- من فضلك ممكن امشي دلوقتي ولا انتظر شوية
حدقت بها الفتاة بنظرة مخيفه جدا ، تراجعت خطوة الي الخلف من الرعب
شعرت ولاء ان شئ غريب يحدث هنا ، اتجهت الي الباب ، والتفت الي الفتاة مرة اخري لتجدها اختفت تماما
فكرة في البحث عنها ، ولكنها تراجعت عن فعل ذلك ، فوجئت بالسيدة التي جلبتها الي هنا تنظر إليها
تراجعت الي الخلف ، وشعرت انها مختلفة عن ما كانت عليه في اول اليوم
- مالك يا ولاء شوفتي عفريت ولا إيه
لا ابدأ يا مدام اصل كان في واحده واقفه هنا من شوية واختفت
- اكيد تخيلات ، اتفضلي انتي علي البيت وتيجي بكره الصبح الساعة عاشرة
تحت امرك يا مدام
- استني ثواني ، اخرجت مبلغ من المال وقدمته إليها
ارتسمت ابتسامة علي وجهها بمجرد ان وضعت المال في جيب سترتها
غادرت المكان لتجد عجوز تجاوزت السبعين عاما ترتدي ملابس غريبة جدا تشبه التي يرتدوها في الارياف ، لم تشغل نفسها بالتفكير فيما يحدث
كانت تشعر بالسعادة لأنها حصلت عمل توجهت الي موقف الميكروباص لتتوجه الي المنزل ، شعرت بشئ يسري داخلها الم رهيب في معدتها فصرخت وفقدت الوعي
***********************
تحدث احد الجيران مع شخص بجواره ، البيت ده شكله مسكون
- إيه الي حصل ده ، واحده ماتت تتحرك
تأني ، دي اكيد ملبوسه
بدأ الضابط يشعر بالقلق مما يحدث
بدأت تتحدث بكلمات غريبه ، بن بن هان هان غم غم
بدأت مصابيح الشقة ترتعش بقوة واحترقت احدها لتتناثر اجزاها علي الارض
كان عقل الضابط يعمل بسرعة ليجد حل لما يحدث ، ولكنه فشل
بدأت عين العجوز تتحول الي اللون الأبيض وتوقفت عن اصدار الكلمات الغريبة ، حركة يدها تشير الي شئ ما ، نظر الجميع حولهم يبحثوا علي الشئ الذي تشير إليه
ليجدوا انها تنظر الي الضابط ، حركة يدها الأخرى واطلقت صرخة قوية جدا
وضعوا ايدهم علي اذنهم حتي لا يصابوا بالطرش ، اظلم المكان تماما
وفجأة
يتبع