50 "ج2"

7.3K 110 38
                                    

مفترق الطرق ...


البـــــــــــــــــــــــــــارت الخمســــــــــــــــ50ــــــــــــــــون

(الجزء الثاني )

جـــــــــــــده

وصلت الرحله الي على متنها رغد ونايف ومرام ونواف
ووصلو اخيرا لجده ..ماكان في أي احتكاك بينهم خلال الرحله القصيره ....

مر نواف مع اخته وهم خارجين من الطائره وعرف نايف من شكله
لكن ماعرف رغد لانها متغطيه.... ماله فتره طويله شايفه بملكه مرام ...
حس من واجبه يسلم عليه ..
مر وهو مبتسم سلم عليه بطيبه وسأله عن احواله
لاحظ برود نايف الي كان رسمي وهو يسلم عليه ..استغرب منه ومن تصرفاته...
والي زاد استغرابه نظراته الي كانت غير ودوده بعكس يوم الملكه ..

حتى ماجاهم وزار اخوهم المريض ..بالرغم انه ماقعد احد الا وجا زاره حتى الغرب ...
وعلاقته مع نايف كانت طيبه وهو الي جابه لهم ....!

كتم كل شئ بقلبه ...حتى ماحب يسأله عن سبب زيارته لجده ...
الي يعرفه انه فاقد الذاكره ....

خطر بباله انه ممكن تذكر كل شئ ...بس ليش يجافيهم حتى لو تذكر ...!
مافي سبب !
معقوله درى بالي صار لرغد ........؟
لو درى اكيد ماراح يكون طيب بعد الي صار لاخته بسببهم....
مع انهم مالهم ذنب بشئ .....
الغلط كان على ابوهم وعلى طارق وبس ...

كان الوقت لسه بدري ويمديهم يلحقون الفرح ....
تفرقو مرام راحت مع اخوها لبيت رنا
مباشرتا من هناك روحو لقصر الافراح مرام مع العرايس ونواف لقسم الرجال ..

اما رغد فضلت فالبدايه يستأجرون شقه ويرتاحون
اقل شئ لمده يومين واخوها وافقها الرئي...
اختارت مكان قريب من بيتهم قاصده تخليه يشوف كل الاماكن الي عاش فيها
ومساعدها انو ماتغير أي شئ تقريبا من مده اختفاءه
وهذي نقطه لمصلحتهم ...

مشو بطرقات جده ...
طوال المشوار وهي تتكلم وتحكي له عن جده وتمشياتهم ...البحر ...
مكانهم السري ...الكباين ...المولات ..حتى المستشفيات ....
ماخلت مكان الى وحكت عنه ....

ماحس أي غربه وهو يسمعها تتكلم حاسس براحه كبيره
ومن نزل من الطايره وشاف جده حس باانشراح وراحه نفسيه تمناها من زمان ...
تامل من زجاج نافذه اليموزين يشوف ناطحات السحاب وزحمه الناس
الاماكن والشوارع وبسمه حزينه مرسومه على وجهه ....

لو نزل وساق هو السياره يمكن مايضيع ..الاماكن هذي انحفرت بذاكرته
ومستحيل ينساها وهذا الشئ الي استغرب منه هو نفسه ...
كيف يتذكر الاماكن ...ومو متذكر الاشخاص والي هم اهم ....
لكل شئ حكمه ويمكن هذا ابتلاء من الله سبحانه وتعالى ...

نزلو بمكان قريب من بيتهم القديم ...بيت فيصل حاليا..
ماكان احد ساكت فيه وباين ذا الشئ من الخارج...

تدري البنت لعشقت وش ممكن يصير  ، مكتملهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن