فقط صوت تحطم الأغصان الصغيرة تحت أقدامنا هو المسموع هدوء مريب يعم المكان، كِلا ريجينيا وتلك الفتاة تسيران أمامي بينما انا إلى الخلف منهما بمسافة أمنة لست مستعدة لصعقة كهربائية أخرى من تلك التي تسير أمامي، لأني أتذكر تماماً الآن كيف هاجمتني تلك الفتاة الحمراء وكيف غرزت أظافرها بعامودي الفقري، على ذكره بدأ ظهري يتعافى تدريجياً.
حاولت أن أقطع الصمت بسؤال
"لماذا صعقتيني يا صاحبة الشعر الأحمر؟ "
وجهت كلامي لتلك الفتاة التي تسير إلى جانب ريجينيا.
لم تجبني!
"إنها ماتا ولم تصعقكِ ولم تكن تقصد أذيتكِ هي فقط تهيأ لها ملامح فتاة أخرى تشبهكِ"
كانت تلك أجابة ريجينيا بينما تلك ماتا لم تجب ولم تلتفت لي، وهل هنالك فتاة أخرى تشبهني إلى هذا الحد.
بينما أجابة ريجينيا كانت غامضة لكن ليس الآن سأسأل لاحقًا.
واصلنا السير حتى بدأت الأشجار تقل ويصغر حجمها تدريجيًا إلى أن وصلنا إلى مساحة مفتوحة والأرضية معتدلة خالية من أي نبات او أشجار.
"وصلنا؟"
سألت بتردد، فلم أحبذ فكرة المجيء إلى ساحرة من أجل معرفة من انا، كان بإمكانها لريجينيا أن تخبرني فقط.
لم أشعر بشيء بعدها سوى جسد اسود أندفع بإتجاهي ومن شدة مفاجئتي أرتدَ جسدي وسقطت للخلف، ما مشكلتهم مع ظهري تحديدًا.
ملامح ناعمة لشابة جميلة واقفة تحدق فيّ بإبتسامة كبيرة على وجهها، وترتدي وشاح أسود بقلنسوة سوداء مخططة باللون الذهبي، هل هذه هي الساحرة، حسناً توقعت عجوز شعرها محروق وعينيها جاحظة وترتدي أشياء غريبة، لكن هذه تبدو... طبيعية!
"نعم وصلنا إستيريا."
أجابت ريجينيا بملل وهي تنظر للشابة التي مدت يدها لي كي تساعدني على النهوض.
"يا إلهي لم أكن اعلم انها أنتِ هي المنتظرة، مرحبًا انا الساحرة فايتونيسا."
ساعدتني على الوقوف وهي تعرفنيّ عليها.
"أه لقد أفزعتيني، ولست المنتظرة انا إستيريا والتون فقط، فقط"
أجبتها وانا ارتب ثيابي، وشدّدت على إسمي، يا إلهي قليل من الصبر أرجوكَ، المنتظرة!
"أه..نعم أسفة لذلك فقط كنت متحمسة لرؤيتكِ"
أجابت وهي تلعب بأطراف شعرها الأسود بتوتر، لقد أفزعتها انا الآن بإجابتي تلك.
"لا بأس لا تتحمسي لرؤيتي لست شخصًا مهم، فايتونيسا."
حقاً لما الحماس؟
أنت تقرأ
Dolor | دولور
Paranormalإستيريا والتون، فتاة تجري بعروقها دماء لفصيلتين مختلفتين بينهما ماضٍ سيء ولعنة تحاوطهما، لكنها جاهلة لكل ذلك. كل الأسرار بدأت تُكشَف منذ حادثة محل البقالة، الأسرار التي جعلت من حياة إستيريا تجري بمنحنٍ مختلف وغريب. لكن المسؤولية تختار صاحبها، وعلى...