لقد خُدعت تماماً
كل هذه التحضيرات وهذا العمل لا يمُت بصلة لحفل طبيعي كالذي أعرفه، لقد كان الأمر أشبه بحفلة في الجنة.
كل شي مزين، مرتب، مرصع بما يلمع وكل شيء مناسب وبمكانه.
"خذيها للنوافذ، أسرعي"
فتاة ما تعدت بسرعة من جانبي سلمتني مجموعة كبيرة من الشموع البيضاء المزينة بالأسود والذهبي، أخذها للنوافذ؟ ما الجنون الذي يحدث هنا!
مازلت متصلبة بمكاني وأنا أرى الجميع يتحركن هنا وهناك لكنني قررت أن أتحرك ورائها لأستفسر عن ما الذي قصدته وأنا أحاول أستيعاب وزن هذه الشموع الثقيلة جداً لكن صوت سوزن أوقفني ولفت انتباهي لها.
"إستريا، لماذا تحملين الشموع أنتِ؟ مرحباً لقد أشتقت إليكِ لما لم تزوريني طوال تلك الأيام، لحظة هل أنتِ بخير لماذا لا تجيبينني؟!"
ها نحن ذا، سوزن هنا أي لا قدرة لكَ ولإذنكَ بالتحمل بعد.
"سوزن فقط أعطني وقتاً لاستيعاب وجودكِ هنا أصلاً"
"آسفة إستريا، كيف حالكِ؟ "
أعتذرت بنبرة منخفضة وسألت بخجل.
" بخير عزيزتي، ماذا عنكِ؟ وأيضاً ما الذي يحدث هنا، ليلة أمس أخبرتني ريجينيا بوجود حفل هنا لكن ما أراه الآن عكس أي حفل قد رأيته من قبل!"
تساءلت عن ما يحدث وملامح سوزان باتت منشرحة جداً وأبتسامتها ستبتلع ملامحها كلها.
"هذا اليوم دائماً ما يكون يوم للأحتفال هنا، تقيمه الملكة ويتضمن دعوة العشرات من الزعماء والملوك والقادة للأحتفال بإعادة ترميم القلعة والمحافظة على حدود الدولور وكذلك لتجديد معاهدة وجود الدولور وبعدها الأحتفال"
تتحدث وتتحدث بحماس وشعلة مرح في عينيها، تضم يديها مع بعضهما وتتحدث، يبدو أن الأمر حقاً أكبر من كونه فقط حفل !
أنت تقرأ
Dolor | دولور
Paranormalإستيريا والتون، فتاة تجري بعروقها دماء لفصيلتين مختلفتين بينهما ماضٍ سيء ولعنة تحاوطهما، لكنها جاهلة لكل ذلك. كل الأسرار بدأت تُكشَف منذ حادثة محل البقالة، الأسرار التي جعلت من حياة إستيريا تجري بمنحنٍ مختلف وغريب. لكن المسؤولية تختار صاحبها، وعلى...