الفصل السادس: أولُ لقاءٍ جنازة

3.5K 252 39
                                    

"ألفا، لن تصدق ما ستراه!!"

كان هذا صوت ديون الذي أندفع إلى غرفة العمل الخاصة بيّ.

ما هي إلا ثوانٍ قليلة حتى كنا نقترب من الحدود، حيث ذلك الجسد المُلقَى هناك والذي عرفته فور أن وقعت عينيّ عليه، البيتا السابق فيديلتس والتون، ما الذي جاء بكَ إلى هنا مجددًا بحق السماء، بيتا.

"ديون، أنقلاه إلى غرفة المعالجة، يبدو أنه قد غاب عن وعيه أثر أصابته."

"حسنًا ألفا."

رأيت ديون يتواصل ذهنيًا مع أحد ما ثم حضر ثلاث رجال من الحراس وحملوا البيتا فيديلتيس إلى الغرف الطبية او غرف المعالجة.

عدت إلى القصر الذي يتوسط منازل أفراد المملكة، دلفت إلى غرفة المكتب الخاصة بيّ وشيء واحد يجول في عقلي، يجب على ريجينيا أن ترى ذلك.

لذلك ودون تردد أتجهت إلى سطح المكتب وضغطت على زر الأتصال الذي سيوصلني بالملكة ريجينيا، دقائق قليلة وأجابني صوت ناعم للفتاة ذاتها التي تجيب على أتصالاتي بريجينيا.

"بماذا أخدمكَ ألفا؟"

"صليني بالملكة، بسرعة أن أمكن."

ما هي الا ثوانٍ قليلة ثم سمعت صوتها.

"أوه يا له من شرف عظيم أن أستمع إلى صوت الألفا منذ الصباح الباكر. "

"يجب أن تأتي بسرعة للمملكة"

أخبرتها بذلك فور سماع صوتها.

"تعلم أنني لن أفعل، أليس كذلك؟"

ليس وقتُ مكابرةٍ ريجينيا.

"إذا سيكون من السيء أن تتأخري ريجينيا"

حل الصمت ولم أرد أن أطيل هذه المحادثة.

"حسنًا، البيتا السابق فيديلتس والتون لقد وجدناه عند الفجر مصاب على الحدود وأظن أن أصابته بليغة، وغرفة المعدات حرقت"

"حسنًا سأتي."

"لا تنسي أن تصطحبي معكِ فتياتكِ ريجينيا الأجهزة لا تعمل بطريقة غريبة كانت قد عطلت يوم أمس."
لم تجب وبذلك كانت أشارة منها على أنها ستأتي، لذلك أتجهت فوراً إلى غرف المعالجة.

"كيف وضعه الآن؟"

أستفسرت من ديون عندما دلفت إلى تلك الغرفة الكبيرة والمليئة بأجهزة كبيرة وصغيرة.

"هنالك أثر لأظافر على عاموده الفقري ألفا، أنا أشك بهن إنها طريقتهن الوحيدة للقتل ألفا، من فعل ذلك كانت دولور."

"سألتكَ عن وضعه ديون؟"

أضفت بنبرة حادة وأنا أضغط على أسناني بقوة كي لا أنفجر بديون الذي يجد الوقت مناسب للشك بأحدهم.

  Dolor | دولور  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن