بعدما هدأت و انتهيت من بكائي ذهبت الي الحمام لكي احلق ذقني، نظرت لنفسي بالمرأة و وجدت بعض الشعر عند نهاية فكي.
اخذت الشرفة من اعلي الحوض كي احلق ذقني..
عندما بدأت بتحريك الشفرة نحو فكي، جرحت المنطقة التي اسفل فكي مباشرة.
نظرت بالمرأة لأري ظل يتحرك خلفي، لكن عندما استدرت لم اجد شيئا.
------------
كانت المياه تتسلل من فتحة المرحاض، و تسير ببطء فوق اسطح الارض، لم يري تود ذلك لأنه كان مشغول بما فعله بذقنه.
ظلت المياه تتسلل و اقتربت للغاية من قدمه لكنه تحرك فورا لذلك لم تلمس قدمه بتا.
اخذ شيئ ما ثم عاد لمكانه لكنه اراد شيئا اخر من حوض الاستحمام لذلك تحرك نحوه لكنه انزلق سريعا من الماء لأنه لم يراها.
انزلق سريعا و التف الشريط الخاص بالشاور حول رقبته ليدخل داخل الحوض فورا.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
لم يستطع ان يقف بسبب ان الحوض كان مبلل، و كان يختنق بشدة و لا يعلم ماذا سيفعل، و لا احد يسمعه.
ل يجازف في ان يقف لكنه لم يستطع، انتقل الدم الي عينيه لتصبح حمراء.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
بعد كثير من المحاولات للوقوف بدأ يقل تنفسه تدريجيا، فالهواء لا ينتقل من رئتيه لأنفه..
توقف عن الجزاف و مات سريعا و ثبت جسده ليعلن انه قد مات دون اي نفس اخير
انسحبت الماء و عادت لأدراجها كأن لا شئ قد حدث.
--------------
هاري قلق جدا علي تود، فهو قد رأي بعض الاشارات التي لمحت له علي انه دور تود بالموت، رغم انه لم يعرف ذلك و لم تأتي له رؤية مباشرة او حتي علامة تدل علي الطريقة التي سيموت بها.
كانت الساعة السابعة مساء و قد كان اقترب من المنزل لأن تود يسكن بعده بشارع واحد.
عندما وصل هناك رأي سيارة الاسعاف و الضباط يحتجزون المكان لذلك وقف يتأمل المنظر و هو يشعر بالأستغراب.
لماذا سيأتون الي بيت تود بالتحديد؟ لذلك عندما اقترب سمع صوت احدهم يناديه و هو يعرف هذا الصوت جيدا
"هاري! لا! لا تذهب!" كان صوت تايلور، نظر الي مصدر الصوت ليجدها تقف خلف شجرة لكنه لم يعطي للأمر لعنة فهو يريد الاطمئنان علي صديق عمره كله.
"ماذا يحدث هنا؟" قال هاري متسائلا لطاقم الاسعاف اللذين اخذوا شخصا ما و غطوه بفراش الي عربتهم الكبيرة
لينظر نحو البيت و يجد والدة تود تبكي بحرقة و انهيار و السيد شيردر والد تود ينظر بكراهية لهاري.
اتجه هاري نحوهم ليسألهم لكن قام السيد شيردر بعمل حركة بيده اوقفت هاري عن الكلام.
"انت! انت السبب في انتحار ابني! لو لم تكن صديقه لكان تود بين احضاني الان!" صاح و هو يمسك بملابس هاري ثم افلته و ذهب الي الاسعاف و لم يترك له مجال للرد.
"هاري؟! لماذا انت هنا؟!" قال عميل ال FBI واطسون الذي حقق مع هاري عند حادث الرحلة 18 الطائرة 180
"كنت اريد الاطمئنان علي تود، فقد جائني شعورا ما" قال هاري ليضحك واطسون
"لا تقل لي انك رأيت رؤية ما لتود و هو يموت، تود مات منتحرا، لقد وجدناه بالحمام و الحبل الخاص بحوض الاستحمام ملتف حول رقبته" قال واطسون بسخرية لكن بجدية في نهاية حديثه.
صدم هاري ووضع يده علي فمه و بدأت عيناه باللمعان ثم نظر لتايلور التي بدأت تبتعد شيئا فشيئا..
------------
"هاري ستايلز، ما سبب وجودك عند بيت تود شيردر؟" قال واطسون لأضع رأسي بين يداي و اكبح دموعي..
"اقسم لك انني لم افعل له شيئ، هو صديقي المقرب و افضلهم جميعا، كيف سأقتله؟!" قال هاري حابسا دموعه لكن عيناه حمراوتان..
"موت تود كان غريب للغاية، فلم يسجل موت احد بهذه الطريقة من قبل" قال واطسون ناظرا في الاوراق..
"لا اعلم سيدي، لا اعلم" قال هاري و الطاولة قد شكلت دائرة كبيرة من دموعه..
"و ليس انت فقط من كان هناك بل تايلور هيل ايضا" قال واطسون بضيق بينما ينظر لمساعده..
"هي لن تفعل هذا ايضا" قال هاري ليرفع واطسون حاجبيه و يضحك "و ما اللذي جعلك تتأكد هكذا؟" قال واطسون.
"انا اعرفها منذ سنة و نصف واطسون! اعلم كل شيئ عنها و متي تصحو و متي تنام!" قال هاري بغضب..
"نظراتها سيئة، و طريقة تحدثها اسوأ، تلك الفتاة تخبئ شيئ ما" قال واطسون لمساعده...
"حسنا لقد انهينا التحقيق معك لكنني سأظل اراقبك بهذا الوضع" قال واطسون ليشتم هاري تحت انفاسه..
"و هناك جملة اخيرة اريد قولها ايضا" قال واطسون ليرتبك هاري فجأة "ما هي؟" قال هاري بنفاذ صبر..
