يوميات مجنونه..... القصه الثالثه
كان جالس فى الشارع بجانب احدى السيارات الفارهة يبكى ان الالم يعتصره لا يعلم ماذا عليه ان يفعل .... بقلمى ساره مجدى يشعر بالغدر من جميع من حوله يتساءل لماذا يحدث معه كل هذا ولما هو ..... كان الجميع حوله والان لا يرى احد ولا يسمع .. صدره يديق بما فيه و لا يشعر او يرى اى امل
كانت تسير فى طريقها الى البيت عائده من عملها ... يا له من يوم مرهق ... ان صاحب العمل رجل ظالم لا يعطيهم فرصه للراحه ولكنها دائما ما تجد ما يساعدها على الجلوس ولو لخمس دقائق .... حتى تستعيد احساسها بقدميها وتستطيع المواصله ....... كانت تترنح فى مشيتها تعبا حين لمحت ذلك بقلمى ساره مجدى الجالس على احدى الارصفه يبكى وقفت تنظر اليه يا لهو من شاب وسيم بال شديد الوسامه .... انه من ذلك النوع الذى تشاهده فى الافلام ولا يوجد على ارض الواقع ... ولكنها الان على ارض الواقع ماذا يفعل ذلك « المز » هنا ومن يترك نعم الله هكذا ارضا قالت لنفسها
- ناس كفره ... معقوله الاقمر ده يبقى قاعد على الارض كده ده نعمه ربنا .. ده يتباس ويتشال فى النيش .ااااااه مز مز يعنى .
اقتربت منه بهدوء ووقف امامه سائله
- مالك يا استاذ انت كويس .
رفع عينيه اليها وظل ينظر اليها دون ان ينطق بكلمه .
قطبت جبينها وزمت شفتيها ثم قالت
- حضرتك كويس ... محتاج حاجه ..
ثم اقتربت قليلا بوجها وقالت بصوت خفيض
- محتاج فلوس .
ليضحك بصوت عالى المال هو سبب تعاسته تمنى انه لم يولد غنى ولديه الكثير والكثير من الاموال ... ولكن ماذا يفعل هذا قدره. بقلمى ساره مجدىرجعت خطوه للخلف وهى تنظر له وعيونها تخرج قلوب على اثر ضحته يا الله كم هو جميل باسنانه البيضاء ورائحته المثيره .. وتلك البدله الانيقه
صمت وهو ينظر لها وهى تتامله فأشار لها برأسه لتعود لارض الواقع ثم قالت
- هو انت اقعد كده ليه .... انت تعبان ؟... طيب عنوانك ايه وانا اوصلك ؟لينظر لها وهو يقول
- مليش مكان اروحه .
لتنظر له بشك وتلك البدله الانيقه الذى يرتديها فنظر الى ما تنظر وقال
- انا كنت بشتغل سواق عند واحد مفترى ... ورفدنى .
لتحرك رأسها بنعم فاكمل قائلا
- حتى مخلنيش اروح اجيب هدومى من الاوضه بتاعتى علشان كنت ساكن فى اوضه فى جنينه فيلتوا .
لتقطب جبينها وهى تقول
- ناس مفتريه ... طيب وهتعمل ايه دلوقتى .
ليحرك كتفيه بلا اعلم وكان هو يفكر من اين له بتلك الافكار الذى قالها ولكنه ظل ينظر اليها ينتظر رد فعلها
لتضع قبضدتها اسفل ذقنها تفكر لبعض دقائق وهو يتاملها انها فتاه جميله لو اهتمت فقط ببشرتها ووضعت القليل من مساحيق التجميل
ظل يفكر انها لا تعرفه ومع ذلك تحاول مساعدته ... رغم معرفتها انه فقير
افاق من شروده على صوتها وهى تقول
- بص عندنا فى البيت فى اوضه كده فوق السطوح ايه رأيك تقعد فيها لحد ما تدبر حالك .
كان ينظر لها باندهاش وهو يفكر ما هذه الفتاه كيف تقف معه تساعده دون ان تعرفه وهى ايضا تظنه فقير ... ومن الواضح ايضا انها فقيره كيف تكون بذلك الكرم افاق من تفكيره على صوتها وهى تقول
- تعال الاول نجبلك هدمتين تلبسهم فى البيت وفى الخروج بدل البدله دى
ثم اشارت له وهى تقول
- تعالى نركب الاتوبيس احنى قريبين من العتبه .
سار خلفها وهو تعجبه تلك اللعبه .... بقلمى ساره مجدى فاكمل خلفها يستمتع بكل ما يحدث معه الان وهو يرمى خلف ظهره كل ما لديه من احذان ومشاكل وقفت فى محطه الاتوبيس وهو يقف بجانبها ينظر حوله فى اندهاش من كل من حوله هؤلاء الناس بسيطى الملبس ... حضر ذلك الاتوبيس الذى قالت عنه ووجدها تمسك يده وتسحبه خلفها لتصعد ذلك الشئ الكبير وقف ينظر حوله بشر كثيره يقفون بجانب بعضهم كل تحمل ملامحه شقاء يومه وحمل ثقيل خلف ظهره
![](https://img.wattpad.com/cover/185572856-288-k984852.jpg)