القصه السادسه

6.4K 260 73
                                    

يوميات مجنونه ... القصه السادسه

كانت تقف تستند على احدى اعمده الاناره تعذب تحد اسنانها قطعه علكه مسكينه كانت ترتدى ملابس لا تظهر ولو جزء بسيط من جسدها ولكنها ضيقه جدا ولا تترك اى شيء للمخيله كان يراقبها من بعيد وهو يشعر ان بداخله نار تحرق الارض ومن عليها وجدها تتحدث مع شخص لا يبدوا بواعا على نفسه فترجل من سيارته وتقدم نحوها حين اقترب سمعها تخبر ذلك الذى لا يستطيع الوقف دون ترنح بقلمى ساره مجدى
- انا باخد فى الساعه 500 جنيه ونص قبل
وضحكت ضحكه خليعه وهى تغمز له وتقول
- والنص التانى بعد
ليقطع المسافه الفاصله بينهم فى خطوه واحده ويقف بينها وبين ذلك المترنح وهو يضربه على كتفه قائلا
- يلا يا ابا من هنا طريقك اخضر شطبنا .
لترتجف تلك الواقفه خلفه وتضرب خديها فى رعب واضح جعل ذلك المترنح يشعر بالقلق ويغادر دون كلمه ليلتفت اليها ذلك الجسد العضلى وينظر لها بغضب وهو يقول
- لما انت عايزه الشمال ما ابن حتتك اولى واهو امان بردوا ... والى انت عايزاه هدفعه
لتسقط على ركبتيها امامه وهى تبكى بحرقه وهى مستمره فى ضرب وجهها وهى تنحنى حتى تقبل قدمه وهى تقول
- ابوس رجلك متفضحنيش انا اول مره اعمل كده والله العظيم غصب عنى
ليسحب قدمه سريعا من امام وجهها وينحنى ليمسك بكتفيها ويوقفها وهو يقول
- بلاش الكلام فى الشارع تعالى نتكلم فى العربيه
لتسير معه طائعه لا حول لها ولا قوه خائفه من مصيرها التى تراه الان امام اعينها فضيحه مدويه فى ذلك الحى الشعبى البسيط التى تسكنه  جلست فى الكرسى المجاور لكرسى السائق الذى يملئه ذلك الضخم فى صمت تمام تنتظر حكمه عليها  بقلمى ساره مجدى
ليظل ينظر لها بتمعن ثم قال بهدوء
- ممكن تفهمينى ايه الى انا شفته ده
لتندهش من نبرته الهادئه نظرت اليه بعينيها الواسعه التى تتلئلئ الان كنجوم السماء وهى تقول
- والله العظيم يا سطى فارس اول مره  انت عارف ان امى تعبانه ومعاش ابويا الله يرحمه مش بيكفى حاجه  من فتره جتلى واحده  كانت زملتى فى دبلوم  وقالتلى عندها شغل بيكسب دهب وحكتلى على الى انت شفته ده طرتها وشتمتها وبهدلتها.. ونسيت الموضع لحد امبارح امى كانت بتفرفر منى حاولت استلف فلوس من اهل الحته محدش نجدنى ... ملقتش قدامى غيرها طلبت منها الفلوس جت وجبتهملى وقالتلى ان لازم انزل الشغل معاها علشان اسد الفلوس وكمان اقدر اصرف على امى سايرتها وقلت هستلف الفلوس من اى حد وادهملها واخلص ملقتش مكانش قدامى غير انى اعمل كده
وعادت لتضرب وجهها من جديد وهى تقول
- هو سهل عليا ابيع شرفى وسمعتى تربيه ابويا اخسر دنيتى واخرتى بس قولى اعمل ايه اعمل ايه مصريف علاج امى غاليه اوووى ... وكل الى كانوا بيتقدمولى للجواز عايزنى ارمى امى فى اى دار ولا فالشارع حاولت اشتغل لكن هى كانت بتتعب من غيرى وكان المرتب قليل ... والله حاولت حاولت ما بعش نفسى ولا أرخص جسمى وشرفى وعرضى ... والله حاولت بقلمى ساره مجدى

ثم نظرت اليه وامسكت يده تقبلها برجاء وهى تقول
- ابوس ايدك وابوس رجلك لو هتفضحنى فى الحاره يبقا موتنى دلوقتى تحت عربيتك ... ابوس رجليك ما تفضحنى مش علشانى علشان خاطر امى الغلبانه الى ممكن تروح فيها ابوس رجلك
وانحت فعلا وقبلت ركبته القريبه منها لينهرها قائلا
- اهدى يا نرجس اهدى ... انا لا هفضحك ولا هموتك ..لكن
صمت قليلا وهى تنظر اليه بترقب تنتظر حكمه عليها
فاكمل هو قائلا
- لكن انا هتجوزك .
لتشهق بدهشه وهى تضع يدها على فمها وتنظر له بعدم تصديق .
حين اكمل وهو يشير باصبعه قائلا
- هتعيشى انت وامك فى بيتى وعلاج امك انا متكفل بيه مهما كان ... لكن مفيش خروج من البيت الكلمه الى اقولها تتسمع مفهوم
لتظل شاخصه بصرها له لا تصدق ما تسمع لم يتلقى منها اجابه فهدر بها بصوت عالى قائلا
- فاهمه
لتهز رأسها بنعم ثم قالت ودموعها عادت تغرق وجهها من جديد
- هعيش خدامه تحت رجليك . وحياتى كلها رهن اشاره من صباع رجلك الصغير . حتى النفس مش هاخده غير بأذنك وهفضل شايله جميلك ده فوق راسى لحد ماموت .
كان يستمع اليها وهو يشعر بغصه فى حلقه تجعله لا يستطيع التنفس وقلبه يؤلمه بشده هو يصدقها ويعلم انها بريئه ويعلم ايضا انها تفعل ذلك الامر لاول مره ولكنه اراد ان يريها فداحه خطئها ولكن ما يؤلمه حقا تلك النظرات الكسيره التى تكسوا عينيها هى تشعر بالعار من نفسها تخجل منه ولا تستطيع رفع عينها فيه بقلمى ساره مجدى

يوميات مجنونه.بقلم ساره مجدىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن