يوميات مجنونه ..... القصه الخامسه
كانت تجلس بجانبه تستمع اليه وعلى وجهها ابتسامه سعاده كبيره ذلك هو الانطباع الذى ستاخذه اذا رأيتها من بعيد لكن حين تقرب الصوره قليلا ستجد الدموع الحبيسه فى عينيها فحبيب طفولتها وشبابها حلمها الوحيد بالحياه جالس بجانبها ولكنه يحكى لها عن حبه الكبير لاخرى كانت تبتسم وهى تنظر له بحصره والم لكنه لم يلاحظ ولن يلاحظ بقلمى ساره مجدى ذهبت الى غرفتها تبكى الم قلبها الذى ذبحه بدم بارد جلست خلف مكتبها الصغير لتخرج من احدى ادراجه صندوق صغير ووضعته امامها لتفتحه وتخرج منه صوره قديمه لها وبجانبها ابن عمها حسن وصوره اخرى فى تجمع عائلى وكان ينظر لها .... وصوره اخرى سرقتها من اخته مها يوم دخوله الجامعه .
واشياء اخرى صغيره تخصه كان يتركها خلفه وينساها كورقه كان يشخبط فيها وتركها خلفه
او علبه سجائره .... ومره سرقت علاقه مفاتيحه .
تنهدت بصوت عالى حين استمعت لطرقات على الباب وتسمع صوت عمتها الصغيره تخبرها ان الجميع يسأل عنها
اعادت كل شيء الى الصندوق ووضعته فى مخبئه ومسحت دموعها وتحركت لتغادر الغرفه
لتجد الجميع قد تجمعوا على طاوله الطعام وللاسف مكانها المعتاد المقابل له خالىقبل ذلك بقليل كانت هناك عينان تتابع مع يحدث معها ويشعر بها ويتألم لالمها ولكنه لن يقبل ان يخبر ابن عمه بذلك ويقلل من قدرها ولكنه اتخذ قراره بأن يساعدها ان يقف بجانبها ... ان يخرجها من دائره حسن المؤلمه .
ظلت واقفه فى مكانها لا تريد ان تجلس امامه فبعد الان ستكون بجانبه حبييته وهى لن تتحمل ذلك
شعر بها فقال بمرح
- تعالى جمبى هنا كل الى بتتمنيه هتلاقيه
قالها وهو يشير الى ما امامه من طعام ليضحك الجميع وتبتسهم هى بامتنان وهى تتحرك فى اتجاه ابن عمها الاكبر ... بقلمى ساره مجدى ريان لتجلس بجانبه .
كان يحاول ان يشغلها عن متابعه حسن فقرر ان يقول لها ما فكر به
- ريماس كنت عايز اقولك على حاجه .
نظرت له باهتمام وقالت
- خير يا ريان
ليبتسم وهو يترك الشوكه من يده وقال
- انا محتاج سكرتيره ضرورى جدا وبصراحه مش هلاقى حد امين وثقه غيرك .... ايه رأيك ؟
لتنظر له بصدمه وسعاده وهى تقول
- حقيقى يا ريان ... بس
لينظر لها باستفهام وهو يقول
- بس ايه ؟
قطبت جبينها وهى تشير بعينها لابيها وقالت
- تفتكر بابا هيوافق.
ليبتسم ثم غمز لها بمشاغبه .
ونظر لعمه الذى يجلس امامه مباشره وقال
- عمى كنت عايز استاذنك فى حاجه .
لينظر اليه الحاج محمود الخشاب وهو يبتسم لابن اخوه المفضل لقلبه وقال
- قول يا ولد خير
ليبتسم لعمه باحترام وتقدير وقال
- بصراحه يا عمى انا طمعان فى كرمك انا محتاج ريماس معايا فى الشركه محتاج حد ثقه واكيد مفيش غير بنت عمى اثق فيها .... يا ترى يا عمى هتأمن عليها معايا ولا لا .
ليبتسم عمه على كلمات ابن اخيه المختاره بعنايه لينظر لابنته التى تضع يدها اسفل ذقنها وتنظر له بترقب وكان الجميع على الطاوله ايضا ينظرون اليها ثم على عمهم الأكبر
فابتسم الحاج محمود الخشاب وهو يعود بنظره الى ابن اخيه وهو يقول
- وانا مش هطمن عليها غير معاك يا ابن اخويا
لتضحك ريماس بسعاده وتصفق فى الهواء وتقف لتركض الى ابيها تحتضنه بقوه وتقبل يده وهى تقول
- شكرا يا احلى بابا فى الدنيا .
ليربت الحاج محمود على يد ابنته وهو يقول
- عايزك تشرفينى مع ابن عمك
لتقول بسعاده وثقه وهى تنظر لريان بشكر
- هعمل كل الى اقدر عليه .... وان شاء الله هكون قدها
ليتدخل حسن قائلا لريان
- الله يكون فى عونك الشاويش ريماس هيخلى كل البنات تهرب منك
لتقطب ريماس جبينها بحزن وينظر الجميع له باستهجان حين قال ريان بغضب مكتوم
- حسن راقب كلامك .... وبعدين يا محترم احسن اشغل عندى شاويش بدل ما جيب بنت قالبه عداد.
ويقول الاخيره وهو ينظر له بنظره ذات معنى ليقف حسن بغضب وهو يغادر دون كلمه نظر الحاج محمود لابنته التى اغرورقت عينيها بالدموع ليقف على قدميه ويضمها الى حضنه وهو يقول
- اتعلمى يا بنتى الى ميشلكيش فوق راسه متلبسهوش فى رجلك ..... انت مميزه ... مميزه جدا يا بنتى