اسفه يا بنات ... بس بجد مقدرتش اكتب اكتر من كده ... وان شاء اول ما اخلص الجزء الثانى هنزله
يوميات مجنونه .... القصه الحاديه عشر
كان يجلس فى رواق المستشفى ينتظر ان يطمئن عليها امانته الذى تركها والده .. اضاعها لم يحافظ عليها .. بقلمى ساره مجدى كان يعتقد انه بتلك الزيجه يؤمن لها الحياه والسعادة لكنه كان مخطئ وبشده وها هو ينتظر ان يخرج الطبيب ليطمئنه عليها بعد تلك الحاله المزريه التى كانت عليها .
بعد وقت طويل خرج الطبيب وملامحه غاضبه ليقف امام اخيها بتحفز قائلا
- انت جوزها
ليهز راسه بلا وهو يقول
- لا انا أخوها
ليقول الطبيب بغضب مكتوم
- انا لازم ابلغ البوليس دى حاله اعتداء جنسى وعنف رهيبه ... ده سبحان من خلاها عايشه لحد دلوقتى
ليقف حاتم فى حيره هو لا يفهم شيء غير اتصالها وصوتها المتقطع وهى تطلب منه ان ينجدها وحين ذهب اليها طرق الباب كثير ولم يجد ايجابه ليسترق السمع ليسمع انين خافت ليهجم على الباب ويكسره ليجدها مسطحه على الارض ممزقه الملابس وجروح جميع جسدها و بقعه دماء كبيره اسفلها ليحملها سريعا بعد ان ستر جسدها و ذهب بها الى اقرب مستشفى هذا ما قاله للطبيب الذى يجلس امامه الان ليتنهد الطبيب بصوت عالى ثم قال
- استاذ حاتم انا هتكلم معاك بصراحه .... فى الحقيقه اختك اتعرضت لتعذيب قوى جدا وكمان للاغتصاب بعنف ... كل جسمها مليان جروح وكدمات وكمان عدنها نزيف شديد نتيجه الاعتداء الجنسى بعنف وقوه وحصل تتضرر واضح ..
كان حاتم ينظر اليه وعيناه تمتلئ بالدموع صغيرته تحملت كل ذلك اكمل الطبيب كلماته قائلا
- فى الحالات الى ذى دى لازم ابلغ البوليس .
ليهز حاتم راسه بنعم ثم قال باستفمام مؤلم
- طيب هى هتتحسن مش كده
ليخلع الطبيب نظارته وهو يقول
- شوف يا استاذ حاتم ... فى حالتين انها تكون اول مره يتاعمل معاها جوزها بالطريقه دى وهنا الضرر النفسى هيكون سهل اننا نحله بجلسات علاج نفسى ....
صمت قليلا ثم قال
- لكن لو ده كان اسلوب حياه فالموضوع هيكون معقد وكبير
ليضع حاتم راسه بين كفيه بهم وهو يقول
- وهنعرف ازاى
ليجييه الطبيب بهدوء
- منها هى من رد فعلها واتمنى ان اسمع صوت صراخها
ليشعر حاتم ان القادم اسوء بكثير
مر يومان وهى نائمه بلا حراك ولا يعلم شئ عن ذلك النذل زوجها كان جالسا امام غرفتها يشعر بالهم بقلمى ساره مجدى والحزن حين شعر بيد احد على كتفه ليرفع راسه ليرى صديقه غيت
وقف ليرتمى بين ذراعيه يبكى بحرقه وقهر واااااه من قهر الرجال
جلس بجانب صديقه يستمع له وهو يغلى حب طفولته الذى تركها وسافر ليكمل تعليمه ويعود ليتزوجها ليجد صديقهم الثالث قد تزوجها كتم حبه بقلبه وتمنى السعاده لها من كل قلبه ولكن ان يحدث فيها كل ذلك فالان اصبح هو صاحب الثأر وسياخذ حقها منه وباقسى الطرقمر يومان آخران هى على نفس حالتها ولكن غيث كان يبحث عن ذلك القزر فى كل مكان حتى اتاه اتصال من احد رجاله قائلا له
- الامانه فى المخزن يا بوس .
ليقف وينظر لحاتم والشرر يتطاير من عينيه وقال
- مراد فى المخزن .
ليقف حاتم سريعا وتحرك هو و غيث بعد ان أوصى الطبيب والممرضات على تلك السارحه بعالمها .
وقفوا امامه وهو مكبل بالحبال ينظر اليهم بغل ونظره شماته لغيث وقال بصوت يقطر غل
- اختها منك ..... اتجوزتها ملكت كل حته فى جسمها وختمته ببصمتى ... لا والى اكتر من كده ... انا حولتها لحيوانى الاليف كنت بتتمسح فى رجلى وتطلب رضايا .... حتى لو طلقتها دلوقتى عمرك ما هتعرف تتجوزها انا خلاص قتلتها من جوه ... مبقتش حياه بقت لولو قطتى .
لينقد غيث عليه بالضرب حتى كاد ان يزهق روحه وهو يتخيلها بجسدها الضعيف تحت رحمه ذلك القزر ولكن مراد لم يتوقف ... بقلمى ساره مجدى وظل يتحدث ويوصف ماذا كان يفعل بها
- كنت بلف شعرها الناعم حولين ايدى كنت بتعامل معاها على انها مومس وحقيقى كانت بتمتعنى جدا ... كنت ببقا مبسوط اووووى .... ااااااااه ... وهى بتصرخ وتتالم وتبكى وتترجانى وتبوس رجلى قبل ايدى علشان ارحمها .لم يعد حاتم يحتمل كلماته السافل لينقد عليه هو الاخر ليضربه بشده فى اماكن كثيره حتى تدخل رجال غيث ليبعدهم عنه قبل ان يقتلوه
وقف غيث وحاتم يلهثون من ضربهم لمراد ولكن غيث بصق عليه وهو يقول
- لا ياكل ولا يشرب .... مفهوم .
وخرجوا من المخزن وكل منهم يفكر فيما سمعه وكل منهم يشعر بحصره والم ... بقلمى ساره مجدى ويلوم نفسه على ما جرى لحياهوصولوا الى المستشفى وحين صعدوا الى غرفه حياه انخلع قلبا خوفا مما يحدث كانت حياه على الارض تتلوى وتصرخ
وهى مغمضه العين تترجا الرحمه ... تصرخ بألم
كان حاتم يبكى قهرا والما
وكان غيث يلوم نفسه على تركه لها وما الت اليها حياتها كل هذا بسبه هو
تحكم الطبيب فى الوضع وإعطائها حقنه مهدئه
وقف حاتم وغيث امام الطبيب
تنهد الطبيب بيأس وهو يقول
- حالتها النفسيه سيئه وهتحتاج لعلاج نفسى مده طويله وتحتاج دعمكم النفسى .... تفهمكم وصبركم .
وغادر مباشره
جلس كل من غيث وحاتم فى حاله يرثى لها
حاتم شاب فى الخامس والثلاثون من عمره الاخ الاكبر لحياه هو المتبقى من عائلتها ..... اعذب طويل القامه ورفيع عريض المنكبين بعيون عسليه ولحيه خفيفه وشارب وذات بشره خمريه وصديقه المقرب غيث يماثله فى السن ولكنه طويل ذات عضلات كبيره من كثره تدريباته بشعر اسود طويل ولحيه خفيفه ... ببشره بيضاء يشوبها بعض السمره ... عيناه عسليه .
تكلم غيث قائلا
- انا اسف يا حاتم انا السبب انا لو كنت اتجوزتها قبل ما اسافر مكنش حصل الى حصل ... انا السبب ضيعت حب حياتى وضيعت حياتها بس انا هفضل جمبها وجمبك ... بس ارجوك يا حاتم سامحنى وخلينى جمبها .
لينظر له حاتم بشفقه هو يعلم بحب صديقه لاخته من وقت طويل ولكنه لم يستطع ان يقف فى وجه سعاده اخته وقتها مراد كان يحاول اسعادها بكل طريقه بالهداية الغاليه والفسح والبيت الكبير وهى كانت صغيره وكل ذلك يبهرها وكان دائما يشعر بسعادتها ... بقلمى ساره مجدى ولذلك وافق على زواجها من مراد
عاد حاتم من ذكرياته وربت على قدم غيث وهو يقول
- مفيش داعى للاعتزار يا غيث ده نصيب وقدر وكان لازم يحصل ... وانا جمبها ومش هبعدك يا صاحبى يس نشوف الدكتور هيقول ايه .
مرت الايام لتكمل شهر كامل ظلت حياه قى المستشفى بين الصراخ والتوسل ... وبين النوم بالمهدئات وبين جلسات متفرقه للعلاج النفسى ولكنه لم ياتى نفعه حيث انها دائما ثائره
خرجت من المستشفى ليحتويها حاتم بحبه وحنانه ولكنه لاحظ منذ خروجها انها هادئه تماما وتطيعه فى كل شيء دون كلمه اعتراض
حين دلفت الى البيت وهى بين ذراع حاتم وخلفهم غيث ظلت تنظر فى جميع انحائه دموع عينيها تغرق وجهها ربت حاتم على كتفها لتنتفض تنظر اليه برعب
حين قال لها
- نورتى ببتك يا حبيبتى ... اقعدى
لتنظر له ببلاه وهى تقول
- اقعد فين
لينظر حاتم الى غيث بالم وحيره ولكنه عاد اليها وعيونه تمتلئ بالحنان وقال
- فى المكان الى يعجبك يا حبيبتى .
لتظل واقفه فى مكانها هى لم تعتاد التفكير ... هى تامر تنفز ...حتى انفاسها كانت لابد ان يأذن لها بها .... كانت نظرات غيث وحاتم كلها ألم وحصره تقدم غيث وهو يقول بهدوء
- واقفه ليه يا حياه اقعدى وجلس على الكرسى الجانبى لتنظر له بضعف واستسلام وجلست ارضا امام قدميه مباشره لينتفض واقفا وهو يمسكها من كتفيها و يجلسها مكانه ويجلس هو مكانها قائلا
- مكانك هنا ياحياه مش على الارض ... انت غاليه اوووى .. وحره تعملى اى حاجه نفسك فيه
لتقول بصوت منخفض
- انا اسمى لولو ... قطه سيدى مراد .... خدامته المخلصه .... وتحت أمره
لينتفض غيث واقفا وهو يغلق عينيه بقوه ... ويضم قبضه يده بشده وكان حاتم خلفها يبكى قهرا
قطع ذلك الالم صوت هاتف غيث بقلمى ساره مجدى
الذى جحظت عيناه مما يسمع وبعد ان اغلق الهاتف قال لحاتم بصوت جليدى
- مراد مات
