تكمله يوميات مجنونه
مرت ايام كثيره بعد وفاه مراد وكان تركيز حاتم وغيث مركز على حاله حياه التى لا تتحرك او تتنفس او تتكلم حتى لا تأكل او تشرب او تنام او تقضى حاجتها الا بالامر من غيث او حاتم بقلمى ساره مجدى كم هو صعب عليهم وخاصه حاتم الذى يجدها كل يوم صباحا بللت اسفلها كالاطفال
كان من الصعب ذهابها الى الطبيبه النفسيه بسب خوفها من كل الناس
فكانت الطبيبه تأتى اليها مرتان فى الاسبوع
مرت ايام وايام لتقترب العده من انتهائها حين جلس معها غيث بهدوء يحاول ان يخرجها من صمتها ان تتكلم تتناقش تبوح بما تريد وقتما تريد .
ولكن ما مرت به جعلها صعب ان تعود لطبيعتها بسهوله
ابتسم وهو يقول
- ازيك يا حياه
لتجيبه بما يقتله حيا
- كويسه يا سيدى
كتم قهرته وغضبه بداخله وهو يقول بهدوء مصتنع
- انا مش سيدك يا حياه ... انا غيث .
لم تجيبه ليقول هو
- ايه رأيك نخرج ونتفسح
ليقابله الصمت لبضع دقائق ثم سمع صوتها الهامس
-الى حضرتك تشوفه
ليعض على شفته السفليه حتى ادماها ثم قال
- يلا اختارى مكان افسحك فيه .
لتصمت تماما لكن يدها تحركت لتتحسس عنقها .. عنقها الذى كان دائما محاط بذلك الطوق وتلك السلسله الذى يسحبها منه لتمشى خلفه على اربعه وهو يقول لها
- ها يقطتى مبسوطه من الفسحه دى
لتجيبه بمواء القطط ليقول لها
- قطه مطيعه ... تعالى اشكرى سيدك
لتقترب من قدمه وتقبلها بخضوع .... فيمسد على شعرها
كانت تبكى امامه وهى تهزى بكلمات لم يفهم منها غير كلمه سيدى والباقى عبارت شكر ثم جثت على ركبتيها امامه وانحنت لتقبل قدمه ليسحبها سريعا من امامها وهو فى حاله زهول ثم اقترب منها من الخلف وهو ينادى لحاتم حتى اوقفها على قدميها و حملها ففتح له حاتم باب غرفتها اراحها على فراشها وجلس بجانبها اخيها يهدئها ويربت على يديها ظلت تبكى وهى تهزى بكلمات كثيره لم يتبينا منها سوى سيدى ... وامرك .هدأت شهقاتها وذهبت فى ثبات عميق ليخرج كليهما غيث الذى يتلوى قلبه الما وحصره وحاتم الذى لا يفهم ماذا حدث ليحدث معها ذلك بعد كل تلك المده من الهدوء بقلمى ساره مجدى
جلس امام غيث يسأله
- هو ايه الى حصل علشان تبقا فى الحاله دى
نظر له غيث ليرى فعينه اقصى معانى الالم .... وقص عليه ما حدث ليخفض حاتم راسه ويضعها بين كفيه وهو يقول
- الكلب ضمرها .. ضيع انسانيتها .... حولها لحيوان ملوش عقل يفكر ... خلها مجرد تابع خاضعه لكل اوامره .
صمت قليلا ليقول بصوت يقطر منه الالم والندم وتأنيب الضمير
- انا السبب انا الى سبتهالوا يعمل فيها مابداله ... كنت بشوفها ديما هاديه وساكته وبإشره منه تتحرك بس متخيلتش ان الحكايه كده كنت فاكر انها بتحبه وبتسمع كلامه وتتمنا رضاه . .... يارب الحل من عندك يارب .
كان غيث ينظر اليه وهو يلوم نفسه هو الاخر ولكنه لم يقف مكانه يلوم الماضى على ما حدث ويترك الحاضر لياكل معه المستقبل ... هو اراد قتل مراد بيديه ولكن القدر اختار له الابشع والأقوى وان انتقام الله لشديد ... حيث استيقظ رجاله على صوت صرخات عاليه ليركضوا ويجدوا مراد محاصر من خمس افاعى كبار وكل منهم تحاوط جزء من جسده وتعتصره لم يستطع احد مساعده وكائن هؤلاء الافاعى مسلطين عليه بقوه اكبر منهم .
وبعد ساعه واحده انتهى كل شيء واصبح جسد مراد جثه هامده زراق اللون جاحظ العينين بشكل مخيف .
![](https://img.wattpad.com/cover/185572856-288-k984852.jpg)