💞الفصل الحادي عشر💞

9.1K 165 4
                                    



بداية الحب نظرة ... نظرة سببها العيون
يبات في القلب جمرة ... وفي الحنايا شجون
والفكر تشغل خياله ... والشوق يسري اشتعاله
يصلي الجوارج بحره ... بداية الحب نظرة

وكل ما الحب زاد ... يشبك قلوب الأحبة
وفي رحاب الوداد ... تربى ورود المحبة
يسري مع كل نسمة ... عبير منها وكلمة
تشبك مواعيد بكرة ... بداية الحب نظرة

حتى يتم التعارف ... وتلتقي العين بالعين
وتستجيب العواطف ... ويجتمع شمل قلبين
كلن يبلغ مراده ... يتذوق طعم السعادة
في ساعة الوصل مرة ... بداية الحب نظرة

ولما تحين النهاية ... تشب نار الضلوع
والحب يصبح حكاية ... يكتب باحر الدموع
والقلب بعد النعيم ... يعيش وسط الجحيم
ما ينفعه غير صبره ... بداية الحب نظرة

جلسوا ثلاثتهم حول المائدة يتناولون فطورهم كانت تنظر الي طبقها وهي منغمسه في التفكير في مكالمه لميس لها امس لقد عاد نادر وهي تشعر بالقلق على اختها رفعت انظارها تنظر الي امها الجالسة امامها ويبدو ايضا تفكر في شيء بينما ذاك كان يجلس على راس الطاولة يتراسها تنهدن بصمت انها بين ناريين اختها وامها لمحت امها تضع شوكتها جانبا لتسمع بعدها صوتها الهادئ
_سوف اذهب لزيارة فارس هل ستاتي معي يا اسر
اغمضت عيناها متمنيه الا يوافق لديها فقط اسبوع واحد ويجب ان تعود الي اختها وقد اتي الجواب كما تمنت
_اسف يا امي لدي عمل هنا في السفارة يخص اوراقنا سانهيه ثم سألحق بكم
صمت قليلا لكنها ابتسمت له امي انتى هكذا دائما بعدها جاء صوته
_سيرافقك ايهاب
شعرت بالاختناق وهي تسمع صوته وكلماته الموجهة لها وبدون ان تقول شيء اشارت براسها بينما تلقت ابتسامه من اميره


كعادتها وقفت تسقي الازهار من حولها وهي تتذكر ذلك المجنون نادر انه ما زال قادر على تغير طعم حياتها تنهدت وهي تنظر الي الهاتف برغم حديث ناريمان لكنها تشعر بصدقه وتريد ان تستكمل حياتها معه منذ امس لم يتحدث معها كادت ان ترسل له رساله لكنها توقفت يجب ان تتمهل قليلا ولا تنحرف هكذا اكملت عملها غافله من العيون التي تراقبها من خلف الزجاج وكان ابيها رؤوف هل ما يفعله صحيح بناته احدهم بعيدة ومسافرة والأخرى بجانبه ولكنها بعيدة اكثر من الأخرى لو كنتي هنا لاستطاعتي معرفة بناتك اخرج محفظته من جيب جاكيته الداخلي ليقوم بفتحها ويري تلك الصورة هو وهي بينما هو يحمل لميس ذات السبع اعوام وهي تحمل ناريمان ذات الشهور الاولي تري هل اخطأ باختياره ام اخطأ بوقوعه في حبها
قطع عليه تفكيره رنين هاتفه الموضوع فوق الطاولة ليذهب ويري رقم خاص ليبتسم رؤوف وهو يجيب علي الاتصال
_الووو....اخبرني ما الجديد
استمع الي كلمات الطرف الاخر ليفكر قليلا
_منذ متي......اكمل عملك
اغلق الهاتف وهو ينظر اليها مرة اخري ليأخذ حقيبة عمله وهاتفه متوجهة الي اسفل.........



كانت تجلس بجوار السائق في الامام بينما اميرة كانت في الخلف تحدثت بلغه غريبه مع السائق لم تفهمها اميره ولكنها ايقنت انه الطريق الخطأ هذا ليس الطريق الصحيح للمستشفى حاولت ان تتأكد عساها تكون مخطئه لكنها صحيح نظرت لإيهاب
_ايهاب اين نحن الطريق الي المستشفى ليس من هنا
قابلت الصمت من الجهة الأخرى له تملكها الخوف قليلا منه هي لأتعلم عنه شيء سوأ انه منذ اكثر من اسبوعين يرافقهم من هو حاولت اخراج هاتفها وهي تصيح بان تتوقف السيارة وقبل ان يضئ هاتفها كانت السيارة تتوقف لتصدم اميره والسائق يتوقف وينزل من السيارة ثما يبتعد نظرت اميره له بشك وبداخلها الخوف متملك منها
_الي اين ذهب السائق
بدون ان تلتفت لها اجابتها
_ذهب الي احد المتاجر ليجلب بعض الاشياء التي طلبتها منه
نظرت له هو ليس على ما يرام هي دائما تراه ابنها لا تعلم السبب لكنها تشعر دائما بالتقرب منه صمتت وهي تحاول التفكير ليقطع تفكيرها ايهاب وهو يخرج من السيارة لتتبعه اميره وهي يساورها الشك هي ايضا ناحيته للمرة الاولي
_من انت وماذا تريد مني ومن اولادي
_اريد امي
استمعت الي صوته المتوتر وتشعر بقرب صوته الي قلبها ولكنها تألمت بسبب نبرة صوته الحزينة
_وما دخلنا بها من هي امك
واخيرا التفتت لها ناريمان لتصدم اميره وهي تري عيناه المليئة بالدموع  حاولت التحدث لكنها صمتت
_انتى امي
صدمت نعم حقا صدمت كيف هي ام ايهاب هي ام لا ربعه فقط انها لكن كلماتها توقفت وهي تري يداه التي ارتفعت لنزع نظارته الطبية ليضعها في جيبه ثم ارتفعت مرة اخري وهو ينزع شيء اخر من عيناه ولم تكن سوأ عدسات لاصقه
نظرت له باستنكار لكنه تابع عمله ليزيح الشعر المستعار من فوق راسه ليسقط خصلات شعرها المتمردة وهي تنظر لامها
ظلت واقفه وهي تنظر لها هل هي بحلم ما ام هي تهذي
حاولت ان تتحدث لكن الأخرى تحدثت قبلها
_الن تعانقيني امي ارجوك اشتقت لكي كثيرا
خطوة للخلف كل ما فعلته هو خطوة للخلف ابنتها كانت بجوارها كل هذه المدة ولم تعلم لم تشعر بها اي ام هي نظرت لها تحاول حفظ ملامحها نعم هي ابنتها فلذة كبدها
نظرت لها ودموعها الحبيسة طوال هذه السنين تتحرر واخيرا
_لماذا فعلتي هذا
اغمضت عيناها تحاول حبس دموعها وهي تتلقي هذا السؤال من امها لماذا
_لأننا بحاجتك امي جميعا نحتاجك انا ولميس وابي جميعا نعاني من دونك
اقتربت منها وهي تتلعثم تحاول الثبات والسيطرة على انفعالاتها
_لقد تركتكم ناريمان تخليت عنكم لماذا  الان لماذا تأذيني
صرخت بكل قوتها صرخت امها تتخلي عنهم للمرة الثانية
_امي يكفي لقد اخبرني فارس كل شيء
نظرت لها بصدمه فارس يعلم ولم يخبرها
_منذ متي فارس يعلم حقيقتك
جاوبتها بلا مبالاة فهي تترك الموضوع الهام وتتمسك اذا كان فارس يعلم ومتي
_منذ وصلنا الي لندن وهو يعلم
حاولت الثبات حقا حاولت نطقت بتلك الحروف وهي تقتلها قبل ان تجرح ابنتها
_اذهبي ناريمان
سقط ما بيدها وهي تستمع الي كلماتها لا تصدق كانت تعتقد انها حين تعلم سوف تعانقها بقوة ولن تتركها لكنها....
_اذا لماذا بحثتي عني منذ وصلتي لماذا
صرخت بكل قوتها وهي تسالها لتتأملها امها
_لأنني اشتاق اليكم
وبدون كلمه اخري كانت تعانقها بقوة تشتم رائحتها وتملي رئتيها منها وسويا انهاروا ليجلسوا ارضا لتلملم اميرة شعر ناريمان لتردف
_نيرو حبيبتي
ابتعدت عنها وهي تملئ عيناها من ملامحها غير مصدقه انها بين يديها لتردف
_امي اشتقت لاسمي من بين شفتيك وخصوصا هذا الاسم لم اسمح لاحد بان يناديني به غيرك
مسحت دموع ابنتها وهي تبتسم لها
_فعلتي كل هذا من اجلي
_كنت افعل اكثر لو تطلب الامر امي ارجوكي عودي
ابتسمت لها اميرة وهي تقف وتساعد ابنتها على الوقوف
_لقد وعدني اسر وفارس بان يلم شملنا انا وانتم مرة اخري
_حقا
قالتها بذهول
_نعم ناريمان هم ايضا يريدون جمعي مع بناتي
ابتسمت لامها حسنا يبدوا انها اخطاءت اسر وفارس ليسوا سيئين
_امي ارجوك لا تخبري احد عن حقيقتي لقد اخبرتك لأنني يجب ان اعود الي مصر من اجل لميس
فزعت اميرة وهي تستمع كلماتها
_لميس ماذا بها هل حدث لها شيء
_سأشرح لكي يا امي لكن ليس الان هيا بنا لنذهب الي فارس

ليجلسوا في السيارة وتحاول ناريمان العودة الي ايهاب
لكن تلك العينان ظلت متابعه لهم وهو يراقبهم منذ انحراف السيارة من الطريق العام ليلحق بهم ويصدق احساسه بالشك......



وقفت وهي تنظر الي هاتفها لقد ارسل لها رساله يخبرها بان تنتظره هنا بجوار الماركت القريب من بيتها دقائق مرت لتجده واقفا امامها بسيارته لينظر لها وهو يفتح باب السيارة الاخر لتشعر لميس بوجود شيء به لكنها تجاهلت شعورها وهي تتقدم وتجلس بجواره في مكانها
وقبل ان تتفوه بشيء كان هو يسبقها ويتقرب منها
_انا حقا اسف لميس
وقبل ان تفهم مايقصدة كانت تغيب عن العالم بفعل الحقنه التي تلقتها في رقبتها منه ليرفع نادر هاتفه
_هل المنزل جاهز.....نعم انا سآتي الان

من الذي شاهد ناريمان واميرة
ومن الرجل الذي يتحدث اليه رؤوف
ولماذا خطف نادر لميس

احببت رجلا بقلم دينا عبداللهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن