💞الفصل الخامس💞

12.8K 247 4
                                    

إذا حدثتني عن الحبّ والحنان، أشرت لقلب أمي، وإذا أخبرتني عن الطمأنينة والسعادة قلت حضن أمي، فالأمّ نعمة أنعمها الله علينا، هي زهرة أيامنا وعبير صباحنا، هي بسمة السنين وجمال الحياة، فمنها نستمدُّ قوّتنا و إصرارنا،

الأم تبقى كما هي، في حياتها وبعد موتها، وفي صغرها وكبرها، فهي عطر يفوح شذاة، وعبير يسمو في علاه، وزهر يشمّ رائحته الأبناء، وأريج يتلألأ في وجوه الآباء، ودفء وحنان وجمال وأمان، ومحبّة ومودّة، رحمة وألفة، أعجوبة ومدرسة، شخصيّة ذات قيم ومبادئ، وعلو وهمم

الحبيب ليس من يُبهرنا من اللّقاء الأول، بل من يتسلّل داخلنا دون أن نشعر وكأنّك فجأة تكتشف أنّه هو الهواء الذي نتنفسه وليس كل من اجتاح قلوبنا واستعمرها يسمي حبيبا بل الحبيب هو من يتربع علي عرش قلوبنا.........
...................................
كانت توظب امتعتها لا تصدق حتي الان ان ابيها وافق على سفرها بشرط ان تحدثهم يوميا ثلاث مرات متذكرة الوصايا العشرة التي تلتهم عليها لميس وان تحزم كل الاغراض الشتوية الثقيلة نظرا لبرودة الجو في لندن هذه الايام
وضعت حقيبتها بجانب الباب لتجلس على سريرها تفكر في والداتها وكيف ستكون ردة فعلها عندما تعلم انها ابنتها واتت للبحث عنها ومعرفه الحقيقة
لكنها لم تعرف لما داهم افكارها هذا الشخص تذكرت تلك النظرة حينما راها لأول مرة عيناه التي ركزت نظرها عليهم كانت صفعته قويه لكنها لم تكون صفعه تاديب بل صفعه كرامه يبدو انه يحب عمله وعائلته ايضا كثيرا تذكرت اخوة الاكبر ومرضه لن تقول عجزة يبدو حزينا جدا ايمكن ان يكون سببا في ترك امها البيت................
جلسا وهو يشرب قهوته بيده اليسرى كالعادة وعيناه متسلطة على تلك النجمة المطلة عليه من شرفه غرفته تذكر تلك الفتاه التي التقى بها منذ اسبوع حيث كان منشغل في مهمته الجديدة في القبض على الوكر
ليتذكر ماذا حدث تفصيلا..........................
كان جالسا متناولا كوبا من الشاي حينا اتاه اتصالا جعله في عجله من امرة ليخطف هاتفه ومفتاح سيارته بسرعه من على الطاولة ليقوم بسرعه ولم يتدارك نفسه وهو يستدير ليتفاجأ بتلك الفتاه التي اصطدمت به بسببه وكادت تقع لولا انه امسك بيديها لتقع حقيبتها ارضا يليه هاتفها لتغمض عيناها وكأنها على وشك السقوط من اعلى ارتفاع ليتأمل هو في ملامح الخوف الباديه على وجها وكأنها طفله في سن السابعة لتفتح عيناها ليري لأول مرة النهار عندما يخرج من باطن الليل كانت عيناها غريبه رغم الحزن البادي بداخلهم تنحنح بخفوت وهو يتأسف لها لتسحب يدها من يده وتهم بلم اغراضها ليجلس بجوارها ليساعدها بيده اليسرى لتلاحظ هي وترى يده اليمنى وكأنها لا تتحرك لتحمد ربها انها لم تقول شيء حتى الان او توبخه
لميس وهي تأخذ اغراضها من يده
_ شكرا لك لا داعى انا سأجمعهم
_حقا اسف لم انتبه لكى
_عفوا انا المخطئة
لتقف واخيرا ويري تلك الابتسامة على وجها الصافي لتذهب ويفقد اثرها اى لعنه حلت عليه تجعله يوميا يتذكر تلك الفتاه.........................
خرجا ليستنشق بعض الهواء كاد ان يختنق منذ لحظات من هول ماراه وسمعه سليم الأنصاري ليس متورطا فقط في تجارة المخدرات وجلب السلاح من سيناء بل ايضا تجارة اعضاء البشر وخطف اطفال رضع وبنات مراهقات للعمل في الدعارة واخر اعماله الان المتاجرة في القنابل اى انسان هذا اغمض عيناه لعله ينسي ماراه ليري تلك الحورية التي تجرأت عليه اليوم وصفعته عيناها البنيه التي اطاحت بعقله لم يدري هل صفعها بسبب قله ادبها ام بسبب عيناها التي كانت مثل اللولو
فتح عيناه مرة اخرى وهو يقسم على ان يجعل سليم يدفع ثمن كل ما فعله بالناس...................
كانت جالسه في المطار منتظرا طائرتها قامت بالحجز على نفس طائرة امها وفارس نظرت الى ساعتها تبقى فقط ساعتين رن هاتفها في هذه اللحظة لترى انه رقم غريب وكادت تفتح وترد الا انها توقفت ماذا لو كان اسر  فاذا ردت فهذا يعني انها مازالت في مصر ولم تسافر لندن
لترد هي
ناريمان: الو
استمع الى صوت الجهة المقابلة كان صوت أنثوى وليس صوت رجلا ولكنه ليس غريبا عليه لقد سمعه قبلا
اسر: اليس هذا هاتف الاستاذ ايهاب
توقف عقلها عن التفكير حينا استمعت لصوته
تحشرج صوتها قليلا وهي تستمع لصوته الرجولي
_ اجل انا اخته
_واين
_لقد سافر الى عمل خارج البلد اعتقد الى لندن واخبرني اذا اتصل احد اخبره بذلك هل انت تريده في شيء
_ اجل انا اسر الحديدي 
ناريمان: اجل اخبرني اذا اتصلت انه سيكون في انتظار عائلتك في المطار لاستقبالهم
اسر:الحمدالله قلقت اذا ما التقوا سويا
ناريمان: تريد شيء اخر
اسر: شكرا لكي
اغلق هاتفه بينما رجع الى عائلته وهم جالسين منتظرين في صاله الانتظار
اسر:ايهاب سوف يقوم باستقبالكم في مطار لندن
اميرة:حسنا بني
فارس معانقا اخيه: كون حذرا فى عملك وابتعد عن سليم الأنصاري يااسر تعلم مدى خطورته وحينما اعود سوف نعمل معا للقبض عليه
اسر: حينما تعود سوف نحتفل جمعيا بنجاح عمليتك وايضا برجوع البسمة والفرحة لحياه امنا
فارس بشك: ماذا تقصد
اسر مرتبا على كتفه
_لتكون مفاجأة لتعودوا
عانق اخيه وقبله بينما اقبل على اميرة وقبل يداها
لتتعلق أنظاره بينما هما ذاهبان
كانت جالسه في مكانها في الطائرة وتتمنى لو تراها هنا تتمنى ان تراها امها وهى ناريمان وليست ايهاب
امسكت بتلك المجلة لتقرأها وتتفحص محتوياتها لتأتى سيدة وتجلس بجوارها لتشعر بها ناريمان بينما هي منغمسه في قراءة هذه المجلة ليأتي شخصا اخر ويقف امام ناريمان......
معذرة ياانسه
توقفت عن القراءة لترفع عيناها وترى من هذا لتصدم انه فارس الحديدي
لتسمع صوتها المألوف بجوارها صوتها المحبب لها
_ فارس لا تخف  سأكون بخير
لتنظر ناريمان بجوارها حسنا اقسمت انها امها من قبل حتي ان تراها وكيف يخطى القلب نبضاته وكيف تخطى الانف رائحتها
فارس بجديه: ايمكن ان تبدلي مع مقعدي لأنني اريد ان اجلس بجوار امى
حينها لقد اشعل فتيل من النيران في قلبها وعقلها انها امها هي امها هي ولميس
ناريمان بجفاف: ولماذا سأفعل
فارس بتحدي: انا اطلب منكى بتهذيب امى  اول مرة تركب طائرة لهذا انا قلق بان تجلس بمفردها
لما لا يهتم بنفسه هو ويدعها هي تهتم بأمها تساءلت بداخلها 
ناريمان: ولكن يبدو ان كرسيك ليس بجوار النافذة وانا اريد ان ابقى بجوار نافذتي
فارس بنفاذ صبر: ياانسه.....
لتقاطعه اميرة بابتسامتها العذبة وكلماتها الحنونة
_يكفى يافارس انا بخير اذهب واجلس في مكانك واذا اردت شئ فتلك الفتاه الطيبة ستساعدني ولن تخذلني اليس كذلك حبيبتي
ناريمان بفرح: بالتأكيد يا......امى
قالت اخر كلماتها بخفوت حتى لا يسمعها احد ليخضع فارس للأمر الواقع ويذهب ويجلس في مكانه بينما ناريمان لاتسع الطائرة او العالم فرحتها الان وهى بجوار امها
.................................................................
للمرة المئة تصلها تلك الرسالة من نفس الشخص الا تكتفى يانادر
اغلقت حاسوبها بعد ان قامت بمسحها لقد خذلها وابتعد عنها هي لم تختار البعد بل هو من اختاره والان يريد عودتها اليه منذ سبع سنوات ونفس الرسالة من كل شهر تتذكر ذلك اليوم حين اتى اليها وهو طائرة من السعادة
ليخبرها بانة منتظرا امام البيت لتنزل اليه بسرعه
لميس: نادر ماذا حدث
نادر بابتسامه:واخيرا لميس لقد تحقق حلمنا بعد اسبوع سنسافر الى امريكا لقد وصلني الميل من الشركة وهم يطلبوني وحين اعلمتهم انى سأتزوج رحبوا وقالوا يمكنني اصطحابك وسيكون لنا منزل وكل شيء متوفر
للحظات ظهرت ابتسامتها على وجهها لكنها تذكرت والدها واختها كيف يمكن ان تكون انانيه هكذا
لميس: نادر لكن ابي وناريمان
نادر: لميس يكفى لقد قمتي بدور الام والاخت والزوجة لأختك وابيكي والان حان دورك حان دورنا
لميس: كيف يمكنني فعل ذلك بهم لا يمكنني تركهم والسفر
نادر: لميس اما انا او هم
ولم تقدر لميس على ان تنطق بحرف او تختار حيث تركها نادر وغادر لتعلم بعد ايام بسفرة ليمر عاما واحد ويعود لأرسال لها الرسائل لكنها كل مرة تتجاهلها
........................................................
وصلا منذ قليلا الى منزله وكان نائما في غرفته لتصله تلك الرسالة من مساعدة ليقوم مفزوعا لقد ارسل له صور لبنات اميرة وايضا معلومات عنهم عبر الميل الخاص به
احضر حاسوبه بسرعه وهو يقوم بفتح ذلك الملف ليقرا اولا المعلومات ليعرف ان الكبرى انهت تعليمها والصغرى تدرس فنون تجميليه
ليري اولا صورة لميس ويقسم انها تأخذ نفس ملامح امها الحنونة الهادئة
لينزل اخيرا ليري صورة ناريمان ويصدم حينما رائها لدرجه اغمض عيناه اكثر من مرة للتأكد لا يمكن تلك الفتاه الوقحة هي نفسها بنت امه اميرة
نظرا مطولا ثم ابتسم بخبث بعد ذلك ليردف
حسنا ناريمان لقد اوقعك قدرك السيء مرة اخرى في طريقي


اغمضت عيناها وهى تشعر بالخوف لا تنكر انها المرة الاولى التي تركب بها طائرة تذكرت هذه المرة عندما تشاجرت مع زوجها بعد زواجهم بعدة اشهر بسبب خوفها من الطائرات
اميرة:يستحيل ان اركبها رؤوف تعلم لم اركب طائرة من قبل
_حبيبتي لن نبقي بها طويلا انها ساعه فقط
_تتكلم عن ساعه وكأنها دقيقتين مستحيل
_اميرة انا معك لا تخافي
لتقرر اميرة ان تلعب على الوتر الحساس لزوجها
_وماذا لو كنت حامل وقامت الطائرة باذيه الطفل
نظرا لها مذهولا لكن سرعان ما اكتشف كذبتها
_اميره الطائرة لا تؤذى الحوامل بل هي اكثر امان من السفر بالسيارة او بالقطار
اميرة:لا انا الأدري واذا كنت حامل او لا لن اركب الطائرة
وكالعادة رضخ رؤوف الى رايها وسافروا لمدة خمس ساعات بالسيارة......
تذكرت هذه الايام ومجنونها وحبيبها وزوجها رؤوف كيف كان يحبها ويدللها تذكرت ذلك اليوم حين اكتشفت انها حامل لكنها اكتشفت بعد فوات الاوان كان جنينها عمرة شهر ونص ست اسابيع فقط كانت تريد الذهاب للملاهي واصرت على رؤوف ان يأخذها لتصل الى هذه اللعبة الدوارة لتصر عليه ان يركبوها معا وبرغم رفض رؤوف الا انها ركبتها بمفردها لتشرع بالدوار يفتك براسها وهى في منتصف اللعبة لتنظر لأسفل وترى بركه من الدماء اسفل ملابسها وحين رات هذا المنظر غابت عن وعيها ولا تتذكر شيء سوأ ان استيقظت بعدها وكانت في غرفه بيضاء بإحدى المستشفيات وكان رؤوف يتحدث مع احد الاطباء لتعلم من حديثهم انها كانت تحمل جنين عمر شهر ونص لكنه مات
اغمضت عيناها وهى تحمل نفسها ذنب موت طفلها الاول بعدها بخمس شهور تضاعفت سعادتها حين علمت بحملها للمرة الثانية وقتها رؤوف لم يتركها كان يأتي من عمله ليطبخ ويغسل ويقوم بكل عملها وكان يجعلها ترتاح دائما وكان يريد ان يجلب لها خادمه لكن ظروفهم لم تسمح وهو مجرد موظف بشركه صغيرة وقتها كانت المرة الاولى التي يري فيها رؤوف اخوها امين وزوجته عائشة...........
امى.....ياأمي ......امى
استيقظت من احلامها على صوت فارس وهو يناديها نظرت له لم استيقظت الان كان حلم جميل جدا وهى ترى حبيب عمرها من جديد وحتى ان كان حلما
فارس: انتى بخير
اميرة:نعم ابني هل وصلنا
:اجل وصلنا والجميع نزل ما عدانا
ابتسمت له اميرة لتحاول ان تقف لكنها تتسمر وترى هذا الشال فوق جسمها لكن صدمتها الاكبر انها تعرف هذا الشال جيدا نظرت بجانبها لترى مكان البنت التي كانت بجوارها فارغا
اميرة بخوف:اين هذه البنت
فارس بلا مبالاه:بالتاكيد ذهبت ياأمي اخبرتك  لم يبقا سوانا
قبضت على ذلك الشال بكلتا يداها لتقف وهى محتارة وتائه مشاعرها لتخرج من باب السيارة ومازال الشال في قبضتها......
_كنت اعلم ياأمي انكى حتى الان لم تنسي ابي كنتي تحلمين بابي وتنادين باسمه طوال فترة نومك اعدك ياأمي ان اعيد البسمة الى وجهك الحنون وان اجمعك مع ابي قريبا
نظرت الى ذلك الشاب مبتسمه لتذهب فأمامها طريق طويل ماهذة سوأ البداية.............
...............................................................
وقف فارس ينظر بعيناه اين ذلك المدعو ايهاب لقد اخبره اسر ان ايهاب سوف ينتظرهم في المطار نظر الى امه المبتسمة دائما
اميرة:لاتقلق سياتي بالتأكيد
كادا ان يرد عليها فارس لولا ان رأى ذلك الفتى الذى يركض من بعيدا لأول مرة يكتشف كم هو ضعيف البنيه يرغم انه راه من قبل اتى اليهم مسرعا وهو يلهث
ابهاب:اسف حقا على تأخري كنت اقف امام السور الحديدي الى ان رايتكم
اميرة:لامشكله هيا بنا سنذهب الى الفندق
فارس: حسنا هيا
انطلقوا سويا لينظر فارس الى ايهاب نظرات غير مفهومه ولأول مرة يساوره الشك تجاه شخص ويبدا عقله الشرطي في الأسئلة.............
كان جالسا ومازال ينظر الى تلك الصورة كم تعجبه عيناها انها اجمل ما بها حسنا لن يكذب كلها جميل وتلك العيون الشرسة المتحلية بالبراءة احيانا اجمل ما فيها  حسنا تدرس فنون جميله وهى لوحه من الجمال لأول مرة يهتم بفتاه ويصادف ان تكون ابنه عمته وامه في نفس الوقت حسنا ماذا ستكون اخته ام..........
توقف عقله عن العمل هنا لماذا يفكر يجب عليه ان يكمل عمله حسنا سيستمر عمله ضد سليم الأنصاري ويقوم بالبحث اكثر عن ذات العيون الشرسة..........

......................................................
كانت تشترى الخضروات وبعض الاشياء من الماركت بجوار منزلهم حبن توقفت امام علبه شوكلاء مرسوم عليها فتاه صغيرة تشبه الاميرات من ديزني
_حقا تشبهك
استمعت الى هذا الصوت شعرت بارتجاف وقشعريرة تسري في جميع اجزاء جسدها وكأنها صعقت بالكهرباء توا
_لن تنظري الى يا......لميس
سقطت تلك السلة من يداها وسقط ما بداخلها ايضا هل تكذب عليها اذنها ام هي تتوهم قبضت على كفتها حتى ابيضت مفاصلها وظهرت العروق عليها لتلتفت الي مصدر الصوت كان هو برغم السنوات التي مرت وكل هذه المدة لم يتغير لماذا اتى اليها الان لماذا عاد
نظر هو لها وهو يجبر عيناه على الا تنظر لغيرها نفس التحدي نفس النظرات لم تتغير تقدم منها وهو يكسر  حاجز المسافة هذا بينهم ليقف امامها على بعد خطوة واحدة لم تبارح عيناه عيناها وهى ايضا بالمثل
انزلت عيناها لترى ذلك الخاتم الذى يزين صابع الخنصر بيده اليمنى ابتسمت بازدراء لترفع عيناها وترتدى قناع البرود
لميس: اى خدمه
نادر بلهفه: لميس كيف حالك اشتقت لكي
لميس متشددة: اى خدمه
نادر باسي:ارجوكي يالميس يكفى ويكفى ايضا ماعنيته حتى الان
لميس باستهزاء: وترى الى اى مدى وصلت معاناتك استاذ نادر
نادر: لميس ما رايك بان نتحدث في مكان اخر هذا المكان ليس مناسبا للقاء فيه بعد كل هذه السنوات
لميس:بالتاكيد..........
نادر بلهفه وحب: حسنا دعينا نذهب لمطعم.......
لميس بجمود:بالتاكيد هذا المكان ليس لوقفتنا ولا التحدث سويا هنا او في مكان اخر لا يوجد بيننا حديث لنتكلم به استاذ نادر يكفى ما فعلته
نادر: ارجوكي لا تظلميني
لميس: ولى زمن الظلم
التقطت تلك السلة من جانبها لتأخذها وتمر من جواره وكانه غير موجود لينظر هو في اثرها تغييرة واصبحت جبلا شامخا يرفض ان ينهار ماذا حدث لكي حبيبتي
نظرا الى ذلك الخاتم في يديه ليلعن نفسه لقد نسي ان يخفيه بالتأكيد راته كيف سيشرح لها الان وكيف سيخبرها
..................................................................
اخر شيء توقعته ان تراه بعد كل هذه السنوات لماذا اتى الان وتلك الابتسامة السمجة تزيين ثغرة بينما خاتم خطبه يزيين يديه والادهى يريد الحديث معها والشرح هل حبهم كان وهما ام خداع هو لم يحبها والا لما تركها وغادر والان يعود ومعه اخرى حلت مكانها وهى من انتظرت كل هذه السنوات من اجل شيء تافهة
نظرت لصورتها المعكوسة في مراءتها لقد كبرت لكن لم يوثر بعد على جمالها حسنا تريد الحرب اليك الحرب يانادر......
وقفت تنظر لذلك الشال لا يمكن ان تخطا عيناها ذلك الشال واذا أخطأت كيف ستخطى تلك الرائحة انه شالها التي اعطته الي ابنتها الصغرى قبل ان تغادر الى الابد نظرت الى تلك الاحرف الصغيرة التي زينت احدي اطرافه بحروف بناتها انه هو وهى من حاكت تلك الخيوط الصوفية تلك الفتاه ايمكن ان تكون لميس او ناريمان كانت صغيرة السن تبدو في اوائل العشرينات انها انها ابنتها ناريمان
وقع الشال عند هذا التفسير لتتبعه هي ايضا لقد رات ابنتها اليوم لقد راءتها بعد مرور خمسه عشر عاما لقد كبرت واصبحت جميله انها من اجمل مارات انها ابنتها...........

تفاعلوا بقا نزلتكم فصل برغم مش ميعاده

احببت رجلا بقلم دينا عبداللهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن