💞الفصل الثاني💞

19.2K 273 11
                                    

💞الفصل الثاني من احببت رجلا💞

.مِن المؤلم أن ترى الأشياء حولك تتلوّث .. وتتألم بصمت ..
أن يداخلك إحساس مقلق بأنّك قد تسبّبت في ظلم إنسان ما ..
أن تجد نفسك مع الوقت قد بدأت تتنازل عن أحلامك واحداً تلو الآخر..
أن تضحك بصوت مرتفع كي تخفي بكائك..
أن ترتدي قناع الفرح كي تخفي ملامح حزن وجهك الحقيقي.
الفراق .. حزن كلهيب الشمس يبخّر الذكريات من القلب ليسمو بها إلى علياها فتجيبه العيون بنثر مائها ..
لتطفئ لهيب الذكريات.
مِن المؤلم أن يداخلك إحساس بأنّك سبّبت التعاسة لإنسانٍ ما ..
وأن تقف عاجزاً عن الإحساس بشعور جميل يتضّخم بِه قلب أحدهم تجاهك ..
وأن تكتشف أنك تمثّل شطراً عظيماً من خارطة أحلام إنسان ما ..
وتدرك خذلانك المسبق له .. وأن تمدّ يدك لانتشال أحدهم فيسحبك لإغراقك معه ..
ما أصعب أن تعيش داخل نفسك وحيداً بلا صديقِ !! بلا رفيقِ ..
بلا حبيبِ فتشعر أنّ الفرح بعيد .. تعاني من جرح لا يطيب جرح عميق .. جرح عنيد .. جرح لا يداويه طبيب
......................................

اغلقت غرفتها عليها لا تصدق كيف وصلت الى المنزل لم تستطع ان تقود السيارة لتأخذ سيارة اجرة  وتترك سيارتها حمدت ربها انه لا يوجد احد هنا والا كان سيتحول نهارها الى تحقيق وماذا حدث لها قذفت حقيبتها على سريرها لتلحق بها وتترك لعيناها العنان لا تصدق ماذا اخبرها احمد منذ ساعات قليله ما بحثت عنه منذ خمس سنوات اخيرا وجدته وجدت امها
امسكت بحقيبتها لتخرج ذلك الملف الذى اعطاه لها احمد مردفا
_ناريمان والدتك تسكن في  بيت عائله امين السويدي ويبدوا انها على علاقه به
امين السويدي تتذكر هذا الاسم كانت زوجته صديقه طفوله امها وكان يأتي معها ويلعب معها هي واختها
لكن هي ماتت منذ خمسه عشر عاما ماتت وحزنت امها كثيرا وبكت
لكن هل حزنها يجعلها تترك زوجها وتتزوج من هذا الرجل وايضا تتركها هي واختها أي ام تكون بهذه الأنانية وهذا الجشع
ليتها لم تبحث عنها ليتها لم تفكر بها قذفت ذلك الملف لأقصى الغرفة لتكمل نحيب بكائها متحسرة على ام انانيه واب حزين وابنه تدمرت حياتها وتركت حبها من اجل اسعاد ابيها واختها الصغرى
جميعهم قاموا بالتضحية
فالأب ضحى بان يكمل حياته ويتزوج مرة اخرى
والابنة ضحت بحب حياتها
فهم الاثنان ضحوا من اجلها هي ابنتهم الصغرى وتلك الام بكل انانيه تترك بناتها وتذهب لأخر من اجل المال
.................................
وصل بسيارته الى مبنى ادارة مكافحه المخدرات ليترجل  منها ويدخل بكل ثقه ليودي الجميع له التحية العسكرية
ليدخل غرفه مكتبه ويخلع نظاراته الشمسية ويراقب عمله
ليفتح الباب فجاه ويدخل منه شاب متوسط الطول وشعره الاسود لديه علامه لدي حاجبه الايسر واضحه جدا ليقف اسر فور دخوله ولما لا وهو معلمه الاكبر ورئيسه فارس امين السويدي اخيه الاكبر
ليرفع اسر يداه مؤديه التحية العسكرية لرئيسه في العمل الغير متهاون ابدا ليمد فارس يداه اليسرى لينزل اسر يداه اليمنى ويقوم بمصافحته
لينظر بحزن الى يداه اليمنى خمسه عشر عاما وعشرون عمليه والنتيجة واحدة الفشل
جلس اسر بعدما جلس مقابله فارس
فارس: مبروك حضرة الرائد تمت المهمة بنجاح بفضلك
اسر: نتيجة تخطيط سيادتك
فارس بفخر : ومجهودك
من يراهم لا يظن انهم اخوة بينهم خمس سنوات بلا تؤام فهم النسخة الثانية والثالثة من امهم رحمها الله
اسر: ستسافر غدا
فارس: اجل وصلني الفاكس من لندن وتم تحديد العملية من الاطباء الايطاليين
اسر: اتشعر بالقلق او الخوف
فارس: اشعر بالخوف من خيبه الامل يااسر اتعلم كم عملية اجريت حتي الان
اسر: اشعر انها ستنجح وستعود كما كنت
اغمض فارس عيناه بأسي على حزنه ومعاناته لينظر له اسر بحزن على اخيه الاكبر
...........................ً..........................
امراه في الخمسينات تقف في مطبخ منزلها معداه الطعام عيناها تبدو مألوفة وشعرها غجري يغلب عليه الاسود والعسلي معا ابتسامتها هادئة بشوشه كانت تقطع الخضار وتقوم بعمل الغذاء برغم الخدم الموجودين في منزلها لكن لا فهذا اقل ما يمكنها عمله لأبنائها لا تصدق انها غدا ستسافر الى لندن مع ابنها الاكبر لأجراء العملية برغم رفضهم القاطع لكنها اقنعنهم في النهاية فهي ام  وستذهب معه صحيح ستترك ابنها الاصغر هنا لكن الخدم هنا وسيعتنون به وهو ايضا لكن فارس حساس جدا ولا يطلب شيء من احد تريد ان تكون بجواره بينما هو يجرى جراحته كيف تنسي وصيه امهم وتتركه يكفى ما حدث في الماضي فهي تحمل نفسها جزء مما حدث لفارس هي تحبهم حتى اكثر من بناتها
شعرت برطوبة خديها لتمسح دموعها بناتها فلذة كبدها وروحها ترى كيف اصبحوا الان هل تزوجوا وهل انجبوا ترى هل يشتاقوا لها ام لا وفعلوا مثل ابيهم....

وقف يراقبها وهى تقوم بعادتها اليومية يعلم مدى الحزن الذى تعيشوا بسبب بعدها عن بناتها وانها تنازلت عن كل شيء من اجله هو ومن اجل أبناءه يتذكر حتى الان يوم وفاه زوجته وام اطفاله وقتها لم يتحمل فارس ما حدث ليصاب في يداه ويصيبه شلل ولا يقدر ان يحركها واسر فضل الصمت ولا يبوح باي شيء بداخله لولاها هي اميرة وهى حقا اميرة رأى تلك الخصلة التي تلامس وجهها وتحاول بان تبعدها لكنها كالعادة تفشل ليشرع هو بالتقدم لمساعدتها ليرن جرس الباب وتنتبه اميرة وتترك كل شيء وتتوجه الى الباب ويقف امين متابعا لكل ما يحدث فالأم متلهفة لرؤية ابنائها
توجهت لتفتح الباب وهى تكاد ان تطير من سعادتها فأخيرا اتوا منذ يومان وهم غائبون عن البيت بسبب تلك الحملة السرية التي اخبرها بها اسر امس واخبرها ايضا انهم سيأتون اليوم لذلك قامت بعمل جميع انواع الطعام التي يحبونها واهم شيء هو طبق ام على الذى يعشقه فارس والمهلبية لأسر
فتحت الباب لتراهم بهيئتهم رجوليتهم المكتملة وسحرهم الطاغي كادت ان تدمع عيناها وهى تراهم ليقبل عليها فارس اولا بابتسامته الخلابة وسحر عيناه البريئة ليمسك يداها ويرفعها ويقبلها ومازالت ابتسامته موجودة
فارس: امى
كم تعشق تلك الكلمة وكم تتلهف شوقا لتسمعها نظرت لابنها الاكبر لتبسط يداها ويتقدم منها معانقا اياها لتمسح على راسه تدعو ربها ان يحميه ليبتعد عنها قليلا مبتسما بها
اسر: احمممم نحن هنا
نظرت لمجنونها الاخر لتبتسم لها اكثر ويعانقها بقوة هي الان مرتاحة ما داموا هم هنا بجوارها
اميرة: هيا ادخلوا الطعام جاهز وولدكم ينتظركم بالداخل
ليمسك كلا منهم يد منها ويدخلون فهي السبب لكل شيء حولهم
...........................................................
عادة المياه تغسل الوجوه ولكن هل يوجد شيء يغسل به ذاكرتها عساها تنسي كل شيء الان كل شيء لا تريد ان تتذكر أي شيء
وقفت امام مراءتها وقطرات المياه تنساب من شعرها وعيناها المنتفخة بلون الدماء من كثرة البكاء ليتها لم تبحث عنها ليتها اكملت حياتها بدون النبش في صفحات الماضي
فتحت خزانتها لتخرج ثيابها وتضع ذلك الملف حتى لا يراه احد غيرها لتقف فجاه متذكرة شيء
والدتها كانت صديقه زوجه امين السويدي
امين السويدي ابن عم امها من غير ام امين الذى كانت تحكى امها عنه انه  ليس عشيقها امها لم تخون ابيها ولم تتخلى عنهم امين السويدي اخو امها بالرضاعة
اسقطت الملف من يداها وعيناها ممتلئ بالدموع لتسقط هي الاخرى وهى تكتم شهقاتها وذلك الاسم يتردد في اذنها امين السويدي.................

رايكم بالحلقة وياترى فعلا اميرة خانت جوزها وهل فارس هتنجح عمليته وأزاي هتوصل ناريمان لامها وايه حقيقه ترك اميرة بناتها وجوزها

احببت رجلا بقلم دينا عبداللهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن