الصدمة

32 4 0
                                    

       لقد كان المتصل صديقتي ، في الحقيقة لا أعلم من أين أتت برقمي لكن لا بأس . اتصلت و كان صوتها حزين و الظاهر أنها كانت تبكي ؛ اخبرتني بأبشع و أسوء خبر قد اسمعه في حياتي و هو أن ابي قد " تزوج" ، لم أعلم حينها ماذا أصابني أوقعت الهاتف ارتديت حذائي و خرجت لا أعلم الى اين لكنني ذهبت مسرعة و الدموع تملأ عيناي رأتني امي في تلك الحالة لم تفهم شيء حملت الهاتف عرفت الكل قصة بعد أن تكلمت مع صديقتي . ارتدت حجابها بسرعة و اتصلت على خالي و أخبرته أن يلحقني قبل أن أفعل شيء في نفسي ، توجهت إلى محطة القطار و لحسن حظي لم تلحقني امي ؛ ركبت القطار و ذهبت إلى بيت ابي و الدموع تنهمر من عيناي الكل ينظر لي بتعجب إلى أن سمعت صوت :<< مابلك يا بنتي هل حدث شيء !؟>> سألتني السيدة كانت تقف أمامي ، اجلس المقعد و رأسي على النافذة ، أومئت لها بلا و قلت : << لا لم يحدث شيء إلا أنني متعبة قليلا >>. وصلت إلى وجهتي نزلت بسرعة لم أكن أعي ماذا أفعل سوى أنني ادفع الناس و اعتذر في نفس الوقت ؛ كنت أركض و كأنها نهاية العالم ، وصلت إلى بيت ذلك الحقير ، في البداية هدئت من روعي حتى لا أكون همجية كما يصفني هو قرعت الباب بكل هدوء ، لكن مامن مجيب أعدت الدق مرارا و تكرارا لكن لا جدوى ، إلى أن أرى زوجته تطل من الشرفة و هذا ما زاد من غضبي و آثار جنوني صرت اضرب الباب بكل قوتي لدرجة أنني لم أشعر بألم يدي ، أصبحت يدي تنزف ولا جدوى من ذلك صرخت بألف صوتي إلى أن أغمية علي في تلك اللحظة وصلت امي و خالي ، حين رأتني امي في تلك الحالة و أبي لا يكترث جن جنونها و أصبحت تبكي ، حملني خالي إلى مشفى بقيت هناك ليلة كاملة ، لا أعلم كنت متعبة لا قوى لا على الكلام ولا على الحراك استيقظتي و دموع تملأ عيناي أنادي بإسم أحدهم ، كنت أنادي بإسم لوي لا أعلم لماذا هو بالظبط لكن في تلك اللحظة ، لم أكن أتمنى شيء سوى لو كان الآن معي ، ربما لم أكن لأعاني لهذه الدرجة ربما كنت لأنسى كل ألمي مرة يوم بأكمله دون أن أذهب للمدرسة ، كانت امي في كل لحظة تطمئن علي ، و تقنعني بأن أكل حتى ولو قليلا لكنني لم أقوى ، كان كل ما يشغل تفكيري هو لوي 😢 .
في الغد  ..... يتبع

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 27, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

نيزك الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن