في ذلكَ الزقاق ذي اللون الابيض،تمشي تلكَ الفتاة الصغيرة بشعرها الازرق الداكن وعيونها ذات اللون الأرجواني وبقميصها اللطيف ذي اللون الابيض،لا تعرفُ وجهتها الى اين،فجأه رأت رجُلً ذي الشعرِ الازرق الداكن والعيون الأرجواني،ركضت إليهِ الفتاة واحضتنتهُ بقوة وهي تقول
" ابي،اشتقتُ لك ".
" انا ايضاً ابنتي،يوا، ".
" كيفَ حالكَ ابي،انتَ وامي؟ ".
" امكِ بخير،وانا بخيرً دائماً ".
ابتسمت يوا بلطف ثمَ قالَ الاب بحنان.
" عليكِ ان تنصتِ لي جيداً يوا حسناً ".
" اممم حسناً ".
" عليكِ ان تذهبِ الى امرأة،شعرها احمر طويل وعينان فيروزيتان،ابحثِ عنها،اسمها لاكونيا،عندما ترينها قولِ لها انكِ يوا ابنةُ مارتن،وقال لي انكِ يجب ان تفكِ تلكَ اللعنة عني،ولا تقولِ لأحدً ابداً،ولا تثقِ بأحداً ابداً سوى اصدقائك،حسناً؟ ".
" حاضر ابي " قالتها بثقة.
وقفَ الاب بعدما كانَ منحنين،قبلَ جبينها بلطف وعانقها ثمَ ربت على رأسها وابتسم وهو يقول " هذهِ هي ابنتي،كونِ قوية دائماً اتفقنا " .
تمتمت يوا بـ " حسناً " لأبيها.
ثم وقفَ وقال " الى اللقاءِ ابنتي " ثمَ ادارَ وجهه ومشى نحوَ ذلكَ النور الساطع.
صرخت الفتاة الصغيرة وقالت " ابي،ارجوكَ عد " .
ادارَ وجهه ثم لوحَ لها بابتسامة واختفى ومعه ذلكَ النور الساطع،تحولَ كُلُ شيئاً للون الاسود،ضمت الفتاة الصغيرة ركبتيها لصدرها وخائفة.
استيقظت بخفة وهي تفتحُ عيونها ببطئ،رأت ذلكَ الملاك الذي كانَ خائفً وهو يضع القماشة الرطبة على جبينها،الألم يكسو جميعَ اضلاعها،ساخنة جداً منَ الداخل وباردة من الخارج
" حمداً لله،لقد استيقظتِ " قالها اون وو بتنهيدة.
" مـ..ماذا تـ..تفعلُ هـ..هنا " قالتها بٱلم وهي تنظرُ حولها.
" لقد وكلتني داني بأن اعتني بكِ جيداً،وخصوصاً أنَ اللعنة لم تتجهز بعد،وعندما استيقظتُ صباحاً رأيتكِ تتعرقين بشدة ثمَ علمتُ أنكِ مريضة "
حلَ الصمتُ بينَ الطرفين،نظرَ لتلكَ الفتاة بعينيها الأرجوانيتان اللتان تلمعان،تارةً تغمضها وتارةً اخرى تفتحها،ظلَ يتأملها،شعرها الذي كانَ ملتصق بوجهها قليلاً من شدة العرق،تنهد ثم اعاد وضعَ القماشة الرطبة على جبينها متأملاً انها سوفَ تكون بخير.
ابتسمت يوا فجأه وقالت " لقد تـ...تذكرت ".
" تذكرتِ ماذا؟ ".
" لقد رأيتُ أ..أبي،فـ..في حلمي ".
" حقاً،ماذا قالَ لكِ؟ ".
أنت تقرأ
ذاتُ الـشعـرِ الـأزرقْ.
Randomأبـي،هـلـا قـصـصـتَ لـي قـصـة حـبُـكـمـا أنـتَ وأُمـي. حَـسـنـاً،لـكـِن أيـنَ أُمـُك؟. -أَنـا هُـنـا،أحـضـرتُ الـدِمـاء. بـدأَ الـأبُ والـإبـنـة بـِشُـربِ ذلِـك الـسـائـلَ الـأحـمـر دُفـعـةً واحِـدة كـ الـمـاء. والـآنَ أبـي. حـسـنـاً مـاري فـلـنـبـد...