غادة تجلس وترحل بذاكرتها لعمرها الماضي ولايامها مع أخواتها ومع امهاتها الاتنين
اي نعم ما تستغربوا هي عندها امهات اتنين امها وأم إياد ومراد كانو رفقات كتييير تعرفوا على بعض عن طريق أزواجهن لانه ابوها وابو إياد كانوا بيتشغلو نفس الشغل خارج سورية وكلهن متغربين ومسافرين خارج البلد مشان يامنو حياة ولادهن كانوا بيتشغلو مهندسين بشركة للعقارات ابوها توفى هوي وابو إياد بحادث سيارة كان عمرها 6 سنين وهي وحيدة أهلها امها وأم إياد ولدو بنفس الشهر إياد ومراد اكبر منها ب 11 يوم ووقت امها ولدت تعبت كتييير وضلت بالعناية شهرين ولهيك ام إياد رضعتها مع ولادها ولهيك صار عندها تلات أطفال توائم وبعد امها ما طلعت من المشفى الدكاترة قالو ان الحمل مرة تانية صعب عليها ويمكن يصيبها شي لهيك ابوها منع امها من الحمل يمكن لو بيعرف انهن راح يتركوها وحيدة كان وافق يكون عندها اخت او اخ بسبس هي مو زعلانة
لان ام إياد رجعت ولدت بعد سنتين وجابت توأم تاني هههههه ماشاء الله رزقها واسع والمرة اجت ريناد اختها وبنتها يالله اشقد بتحبها وبتحب زياد وجواد لما كان يولدو كان تحس حالها امهن وكانت بتربيهن مع امهن ولما صار عمرها
6 سنين ابوها وابو إياد صار معهن حادث وماتوا الاتنين سوا ووقتها صارت يتيمة الاب وكمان امها ضلت وحيدة وحزينة ومكسورة صارو لحالهن واللي بتعرفوا عن امها انها مقطوعة من شجرة وما الها حدا تروح لعنده لا أهل ولا قرايبين تعتمد عليهن حتى ابوها ما بتعرف شي عن أهله غير انه وحيد اهله وأهله متوفين و عنده قرايب بس ما ساعدوه وقت توفى اهله لهيك سافر وتغرب و ما في علاقات بينهن
يعني امها وابوها ما جمعتهن الغربة وبس جمعهن اليتم والفقر والحرمان حتى انها ما بتتذكر ابوها منيح لانه كان اغلب شغلو بالليل كان يضل بالمكتب لهيك كانت تشوفه بأيام العطل
بس كانت ضحكتو حلوة ويناديها بغالية القلب كانت لهجته هوي وامها بعيدة عن اللهجة الشامية نتيجة للغربة
اصلا امها عاشت اغلب عمرها بالغربة وهناك تعرفت على ابوها
وبعد ما مات ابوها امها تعبت ودخلت المشفى وبعد بشهر تركو بلاد الغربة ورجعو على سورية لانه خسروا سندهن وما عاد الهن شي فيها وخصوصا امها ما الها حدا غير رفيقتها واختها ام إياد وامها التانية لغادة رجعوا على سورية بشوية مصاريام إياد كانت تشتغل بهندسة الديكور لهيك كان فيها تشتغل باي شركةو امها لغادة خريجة سكرتارية بس بعد موت زوجها وحبيبها تعب قلبها كتييير وكانت معرضة لجلطة بالقلب باي وقت وصرفت كتيير مصاري بالمشفى وطبعا بعد ما اجوا على سورية شافوا الويل من اهل ام إياد لانه أهلها حاولو يقتلوها ويقتلو ولادها وخصوصا جواد اللي كان جنين بشهرو الرابع
حين مات زوجها كانت بالشهر التاني وما الها خبر ووقت السفر تعبت بالطيارة وصارت تنزف لانو تعبانة والسفر أثر عالجنين وقتها فحصوها بالطيارة وطلعت حامل بكت كتيير و لما وصلت راحت عالمشفى وعطوها أدوية لتثبيت الحمل وراحوا عالفندق وقعدو فيه
أنت تقرأ
رغم الأسى
Mystery / Thrillerكلما بكيت وكلما تالمت تذكر قوله تعالي إن الله مع الصابرين يتامى فقدوا الحنان وعرفوا الفقر ولكنهم تشبثوا بأيدي بعض فهم الأخوة سند اخواتهم وهن فتيات عرفن الله واحببنه طيبات خلوقات عشن الفقر والحرمان ولكن لم يعرف الخوف فورائهن أخوة يأكلون المرا...