الاب ليس من انجب الاولاد ولكن الاب من رعى أولاده كان ظهرهم وامانهم وسندهم هو ذلك الشخص الذي يضحي بكل شي واي شي من أجلك هو من تبدلت شعراته السود بالبيض لأجل راحتك
من يتعب لأجلك فقط لأجلك..الاب هو ذاك الإنسان الذي تطلب منه نجمة فيحضر لك السماء هو المعلم الأول للولد والحبيب الأول للبنت
في مكان ندخله لأول مرة
في بيت متوسط الحال يدخل ذلك الرجل الأربعيني لغرفة فتاته الغالية ويتاملها للحظات انها تلك الهادئة حتى في نومها منذ رائها لأول مرة وهي هكذا تنام والغريب بالأمر انه عندما رأها لأول مرة كانت نائمة
ابتسم بحنان واحب ان يعيد الماضي قليلا وأعاد ما فعله منذ اكثر من 17 عاما
واقترب منها رفع كفه و لعب بشعرها قليللا ثم قبل جبهتها بخفة واقترب من اذنها وقال: قومي يا حلوة حاج نوموهي تلقائيا فتحت عيونها المميزات جدا جدا جدا
حيث تمتاز بعيون فيروزية
قامت من نومها وارتمت في حضنه قبلت خده وقالت : صباح الخير على أغلى واحلى اب بالدنياضحك وقال: صباح النور على احلى حلا بالعالم
اتاخرتي قومي عندك امتحان اليوم لازم تستعدي مشان تروحي عالمدرسة لازم تستعدي كتير منيح بدي علامات مكويسة وتصيري طبيبة أطفال متل ما بتحبي دائما وابدا
حلا بمرح ; حاضر يا ابو حلا علم وينفذ اوامر تانية يا سيدي عاصم
عاصم بضحك : استرح ايها الجندي قومي حلا جهزي حالك الفطور جاهز وراما وعلي عم يجهزو حالهن
وحمل حاله ومشيبقيت لوحدها تنظر باتجاهه بامتنان اه كم تحبه كم تعشقه وتعشق حنانه الذي يسكبه سكبا عليها
قامت وتوضات وصلت وبعدها لبست بنطال جينز وقميص احمر طويل ولبست العباءة وطلعت مشان تفطر لقت ابوها قاعد عالفطور قعدت جنبه
وبعد خمس دقايق دخلت العاصفة المتحركة نعم يا سادة انها راما الاميرة الروسية كم يحب والدها مناداتها وذلك لبياض بشرتها الشديد الذي ورثته عن جدتها والدة امها التي كانت روسية مسلمة أحبت جد راما واسلمت وعاشت معه في السعودية ودفنت بجانبه في أطهر بقاع الأرض ولكن ابنته أجمل من جدتها لان جسدها يتغير لونه حسب الطقس فهو يميل للحمرة في الشتاء اما في الصيف يميل للون الذهبي وعند الخجل او الغضب يتخصب بحمرة قانية تزيده جمالا على جمال
جلست مسرعة وتاكل بسرعة
عاصم بتحذير حنون ; على مهلك شوي شوي لا تغصيوعند هذه الكلمة غصت راما واختنقت بسرعة حلا ناولتها كأس الماء
بينما علي يكتم ضحكته بصعوبة فهي راما لن تتخلى ابدا عن عادتها السيئة في الأكلوبعد قليل انتهو من الطعام وذهب كل واحد منهم إلى عمله بينما بقي عاصم ينظر في اثرهم بحب ; هؤلاء حياته احبابه من يعيش لهم ويضحي لاجلهم هم نصف سعادته اما النصف الثاني فهو غائب منذ اسبوعين وسيأتي قريبا
رفع هاتفه ودق رقما يحفظه جيدا وبعد 20 ثواني أجاب الطرف الاخر; صباح الخير سيادة الرائد
أنت تقرأ
رغم الأسى
Mystery / Thrillerكلما بكيت وكلما تالمت تذكر قوله تعالي إن الله مع الصابرين يتامى فقدوا الحنان وعرفوا الفقر ولكنهم تشبثوا بأيدي بعض فهم الأخوة سند اخواتهم وهن فتيات عرفن الله واحببنه طيبات خلوقات عشن الفقر والحرمان ولكن لم يعرف الخوف فورائهن أخوة يأكلون المرا...