في شركة السلطان يجلس أدهم وهو يفكر في المصائب التي تنزل على راسه مثل زخات المطر لقد تعرضت شركته لخسارة كبيرة ونزلت أسهم الشركة وتعرضت مخازنه للسرقة وقد خسر عشرات الطنات من الحديد إضافة إلى الخسائر المالية مثل تعويض أصحاب المشاريع التي تهدمت بسبب الأساس السيء إضافة للتعويضات التي دفعها لعائلات المتوفين و للمصابين ولكن الطامة الكبرى وما يشعل في دمه النيران و يسهره الليالي ذلك السائق المختفي الذي تسبب بكل هذه المصائب
لقد بحث عنه طويلا ولكن لا أثر له في اي مكان
آفاق من شروده على صوت منى الذي يقول
منى: سيد أدهم اجتماع مجلس الإدارة عل. وشك البدءأدهم: الكل موجود
منى: ايه الكل موجود السيد عبد الرحيم والسيد احمد والسيد صلاح والسيد رائد
ادهم; ماشي وانا كمان جاي
قام وراح على غرفة الاجتماعات وهناك دخل بكل هيبة وثقة وقعد عالكرسي مكان السلطان محمد
ادهم: ايش آخر التقاريراحمد : التقارير من سيئ لاسوء نزلت اسهمنا بنسبة 20 بالمية وكمان شركتين كبار لغت عقودهن معنا وشركتين صغار عم ينتظروا انتهاء العقود مشان ما يدفعو الشرط الجزائي بس عم ياجلو كل المشاريع يعني عم يتهربو من العمل معنا
رائد : كمان الإعلام والجرائد عم يهاجمونا بقوة و سمعتنا ساءت كتيرعبد الرحيم بغموض: الإعلام والجرائد شغلتهن بسيطة وبكرى هالمواضيع بتتنسى اما الاسهم فعندي الحل الامثل لهالمصيبة
ادهم: اتفضل عمي
عبد الرحيم بمكر: الخطة........................في مشفى السلطان يجلس عبد الرحمن في مكتبه بعد أن انتهى من معاينة المرضى وهو يفكر بمشكلة الشركة صحيح هو يكره العمل في شركة والده ولكن لا يتمنى الضرر لهم لقد اخبره عمر بكل التفاصيل عن السرقة والبحث عن السائق ولكن عبد الرحمن ليس بغبي هو يعلم أن السائق ليس صاحب هذه الفكرة الجهمنية
آفاق من أفكاره على صوت عمر ابن أخيه وهو يكلم الممرضات عن حالة مريض قلب
هو ابنه الذي لم ينجبه ويذكره بنفسه وهو شاب يرى في عينيه الخجل ويرى العشق في عينيه لطالما تسائل هل سيكون عمر في نفس ضعفه ويتخلى عن ملكة أحلامه مثلما فعل هو هل سيعيش في وهم مثلما يعيش هو
هو يستحق هذه الحياة لقد كان جبانا لم يستطيع أن يكون رجلا ويتمسك بحبيبته بحياته السعيدة بعالمه المتكامل لقد كانت حبيبته اشجع منه وأصدق في مشاعرها
لقد عرفت بحبه بل بعشقه لها ولكن طريقهم صعب لذلك تركته بعدما أيقنت انه لن يكون سندا لها
منذ21 عاما وهو يعيش في وحدة لقد كان في28 عندما التقاها احبها عشقها هام بها
أمضى 3 اشهر في التودد لها وبعدها عاش معها العشق والهيام ولكن لكل بداية نهاية وحينما اصبح 34 تدمر كل شي بعد 6 سنوات من الحب تدمر كل شي خانها و جرحها تركها بعدما استنزف قلبها واستهلك من حنانها و رقتها
تركها واقسم على البعد ولكن خان قسمه ليعود لها من جديد بعد عامين
ولكن ما اقصر هذه العودة كانت كشخص رموه في الصحراء لمئة عام وبعدها اجلسوه في الجنه لمدة يوم وماذا يفعل اليوم لممن مات من العطش والحر لألف يوم
وبعدها تركته هي بعدما أيقنت جبنه كشفت قناعه خافت من أسرته
لطالما تسائل أين هي أين ذهبت ماذا فعلت ظل لمدة طويلة يبحث عنها ولكن دون فائدة لم يعرف عنها شي وبعد سنين يأتيه الخبر الموجع لقد انطفات شعلته الجميلة وشمعته المضيئة لقد خسر جنته وامنه
لقد مات روحيا وبقي جسده فقط ولولا ابنه البالغ من العمر 6سنولت وقتها ولعلمه ان زوجته لن تستطيع منحه وقتها او اهتمامها لكان لحق بها وقتل نفسه ورائها
ولكن هو يعلم أن زوجته لن تحسن تربية ابنهما ابدددددا حتى انها لم ولن تقدر نعمة الله التي منَّ بها عليها بعد 10 سنين من العلاج لقد خسر في معركة الحياة لقد أخطأ الاختيار وها هو يحصد ما زرعه وقتها فهو قد........... كسر ثقتها
أنت تقرأ
رغم الأسى
Mystery / Thrillerكلما بكيت وكلما تالمت تذكر قوله تعالي إن الله مع الصابرين يتامى فقدوا الحنان وعرفوا الفقر ولكنهم تشبثوا بأيدي بعض فهم الأخوة سند اخواتهم وهن فتيات عرفن الله واحببنه طيبات خلوقات عشن الفقر والحرمان ولكن لم يعرف الخوف فورائهن أخوة يأكلون المرا...