الذكريات(2)

78 2 1
                                    

عند غادة ما زالت تهيم بحياتها الماضية
لقد ماتت والدتها مرة ثانية لقد ذاقت اليتم للمرة الثالثة فقدت أباها ثم  والدتها والان خالتها وامها الثانية لقد سقطت اخر قلاع الحنان وغزا اليتم عالمها الجميل
كانت فترة قاسية جدا عليها وعلى اخوتها  الجميع يبكي بصمت الكل وحيد يحاولون الصمود لأجل جواد ولكن دون فائدة
الحزن منتشر وقد فقدوا امانهم  وامهم فرحتهم وجنتهم
تم دفن والدتهم إلى جانب صديقتها الغالية التي تشاركت معها همومها وافراحها هكذا هي الصداقة
وبعد شهر كان الحزن مازال مخيما على ذلك البيت الصغير ولكن لابد للحياة من أن تستمر فهذا هو الحزن يأتي كبيرا ثم يتضائل والحياة يجب أن تستمر
كان إياد ومراد يعملان لكي لاينقص على البيت شيئ مهما كان صغيرا يجب أن يكونا سندا  لاخوتهم الصغار ترجتهم غادة كثيرا لكي يسمحوا لها العمل ولكنهم رفضوا مرار وتكرارا ولكنها عادت وفتحت الموضوع باصرار  وتحت عنادها اقتنعو بأن تعمل في كافيه بجانب البيت وهكذا تمضي الايام

وبعد تقريبا 3 سنيين من وفاة امهن كان التوائم الكبار قد اصبحو في الواحدة  والعشرين من العمر في السنة الثالثة من الجامعة وغادة في السنة قبل  الأخيرة لان كلية التربية عبارة عن 4 سنوات  اما زياد وريناد فهم يخضعون للامتحانات السنة الثالثة من  الثانوية و قريبا سيصبخون في 18 من العمر اما جواد فقد اصبح فيي 14 تقريبا ويدرس بجد

وهنا تبدأ معاناتها كانت السنة قبل الأخيرة لها هي كانت وحيدة ليس لها كثير من الأصدقاء البنات  اما الشباب فلم تكن تنظر إليهم حتى من يرى تصرفاتها معهم كانوا يظنونها مغروة ولكن لخوفها من الله كانت تتجنبهم وتبتعد عنهم
وفي يوم من الايام خرجت من بوابة الجامعة وهي تخرج رأت ثلاثة من طلاب دفعتها وهم يزعجون طالبة من طلاب السنة  ويتنمرون فاقتربت منهم وحاولت إيقافهم عن ازعاج الفتاة فدفعوها فوقعت على الأرض وهنا أتى شاب راهم وهم يدفعوها فغضب وقام بابعادهم عن الفتاتين فضرب اثنين اما الثالث فهو زعيمهم  حاول الغدر به فانتبهت له غادة وضربته بحقيبته فوقع من المفاجأة   وذهبت اليه وصفعته على خده صفعة قوية فغضب كثيرا وحاول ضربها لكن الشاب تقدم اليه وضربه بعدما ادمى صديقيه فهرب هو وترك صديقيه على الأرض وهربت الفتاة وبقيت غادة والشاب القوي 

نظرت غادة للشاب فراته شابا طويلا  اابيض البشرة اسود الشعر   ذو جسم رياضي   نظرت لوجهه فرات عينان مميزتان عينان بلون البنفسج فاتحتان سبحانه خالقهما يظهر عليه انه اكبر منها بعدة سنوات نظرت لبذلته يبدو أنه شخص ميسور الحال

تقدم إليها الشاب وسالها ببرود  : انتي منيحة صابك شي
غادة منزلة راسها واختفت عسليتاها في الأرض
وقالت بارتباك: الحمد الله انا منيحة شكرا الك لمساعدتك
هز راسه و بمنتهى الهدوء قال : انتبهي على حالك والأفضل تخبري أمن الجامعة بالقصة مشان ما يتعرضلك مرة تانية  ثم نطر لساعته و قال بهدوء  : عن اذنك يا آنسة للزم امشي ولبس نظارته ومشي  باتجاه سيارة من النوع الحديث مو غالية الثمن بس موديلها كتير كويس و راقي  وهي كمان كملت مشيها وراحت عالبيت وهي والشاب ما انتبهو على عيون حاقدة عم تطلع عليهن

رغم الأسىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن