"هل.. هل استطيعُ الانسحاب يا رفاق؟" قلت بخجل وتوتر وانا مازلتُ امسك الورقه و أضع خُصله من شعري وراء اُذني...
"لماذا..؟ ماذا قد ظهر لكي في الورقه؟؟ " اردف ديڤيد بفضول وهو يُحاول ان يري ما الحيوان الذي يجب علي تمثيله او تقليده حتي..
ابتعدت عن ديڤيد و رمقته بحده، لانه لا يجب أن ينظر للورقه خاصتي،، وخاصتاً بسبب اختياري للورقه المُخجله..
"لا شأن لكَ" رددت بوقاحه ليضحك بأستهزاء...
"اووه عزيزتي يبدوا إنكِ قد اخترتي حيوان بشع وانتِ خائفه من تمثيله" قال بخبث ودهاء شديد لاقلب عيناي!..
يبدوا ان هذه الليله لن تمُر علي خير!!...
"اممم، احم ستيڤ هل يُمكنك أن تُبدل وتأتي انت بدلاً مني؟؟" قلت بأمل وانا انظر له...
"لا اعتقد إني استطيع!" قال بأسف وهو يقهقه..
نظرت للجميع بحزن وانا اتمني بداخلي ان تحدُث مُعجزه ما واهرب من هُنا..
رن هاتفي ليُقاطع سكون المنزل لأنظر لهم بأنتصار وانا ذاهبه للإجابه،، ومن حيثُ لا أدري وجدتُني أُرحب بالأرض،، سمعت قهقهة الشباب لأزفر بملل واستقيم ذاهبه للرد على من يرن علي..
لابُد أن اشكر من يتصل بي لاحقاً..
اجبتُ من دون أن اري من المتصل"مرحباً"
"إيڤا برأيك متي كُنتِ ستُخبريني أن المدير قد فصلك" يا إلهي.. إني ميته لا محاله!!
"أبي كيف حالك؟؟ لقد اشتقتُ لكَ كثيراً.. هل انت بخير؟ وكيف حال أُمي و سباستيان وآنا ؟ هل الرحله كانـــ" اردفت بسرعة وتوتر و احاول التهرب من الموضوع،. لكن ابي قد قطع ثرثتي..
"لا تُحاولي التهرب من الموضوع.. والان ماذا حدث ليفصلك هذا النذل؟؟" تكلم ابي بضجر وانا اُراهن انه قد قلب عيناه للتو!...
"كالعاده ابي.. لقد تشاجرت مع المدلله خاصته وقد فُصلت انا واصدقائي .. وايضًا هل تعلم أن أستاذه تالي قد قدمت استقالتها وسوف تأتي،، وايضًا هي من سُوفَ تقدم لنا في مدرسة أخري" بدأت الجمله بملل لأُنهيها بحماس..
"حقًا؟؟ أية مدرسة سوف تقدم لكم بها؟؟!" احسست بتوتر ابي وهو يتكلم..
"لا اعلم وعلي العموم انا سوف اذهب غدًا لأخُذ اشيائي من المدرسة.. وأبي ارجوك لا تقُل لأمي" اردفت برجاء وخوف،،
" بالتأكيد لن افعل" قهقه ابي وهو يحاول ان يظهر شُجاع..واضاف قائلا "اذا انا سوف اغلق الان.. ولا تتأخري في الخارج.. إلي اللقاء" اغلق في وجهي مُباشرتا لحظه كيف علم إني بالخارج!!...
" شباب انا ذاهبه " التفت لهم وانا ذاهبه اتجاه هاتفي ومحفظتي..
"لماذا؟؟ نحن لم نخرج حتي؟؟!" بأستغراب وحاجب مرفوع للاعلي قالت لونا..