لن يؤذيك إلا من خشيت عليه ألاذي.. _______________________________🌸
اخرجت نفساً مهزوزاً ممزوج بالخوف عندما شعرت بتوقف السيارة امامي على بُعد شعرة صغيرة تكاد لا تُري..
بعدها مُباشرتاً خرج السائق من مقعدة، و كاد ان يكسر الباب من قوة الضربة، بالتأكيد انا تمنيتُ ان تنشق الارض وتبتلعني على أن افتحُ جفناي.
" ايتها الصهباء الغبية. اليس لديكِ عقل لتفكري قليلاً! انا فقط اتسائل، أين كنتِ عندما وزع الرب عقولاً؟!!" بكل نرجسية و غرور وصوتاً عالي للغاية اطلقها الفتى الذي اشعُر به يقف امامى.
وأكمل وصلة الشتم خاصته عندما وجدني لم افتح عيناي بعد ولم اتكلم، " هل أنتِ صماء او ما شابه؟، يبدوا إنكِ عمياء ايضاً. اووه ياللجمال! خسارة فادحة أن تملكين هذا الجمال وأنتِ مجرد غبية مراهقة، ياإللهي اعذريني لم ألاحظ! هل شربتي كوب الحليب خاصتك يا طفلة قبل الخروج؟؟ هل اخبرتي والدتك. يبدوا انها تبحث عنكِ، والان غادري من أمامي!" أنتهي اخيراً من ثرثرته الكثيرة لأتنهد وافتح جفناي ببطء لأقلب عيناي عندما رؤيته..
بالتأكيد يجب ان يكون مغرور ومتكبر بقدر هذا الجمال الذي يمتلكه، لقد كان يملُك عينان بلون القهوة،وفك حاد شائك قليلا. انف مُستقيم و حاجب ليس بالرفيع او بالكبير، واخيراً افضل شئ احببته فى وجهه الوسيم كان شعره.. يا إللهي لقد كان حريرياً وانسيابى للغاية، انا حتى قد بدأت اشُك أن شعري أمام خصلاته الحريرية لا يساوى شيئاً، وعند هذه الفكره قد عبست لانتبه لزفره وتمتمته بكلاماً غير مفهوم..
"وألان وبعد أن انتهيت هل يُمكنك أن تبتعد عن طريقي ايها الطفل الكبير؟؟ وآههه بالمناسبة لست انا المخطئة يا عزيزي، فمن هذا الذي سيقود سيارة بهذه السرعة وفي هذا الطريق، وأيضاً هل تريد أن تعلم أين كنت عندما وزع الرب عقولاً؟؟ ها هي الإجابة.." ومن ثم اقتربت منه للغايه لاهمس بجانب أذنه بشئ..ابتسمت بجانبية عندما وجدته قد أنصدم قليلاً
يبدوا انه كان يعتقد إني أخاف منه او وقعت في غرامة من اول نظرة او شيئاً ما.!
رمقته بطرف عيناي و من ثم أبتعدت لأكمل طريقى لخالتي..
" لا تقلقي يا صهباء سنتقابل مرة اخرى بالتأكيد.." استمعت لصياحه لي عندما ابتعدت مسافه متوسطة عنه لأقهقه والوح بيدي كتعبير عن (لا أهتم)..
_______________________________🌺
"من أنت؟؟! " اردف بها الحارس الخاص بالبوابة لقصر خالتي، يبدوا انه جديد..قلبت عيناي وتذمرت
" أنا إيڤــ.. " لم أستطع إكمال جملتي وإذا بستيڤ يأتي ناحيتى وعلى ملامحُه علامات الخوف، عقدتُ حاجباى بأستغراب وحيرة..
لأُزيل سريعاً الاستغراب من ملامحى واحاول كبت ضحكتي من الخروج حينَ وجدت خالتى تركض ورائه وتحمل فى يدها مقلاة وهي تلوح بأتجاهه وتصرخ بأشياء كثيرة ک"إذا كُنت رجل فلتقف أمامي". "اقسم لكَ إني سوف أقطعك قطع صغيرة للغاية ثم اخذ عدة قطع واقليها مع البطاطا المقلية، والذي سيتبقى سأوزعه علي الفقراء ليسامحنى الرب"،"ايها السافل المنحط "،"عديم اخلاق وقليل تربية سوف أُربيكَ من جديد وأجعلك ترى من هي أليكس صاردين يا عاهر"!!