أطبَقـتُ فمي بمَلل أنتظر إنتهاء هذه الدراما المبتذلة منهم، وحشرتُ يداي في جيوب بنطالي وأنا ادندن بعض الاغاني."إذا هل سـنُخبرُها أين هوَ النادي الليلي شباب؟؟"
سأل ناش الفتيان بقليل من الحذر ونقل عيناه لتثبت خلفي، لففت وجهي بأتجاه اليسار محاولة لأرى إلى ماذا هو ينظر؟.
خرجت بعض القهقهات المكتومة مني بسبب هيئة آرثر السخيفة والمضحكة، والتي بكل تأكيد ستجعله يُصـاب بالبرد والتـعب، جعلني هذا أشعر بالذنب.
تنهدت بقلة حيلة لأُزيل سترتي الخاصة واقترب من آرثر، ولكن بسبب غفلتي و غبائي لم أُلاحظ المكيدة التي حُيكت من أمامي.!!
وأجل لقد أمسكت قميص آرثر وشددته معي لنسقط سوياً في النافورة مجدداً، يا له من لئيم لقد كُـنت طيبة القلب وتبرعتُ له بالسترة خاصتي لأتلقي في النهاية قدم تظهر أمامي من الامكان ولم أستطع الانتباه حتى! أو الشعور بها!!
أخرجت رأسي من الماء أشهق لأستطيع اخذ قليل من انفاسي الضائعة، لا أستطيع السباحة. النافورة ليست عميقة ولكن المياة ثقيلة وكثيفة.
وكأنها تسحبُـك للأسـفل.
"آرثر ولوكـاس اهكذا ترُدان الجَميل ؟!!"
صرخت بغيظ أحاول تدفئة جسدي بواسطة تحريك يداي للأعلى ثم الأسفل.
قلب لوكاس عيناه ليردف بأستمتاع "لا أعتقد، انه يعتبر كَـرد على التهديد الذي تلقيته منذ بضع دقائق منك!"
شعور الهواء البارد وهو يصطدم بالجسد المُـبلل قد يكون تخيُل رائع، لكن الإحساس به جحيم.
"فاليسدي أحدكم خدمة لي رجاءً ويعطيني معطفة!"
تحدثت بصوت مهتز و شفتاي ترتجفان وأستطيع الشعور بتجمد أطرافي!
لماذا هم عديمين الضمير والإحساس" أيها الرجال النبلاء ليتكرم أحدكم و يجلب لفتاة رقيقة ولطيفة مثلي معطف أو غطاء.."
أقترب ستيف مني بعدما أفاق من صدمته و وضع على كتفاي سترته الثقيلة بعض الشئ.
"واللعنه يا رجل، الا تدرك انها فتاة و لا يمكنك مقارنة نفسك بها أو تحديها بأي شكل من الأشكال؟! "
تحدث ستيف بعصبية، وأكمل قائلًا" أليس لديك فتيات في أسرتك لتخاف عليهم! حسناً يُمكنك المزاح معها ولكن ليس أن تصل بك درجة الجنون أن تعرقل فتاة في نافورة في مياة باردة. "
" ما بكَ يا رجل لقد كُنت امزح معها وهي تعلم ذلك، لما كل هذه العصبية المُفرطة؟ "
قطب لوكاس حاجبيه بأستغراب يُحاول الاقتراب ليطمئن اني بخير ولم أصاب بخدش في مكان ما في جسدي.
أمسك ستيف معصمي ليشدني نحوه و يصدم كتفه بخاصة لوكاس بعنف غير مُبرر.
أنا أعلم أن ستيف يُعاملني كأخته الصُغري، بلطف و طيبة قلب. ولكن هناك ما حدث ليغضب بهذا الشكل وبالتأكيد سأعلم ما جرى!