بارت 50

548 47 30
                                    

أمسك بیکهیون ذراع جیني و لفها إلیه فإلتقت نظراتهما لبعض الوقت حتی دفعته جیني عنها وهي تقول بغضب : إبتعد عني

حاولت الدخول في الماء مجددا لکن بیکهیون أوقفها قائلا بجدیة : أعلم أن ما تعیشینه مٶلم جدا لکن الإنتحار لیس هو الحل لنهایة هذا الألم

جیني بغضب : وما أدراك بالألم الذي أعیشه هل تظن نفسك عالم بکل شيء أنت لا تعرف أي شيء

بیکهیون بحدة : بلی أعرف لقد کنت هناك

نظرت له جیني بإستغراب ثم تذکرت أنه أتی بسرعة خلف روزي و حاول أخذها معه لکنها صدته و أخبرته بأنها زوجة کاي فسألته بصدمة : أنت

قاطعها بیکهیون بحدة : بیون بیکهیون زوج مینا

جیني بإستغراب : مینا ؟!!

بیکهیون بجدیة : أیا کان إسمها الحقیقي فهي بالنسبة لي زوجتي مینا

لم ترد علیه جیني بأي کلمة و کانت تنظر له بإستغراب

في هذه اللحظة أوقف کاي سیارته أمام مرکز تحلیل الحمض النووي، نزل من السیارة و توجه لجانب روزي و سحبها من معصمها خارج السیارة لتحدثه بألم : کاي أنت تٶلمني

کاي بحدة : لیس بقدر الألم الذي تسببتي لي به

توقفت روزي عن السیر و حدثته بهدوء : ألمتك کثیرا ألیس کذلك ؟ لهذا السبب تتمنی لو لم أظهر مجددا في حیاتك و لو أنني مت في ذلك الحادث حقا

نظر لها کاي و أجابها بحدة : لقد کرهتکي قبل الحادث بسبب غرورك الذي یجعلکي تعاملیني مثل الخدم عندك و بعد الحادث کرهتکي أکثر لأنه ومن أجل الإنتقام لکي حرمني تشانیول من رٶیة أبي طوال سنتین کاملتین ، تعذبت کثیرا بسببك لذا لا تحلمي أبدا بأن نعود سویا

روزي بثقة : إذن فأنت تعترف منذ الأن أني زوجتك روزي و هذا یکفیني أنت إنتظرت کثیرا حتی جعلتني أدرك قیمتك و الأن دوري لأنتظرك و أتحمل برودك معي

کاي من بین أسنانه : أنا و أنتي لن نعود أبدا کالسابق

تفوه بهذه الجملة وقد شدد علی کل حرف یقوله فنظرت له روزي بحدة و حینها وصلت سیارة سیهون لینزل منها بسرعة و یرکض إلیهما یسأل کاي بحدة : مالذي تقوله لأختي ولم جعلت جیني تترك السیارة ؟ أختي هل فعل لکي شيء ؟

هزت روزي رأسها بالنفي فیما کاي حدثه بغضب : توقف عن مناداتها أختي فهذه المحتالة لیست أختك و سأثبت لك ذلك الأن

سحبها خلفه من معصمها بإتجاه المرکز فیما سیهون یحدثه بغضب : أترك یدها تستطیع المشي بمفردها

روزي بعفویة : لا بأس أخي أشتاق للمسته حتی و إن کانت عنیفة

تنهد سیهون بیأس و إکتفی بالسیر بجانبهما ملتزما الصمت فیما کاي وقف أمام مکتب الإستعلامات یحدث الموظفة بحدة : نرید إجراء تحلیل حمض نووي

أجابته الموظفة بعفویة : الطابق الثاني غرفة الطبیب مین سوك

أدار لها کاي ظهره و سار بسرعة نحو المکان المذکور حتی وصل إلیه و دخل دون إستئذان حتی لیجد طبیبا في أواخر العشرینات یجلس علی مکتبه وحیدا و یدقق في بعض الملفات سأله بحدة : هل أنت الطبیب مین سوك ؟

مین سوك بإنزعاج : وهل هذه هي الطریقة المناسبة للدخول لمکتب الطبیب مین سوك ؟

کاي بحدة : أسف لکن الأمر مستعجل أرید التأکد إن کانت هذه الفتاة و هذا الشاب تربطهما علاقة دم أو لا هي تقول أنها أخته لکننا لا نصدقها

سیهون بحدة : أنت من لا تصدقها

سمعه کاي لکنه تجاهله و أضاف یسأل الطبیب بحدة : هل یمکنك فعل ذلك ؟

وقف مین سوك من مکانه و ناوب نظراته بینهم ثم أومیء رأسه بالإیجاب

في هذه اللحظة کان بیکهیون یجلس بجانب جیني علی صخرة کبیرة تقابل البحر ینظر للأفق و یحدثها بهدوء : کنت أساعد عمي في إدارة مزرعته في ذلك الوقت رغم أني تخرجت مٶخرا من کلیة الطب لأنه کان مریضا قلیلا، ذات مرة سافر لمدیني سیول لحضور جنازة أحد أصدقائه القدامی وفي أثناء عودته رأی مینا فاقدة الوعي بجانب سیارة محترقة، قال أنه رأی رجلا مسنا یسقط من نفس الجرف و شاب یقوم بضرب شاب أخر لذا إفترض أن ذلك الشاب حاول قتلها و سیقتل الأن الأخر و لهذا السبب أحضرها لمزرعتنا و طلب مني علاجها بحکم أني درست الطب، کانت أول مریضة لي و کانت جمیلة جدا عندما إستیقظت لم تکن تتذکر أي شيء عن حیاتها و سٶالها عن الحادث کان سیزید وضعها سوءا لذا لم أخبرها أي شيء و عندما سألتني عن إسمها قلت لها أن إسمها مینا ( مبتسما ) : قلت لها هذا الإسم لأنه صادف عرض المغنیة مینا علی التلفاز ولم أستطع التفکیر بإسم أخر و منذ ذلك الوقت و نحن معا

جیني بجدیة : هل تزوجتما ؟

بیکهیون بهدوء : نعم تزوجنا السنة الماضیة قبل وفاة عمي بشهرین. لم تکن تتذکر أي شيء وقتها و أنا کنت أقع في حبها یوما بعد، حصلت علی أکثر من فرصة للعمل کطبیب في المدن لکني تخلیت عنها جمیعا لأني ظننت أن حیاتها ستکون في خطر في المدینة ولم أرد ترکهها وحدها في المزرعة و بعد کل شيء فعلته لها قالت بکل بساطة أن زواجنا لیس حقیقي أنا أحبها لدرجة لا أستطیع شرحها ومن المستحیل أن أتخیل حیاتي بدونها

جیني بهدوء : أنا أیضا أحب کاي کثیرا ومن المستحیل أن أتخیل حیاتي بدونه، ما کان بیننا کان شیئاً جمیلا جدا و مختلفا أحببنا بعضنا کثیرا لکننا لم نستطع أن نکون معا، لم یکن یستطیع حتی التعبیر عن حبه لي بسبب تشانیول شقیق روزي أقصد مینا و إکتفی بحبي من بعید بصفته العاشق السري الخاص بي، أنا لم أکن أعرف حتی من یکون لکني عشقت العاشق السري کثیرا و الأن بعد أن عرفته، بعد کل شيء جمیل عشناه معا من المستحیل أن أنساه

بیکهیون بهدوء : و أنا أیضا لا أستطیع نسیان مینا

نظر في الفراغ بعفویة ثم تنهد بیأس فیم جیني بجانبه تنظر للفراغ بحزن

______________Sheitana23__________

العاشق السري ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن