عبدالله:خلاص بنرجع للسعوديه
عقدت حواجبي وكشرت:اهاا .. طيب وين عمي وذولا ..
عبدالله:الحين بيجون ..
انا كنت ابي اعرف ليش بنرجع:طيب وش السبب تونا جايين ؟
تنهد عبدالله:ابوي ومزاجه .. الله يهديه
قلت بخيبة امل:ايه الا .. انا بروح غرفتي ..
توني بطلع الا مسكني:شجون
التفت بسرعه:هلا ..
تنهد شوي .. وناظر الارض ثواني رفع راسه وهو مبتسم وقال:سلامتك ..
ترك يدي وهو يتنهد .. انا كنت عارفه انو عنده حكي وده يقوله .. رحت غرفتي وانا افكر ليش عمي يبينا نرجع بهالسرعه ... الله اعلم .. يعني من الحين اببدى اوسوس بالكلام الي كان بين ماما وبابا ذيك اليوم .. انا كنتت مابي افكر فيه اطول فتره ممكنه بس وش اسوي .. ما دام اني برجع بدري خلاص لازم اعرف وش السالفه ..
الليل جا ورتبت اغراضي ودخلت ملابسي بشطنتي .. طلعنا للمطار وانا اناظر شوارع لندن .. وش هالسفريه البايخه .. لو اني قاعده والله العظيم اصرف لي .. جيت بس عورت راسي وضيقت صدري اكثر من اول .. اففف
اول ما دخلت الطياره رحت لمكاني وجلست جمب الشباك وغمضت عيوني .. ابي ارتاح شو يا ناس ابي ابتسم مره تصير ابتسامه من قلب .. وش هالحياة البايخه .. مره خقنتني العبره وكان ودي اصيح من غير اي سبب مقنع .. تجيني حالات فجأه احس ان الدنيا شينه وما تنبلع وخلاص توصل معي وابكي كثير ... لكن زي ما قلت من غير اي سبب مقنع ..
طاحت دمعتين .. وحده نزلت لحد ما استقرت فوق بلوزتي والثانيه مسحها عبدالله:ليش تبكين ؟
فتحت عيوني لقيته جالسه جمبي ويطالع فيني .. حسيت اني اكرهه واكره الدنيا كلها .. بس خلاص مابي احد وصلت معي اناا .. لفيت وجهي عنه وطلعت الايبود حقي من شنطتي وشغلت اغنية ساعات .. جلست اناظر انوار لندن كل مالها وتصغر وتصغر وتصغر .. كنت محتاجه ابكي واطلع شوي من الي في قلبي .. حاسه بشي فيه شي بيصير انا متأكده .. مابي ارجع .. مابي اموت من القهر قدام ماما وانا اترجاها تقول لي وش جالس يصير لي بحياتي ..
غمضت عيوني من جديد واخذت نفس طويل .. صوت راشد بأذاني .. كلمات جتني بالصميم .. ساعات احس ان الفرح محال ولا يمكن يحين ..... مستحيل يحين بالنسبه لي .. سعادتي الوحيده كانت .. لمن جيت للرياض .. لكن ما دريت انها بتكون بداية لطريق طويل خالي من اي معنى للسعاده ..
يمكن تقولون اني ابالغ .. يمكن تحسون ان مع كل الاحداث الي صارت لي كنت مو حزينه ابد .. لا .. كنت احاول من ورى كل هالاحداث اني ادور على شي يخليني ابتسم وخلاص .. دفعت نص عمري .. نص عمري ادور على هالابتسامه .. لكن شكلها اغلى بكثيير ..
صوت عبدالله يكلم المضيفه ... وبزر يبكي .. وواحد يتهاوش مع زوجته بالمرتبه الي ورانا .. وصوت كابتن الطياره .. قمت وانا مكشره .. حصلت نفسي على كتف عبدالله .. ناظرت ساعتي .. شكلي نمت ساعتين .. تثاوبت وانا اتعدل بجلستي .. التفت علي عبدالله:صح النوم ..
ابتسمت له:صح بدنك ..
بعد الترويقه هاذي قت اسولف معه ... شويه انام شويه ارجع اسولف شوي نتهاوش وما نكلم بعض .. لحد ما اعلن كابتن الطياره انو بنهبط الحين بمطار الملك خالد الدولي .. قبل ما اربط حزامي رحت لبست عباتي .. ما كانت تفرق لو لبستها او لا .. نفس الشي االفرق انها بتكون فستان مش بنطلون .. لفيت طرحتي بسرعه ورجعت مكاني ربطت الحزام .. جلست اطالع من الشباك الرياض كل مالها وتكبر .. اشتقت لها .. ما طلعت منها الا شويه بس يمكن لانو .. صار لي سنتين ما طلعت منها .. تعلقت فيها .. نزلنا من الطياره .. مشيت بالمطار .. طالعت الناس .. هذولا سعوديين .. خلاص رجعت .. تنهدت وانا اطالع النافوره الكبيره .. كانو مطفينها .. يمكن لانو الحين الساعه ثلاث الليل .. ليش يفتحونها .. كانت سيارة عمي موجوده بمواقف المطار .. انا استغربت ليش ما في احد جاي يستقبلنا ..
ركبنا السياره كان عمي يسوق وعبدالله جمبه وورى انا وخالتي والي ما تنتسمى فاتن .. جلست ورا عبدالله عشان يمديني اسولف معه
قربت له وهمست:هيه عبيد ..
التفت شوي وقال بهمس:هلا
حركت يدي بسرعه كأني اقول له قرب:ليش ما جا احد يستقبنا ؟؟
عبدالله:مدري يقول ابوي فيه مشكله صايره بس ما قال وشهي
انا تسندت على مرتبتي بخوف .. لا يكون السالفه لها دخل بأبوي ؟؟ الله يستر بس .. طول الطريق وانا اهوجس لحد ما وقفت السياره .. ناظرت كويس .. هذا بيت عمي .. وش جابني انا هنا ؟؟ تكلمت بسرعه:عمي انا بروح بيتنا ..
نزل عمي من السياره وهو معصب ومو رااايق ابد:نومي مع فاتن وارجعي بكرا
انا نزلت وانا معصبه بس ماسكه اعصاابي .. هذا الي ناقص انام مع فاتن .. لحقت عمي بسرعه ووقفت قدامه:طيب بروح مع السواق خله يوصلني
صرخ بوجهي:مجنونه انتي الساعه اربع الا ربع الفجر .. ادخلي بس اف
انا ما رضيت تمسكت بموقفي:خلاص عبدالله يوصلني
قال عمي بلهجه مره تخوف وبإصرار اكثر:شجون ... ادخلي وانتي ساكته
انا تصنمت مكاني من الخوف .. مافي مجال للنقاش مع هالانسان .. مستحيل من سابع المستحيلات انام مع هالتبـ** فاتن .. ناظرتها بإستحقار قبل ما ادخل بيتهم .. بس هي كانت اسرع ومرت قدامي بكل وقاحه .. من جد ناس ما تربت .. دخلت خالتي وبقى عبدالله ينزل الشنط ... وانا عند باب الشارع انتظره:الحين ليش ابوك ما دخل السياره بالبيت .. وليش ما تخلي الشغاله تجي تدخل الشنط
عبدالله:ابوي مدري وش فيه مو رايق عشان يدخلها جوا البيت والشغاله في بيتكم .. ما نقدر نسافر ونتركهاا لحالها
تأففت وانا ادخل .. من زمان ما دخلت بيت عمي .. شكلهم رمموه .. ناظرت حولي اول ما دخلت .. تذكرت اول ما دخلت بيتنا يومني صغيره .. دخل عبدالله:وش فيييك؟
فصخت طرحتي وعباتي:بيتكم تغير ... تنهدت .. انا بروح انوم دايخ�