الفصل الخامس

102 14 3
                                    

بس ماما سعاد اقنعتني اني اروح .. وورتني الفيصليه من قريب .. كانت حلوه مره مره .. وفيها لبمات تولع وتطفي عشان ما تجي طياره تصدم فيها .. وكان فيها كوره كبيره مره فووق .. شلون حطوها فوق من غير ما تطيح ؟؟
دخلت سوق الفيصليه .. واااااااااااو اول مره اشوف مكان زي كذا .. اول مره اشوف ناس زي كذا .. اول مره اشووف مجاميع بهالعدد ..
خلاص مابي العنود ولا ابي جدتي ولا ابي ماما وبابا الله يرحهم بس ابي ماما سعاد الجديده وبابا خالد ..
خلوني آكل من ماك .. كان ابو حمد دايم يجيب لعياله برقر وانأ اناظرهم من بيتنا واقول لجدتي تقول لا ما يصلح تاكلينها ..
ليش ما يصلح اكلها ؟؟ هي حلوه .. ليش ما تبيني اكلها ؟؟ حتى يعطوني هديه معها .. شوربة جدتي مافي هديه معها .. البرقر احلا ..
ويوم خلصت شرو لي ايس كريم احلا من ايس كريم العنود ابو عود الي لونه احمر .. وشرو لي دونات بس قالو لا تاكلينها الا اذا رجعنا البيت
نمت ذيك اليوم بسريري وانأ ابي اقوم والاقي نفسي لحد الان هنا .. نمت وانأ اقول .. برقر .. دونات ايس كريم .. الفيصليه .. الرياض .. الرياض .. الرياض ..
وسنين .. وسنين وسنين .. والرياض صارت كرهي الازلي .. كنت ما اصدق بس اسافر واطلع منها .. تحوول عشقي لجزر المالديف وباريس ولاس فيغاس .. كبرت وصرت اناظر الدنيا بعين ثانيه .. مملكتي الورديه تلاشت من زمان لما صار عمري 16 سنه ..
خلاص صرت اعرف .. تراني مو غبيه الحين لا تقولو عني بزر .. صرت استحقر كل شي متعلق بالماضي الا شي واحد ..
غريبه توني بس الحين اكتشف انه كان اوسم ولد قابلته بحياتي .. اول ولد عفوا .. حمد .. شباب الرياض كلهم كلا* وكذابين .. صحيح حلوين .. ما وصلو لوسامة حمد ابدن .. كيف كنت غبيه وما خليته البوي فرند حقي .. اووو صح نسيت كنت دلخه وقتها ..
كنت ابي اي وسليه بس تربطني بالعنود .. كيف صار حمد الحين .. كم عمره الحين .. اكيد كبر واحلو .. مع انه نحيس معي ويقول عني غبيه بس انا عارفه لو صار البوي فرند حقي ما راح يكذب علي زي عيال الرياض الحمـ* *
تنهدت ورحت اخذت جوالي الوردي .. كان ثقيييييييل مره .. عليه فصوص ورديه عليه كله واشياء بنوتيه كثيره معلقه عليه ..
دقيت على سلطان .. يا مصله .. بس وش اسوي طفشااانه مووت .. رد علي : هلا حبيبتي
تنهدت وتصنعت ابتسامه :هلا .. بتطلع اليوم ؟
سلطان:والله حبي ما اقدر انا مع الشباب في الثمامه ..
اووف كالعاده كل الشباب كذا يحبون يصرفون .. ينقلع هو ووجهه .. سكرت من عنده ورحت بدلت ملابسي نزلت تحت
انا:هلا ماما
ماما:هلا شجون .. صليتي الظهر ؟
قلت وانأ اتنهد :ايه .. ماما طفشانه ترى بطلع ..
ماما:لا تطلعين عبدالله عندنا
طرررت من الفرح .. واااو عبدالله ولد عمي عندنا .. رحت فوق وغيرت ملابسي بسرعه .. صحيح توني مغيرتها بس الحين لازم انلبس بنطلون واسع وبلوزه اوسع عشان الهبال والفله مع عبيد ..
جمعت شعري تحت القبعه السودا ولبست البلوزه الواسعه بالهاي نك وبنلطون وااسع .. اخذت جوالي ونزلت بسرعه .. لقيت عبود بالحديقه جالس ..
انا:هاي عبدبد نطلع
عبدالله كان اكبر مني بسنتين .. مره كان صديقي .. صديق فلاوي بقوه .. كننا دايم نركب دباب هارلي حقه وندور بالحاره واحيانا نتعدى هالحدود ..
وقف عبدالله: هلا شجوووون .. وش نطلع الله يسلمك كل يوم طلعه طلعه ما تشبعين
انا بدلع وانأ اسحب يده لبره :عبودي عشااني الله يخليك والله طفشانه
تنهد بإبتسامه وهو يركب دبابه:اركبي ..
ركبت وراه ولبست الخوذه حقتي وتمسكت فيه .. انا عارفه انه يحبني من زمان عشان كذا كنت دايم اريش فيه .. يعني اقوله انت حلوو واسوي له حركات عشان يسوي الي انا ابيه ...
رحنا لماك .. مطعمي المفضل .. وقفنا هناك وطلبنا .. وجلسنا ناكل .. الفتره كانت فترة ظهر .. يعني وقت غدا كان ماك التخصصي بهالوقت يمتلي ناس .. اغلبهم شباب عزاب عشان كذا كنت احب اروح هناك .. عبدالله كان يتضايق بس عادي بكيفه اهم شي اني اوسع صدري بدال الهم الي عايشته ..
مر جنبنا واحد وعرف اني بنت من جوالي الوردي .. هذا غير ان جسمي شويه صغنون .. ابتسم وقال :يااهو ما يمديني عالـ
ما كمل كلامه الا وعبدالله يسكته .. اووووووف عبدالله دايم يحب يخرب علي عشان كذا ماحب اطلع معه
بس المشكلة اني ما اقدر اطلع الا معه .. على قولة ماما توني صغيره وما اقدر اطلع مع السواق لوحدي ..
جلست اسولف مع عبدالله شوي ..
انا:عبود خلنا نروح للمملكه ..
عبدالله:لازم نرجع .. شجون يا ويلي من عمي ..
انا:وش يا ويلك يا خواف يا جبان يا بزر ..
عبدالله تنرفز :أنتي لبش دايم حركاتك حركات بزران .. يختي خلاص اركبي مشينا
قلت له بدلع :زعلت ..
وبكذا وافق ورحنا للمملكه ..
عبدالله:ما راح يدخلونها ..
نزلت من الدباب وشلت الخوذه الي على راسي بعدها شلت القبعه ونثرت شعري على اكتافي
عبدالله انصدم:وش تسوين .. ترانا بالشارع ..
انا:ياخي فلها بس يدخلونا لاني معك حرمه وارجع البسها ..
عبدالله:لو شافك احد نعرفه
انا:فلهاااااااا
عبدالله عصب: شجن البسي قبعتك وخلاص كذا كافي .. والله ما يصلح خلي حركات المراهقه ذي لبعدين
انا اسحب يده:والله لا ازعل
تأفف ولحقني ..
دخلونا طبعا بس انا ما رجعت البس القبعه .. يعني فله احنا بالمملكه المملكه مافيها هيئه .. لو احنا بالفيصليه كان صار الوضع غير
كنت مره مبسوطه .. واو فله كل الناس كانت تناظرني .. كان شكلي غريب .. وكل ما يتكلم عبدالله ويعترض اسكته بأي حركه ..
امسك يده مثلا او اقوله اي شي يخليه ينثبر ويكمل معي ..
شريت لي اغراض كثيره بعدها طلنا ورجعنا البيت .. ماما كانت نايمه وبابا في الشغل .. واااااااااو فله لازم اسوي كذا كل يوم
عبدالله شافني ارقى الدرج قال :بتخليني تحت يا الدوبه
قلت له وانأ ارقى:امش فوووق معي ..
رقى لغرفتي وجلس يطالعني بإستعجاب وانأ اطلع البلايز والحاجات من الكيس
عبدالله ناظر التسريحه:بتفتحين لك محل كامل على الاغراض
انا:عبدالله اسكت .. وش رايك بهالبلوزه .. روعه صح
عبدالله:وانأ وش دراني .. يلا خلينا ننزل ..
انا:اصبر اصبر اليوم اختك عازمتني ... اليوم بالليل فيه باربكيو بارتي .. ما تدري انت
عبدالله:الا طبعا قالت لي ..
انا :افف اختك مغروره ماحبها .. عشان كذا ابي اكسر عينها واصير احلا منها ..
عبدالله ابتسم:أنتي دايم احلا منها لو تلبسين خيشه
انا بعدم اهتمام:عارفه .. بس ولو هي نظراتها دايم بايخه وانأ هالمره ابي اكسرها .. اجلس اجلس بدخل ابدل وقولي وش رايك ..
جلس وهو مستغرب وانأ دخلت ابدل .. صرت كل شوي البس شي واطلع اسأله عن رايه .. لاحظت بنظراته شي غريب ...
شكله ما توقع مني هالشي ..؟ بس عادي هو متعود علي مو حركه غريبه ..
اخيرا قام وهو متنرفز وقال : نادي خلود وخذي رايها ..
انا:افففففف يا مصلك بتقول لي يعني انك الحين استحيت مني .. انا ما استحي منك يا شيخ
عبدالله يصك الباب : استحي من نفسك ..
اففف هذا هو عبدالله دايم كذا كلامه تجريح ..
انا تغيرت حياتي بالسبع سنين الماضيه .. تغيرت جذريا .. صرت دلوعه مره ومافي شي يملا عيني .. صديقاتي بالمدرسه علمووني اشيااء كثيره وحتى عبدالله .. عبدالله كان جزء كبير من حياتي .. بس كصديق .. هو مو راضي يفهم وش اسوي له يعني ..
من يومنا صغار وهو يعلمني كل شي كل شي .. اتفه شي واهم شي .. لو اشوف طريقين واحد خطر والثاني لا واختار الخطر بمشي معه .. بس هو احيانا ينرفزني يسوي حركات بايخه مره
كل هذا يغار يعني ؟؟ بس ولو انا مستحيل اكرهه .. هذا عز اصحاااااابي .. الله يخليه لي انشالله .. في السبع السنين هو كان اقرب الناس لي .. اخته التوأم كنت اكرهها وهي تكرهني .. كانت تغار مني بشكل غريب .. كانو عماني اخوان بابا خالد مره يحبوني ويقدروني .. وحتى خوالي اخوان ماما سعاد ..
تكلمت كثير عن الناس ونسيت نفسي .. نسيت اكتب وش صار لي بهالسبع سنين .. كيف كبرت وكيف قدرت افهم اني يتيمه وماما وبابا اتبنوني ..
تذكرت لما كان عمري 11 سنه كان بابا يناظر فلم هواشات .. وكنت جالسه بجنبه وشفت نفس ذاك المنظر .. المنظر القديم مره ..
شفت رجال منبطح عالارض وحوله دم .. جدتي ... جدتــــــــــــــي ..
يعني وشو ؟؟ فهمت وش صار خلاص .. فهمت اني كنت مع جثه ميته يومين كامله .. فهمت ان بشرتها لما كانت بارده ما كانت داخله بالثلاجه ؟؟؟ عرفت ان الصحن طاح على راسها وادماه وطاحت .. وبعد فتره توفت الله يرحمها .. خلاص فهمت كل شي
فهمت اني انا وحده يسمونها يتيمه .. عشان كذا بقيت ادور على الحنان .. صحيح ماما سعاد ماهي باخله علي ابدن بس انا استحي منها في هالامور ونفس الشي مع

غرام احبابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن