ناظرته :كل ما اسافر .. سكتت شوي وتنهدت وكملت ... كل ما اسافر تعودت اشتري هدايا لصديقاتي بس .. الحين
نزلت راسي بحزن .. دموعي بدت تتراكم بعيوني .. كنت اناظر جزمتي مغبشه من كثر الدموع .. ويد عبدالله تمتد لذقني .. رفع راسي وناظرني:متهاوشه معهم ؟
ابتسمت وانا احاول احبس دموعي:لا .. ما عندي اساسا .. وشقهت بشويش... ما عندي اصلا صديقات
قال:وين اختفو كذا فجاه يعني؟
تنهدت:وحده سافرت بره السعوديه وثنتين نقلوو .. وو .. لان ماما خذت جوالي صرت ما اكلمهم ..
شكله تألم .. لاني ناظرت بعيونه .. لكن على طول ابتسم : وانا مو صديقك
شكله يحاول يلطف الجو .. يا حليله .. ما عندي غيره اشكي له ولا اعتبر الي قلته قبل شوي فضفضه .. لانو هذا شي من بين اشياء .. كل شي كاتمته بقلبي .. واضغط على نفسي ولا اقول .. يارب صبرني بس
فجأه حسيت بعبدالله يتكلم:شجن صايره تخوفين بصراحه .. يعني ما سمعتيني وانا اكلمك ؟ شفيك كل شوي تسرحين وش تفكرين به
هزيت راسي بشكل طفولي خلاني اضحك على نفسي .. احيانا احس اني مجنونه .. قلت وانا مبتسمه :ولا شي
ضحك عبدالله علي .. دااايم يضحك وينرفزني .. ياربي عليييه .. فجأه كذا اشتغلت نغمة جوال ..
يا خفيف الروح ...... رفع عبدالله جواله وقال بسرعه : هلا يبااا
انا ارتعت .. اكيد ما قال له اننا طلعنااا .. وش هالوهقه اكيد بيهزأه ابوه بسبتي .. واكيد انا بتهزأ .. اففف يا ليل القلق والقرف وش ذا؟ يعني حالف بس ينكد كل شي ترا ما صار لنا نص ساعه من طلعنااا اف اف احس انه انسان متخلف .. عبدالله بعّد عني شكله ما يبيني اسمع وش يقولون .. تنهدت وجلست امشي بطريقه تبين اني طفشانه .. كنت اودي رجولي يمين ويسار وماده بوزي .. من يصدق اني بأوروبا بريطانيا لندن وحولي كل هالناس والمحلات وكلش .. و طفشاااانه .. يمكن مو طفشانه .. قلقانه اكثر .. يا ويلنا بس
جا عبدالله وهو مكشر .. ناظرني ثواني وقال:يلا نرجع ..
حطيت عيني بيعينه وقلت له:وش قالك؟ زعل ؟؟ .... تنهدت ونزل راسه وقال:لا ما زعل .. يقول ارجعو .. يلا
وابتسم وهو حاط يده ورا كتفي عشان امشي .. باين انه كان يسلك .. الله يستر بس والله اني اخاف من عمي اذا عصب .. وخصوصا لسانه .. مدري ليش ما طلع زي اخوه .. الي هو بابا .. فجأه كذا حسيت بصدى براسي ( ماهوب ابوك .. ماهوب ابوك ) .. صوت عمي ضل صداه يرن براسي .. من قال انه عمي بعد .. اقصد ابو عبدالله .. صادق يوم يقولها .. صادق ما كذب .. وانا عاااله عليهم .. اكره يجيني هالشعور بس وش اسوي ..
رجعنا وكلن ساكت كنا نمشي ومحد يناظر الثاني .. كنت اناظر الناس .. سعوديين كثير .. اعرفهم بالسوالف الطويله .. واللحيه الكثيفه نوعا ما عالذقن والشنب الخفيف .. وبعضهم اعرفهم من حريمهم .. قلييييييل اشوف متنقبه بس اعرف السعوديه بحجابها البايخ .. زي فاتن تمام ..
فجأه التقت عيني بعين واحد مملوح .. خقيت خقتن ماهي صاحيه .. الولد يجنن .. كان طويل مشالله واسمر شويه .. اممم يمكن حنطي .. ما دققت فيه كثير بس كان حلووو .. ابتسم لي ورفع يده بشويش وحرك اصابعه .. انا وقتها صرت مثل .. اي غبي بالدنيا انت جالس تكلمه نص ساعه بالنهايه يأشر على نفسه ويقول .. انت تكلمني .. ؟
بعد تتنيحه طويله رفعت يدي مثله وانا مبتسمه .. مشالله الله لا يضره حلوو .. ويرن جواله .. نغمتة عربيه .. يا حليله شكله مو اجنبي .. كنت جالسه امشي واناظر وفاهيه .. فجأه .. حسيت بشي كذا قدامي اول ما رفعت عيني لقيت عمود الاناره ما بيني وبينه الا شبر .. لو اني ما وقفت كان خشمي راح فيها
وقفت دقايق استوعب الموقف بعدها ناظرت عبدالله:الحين وش كان بيضرك تقول لي ترا قدامك عمود؟
ضحك شوي وهز راسه وهو منزله:ما كنت ابي اخرب الجو الي كنتي عايشته قبل شوي ..
خخخ شكله لاحظ اني خااقه على ابو شعر .. ههه فجأه سميته كذا ابو شعر لان شعره كثير وكيرلي يجنن .. حاولت امشي كويس .. مو ناقصه فشايل مع عبيد .. هذا جني يشوف ويسمع كلش شكله .. فجأه لقيتنا عند الفندق .. وقفت وانا مكشره ماودي ادخل .. بس وش اسوي اااااه وش هالهم الي اعيشه .. دخلت ورفعت جاكيتي الصوف الخفيف على اكتافي كان نازل .. ماني ناقصه تهزئ اكثر من الي بيجيني الحين ..
ركبنا الاصنصير وانا ودي انه يوقف فجأه خايفه من عمي .. لكن حدث ما كنت لا اتمناه وانفتح الباب .. شكلي ملزومه اوجهه بو عبدالله واتهزأ تهزئ ماني ناسيته .. دخلت جناحنا بعدها اخذت نفس طوييييييييييل وانا فرحانه .. ماهو هنا يعني شكلي بروح غرفتي من غير هواشات .. خلني ادخل بسرعه قبل ما يجي ويمسكني .. دخلت غرفتي بسرعه وقفلت الباب .. جلست ادور حول نفسي ورميت الشنطه .. وفصخت الجاكيت .. وشوي شوي وانا ادور فصخت الكعب الوردي .. لازم وردي .. احلا لون بالدنيا .. فجأه وقفت وانا اناظر المرايه .. انتثر شعري على كتوفي وغطا سيور الفستان الوردي .. احس اني مثل قبل تسع سنين .. بمكان غريب علي واقفه بفستان وردي اطالع نفسي بالمرايه .. سنادريلا .. عمري ما نسيت اميرتي المفضله .. بيني وبينكم .. لا تقولو بزر بس لحد الان عندي طموح اني اصير ساندريلا .. دايم البس طوق والم شعري مثلها اذا صرت بالغرفه لحالي .. دايم ارسم فيران على اغلفة كتبي الدراسيه .. دايم بس افكر بألامير الي بيمسك جزمتي .. ويجي ويتزوجني واعيش بسعاده بعد الهم هذا .. خربت افكاري فجأه يوم سمعت صوت عمي برا .. رحت للباب وحطيت اذني كان يصرخ على عبدلله .. ما كان لعبدالله هس بس انه اكيد يصرخ عليه هو .. يا عمري يا عبدالله طيب هو وش ذمبه .. من كثر ما صوت عمي عالي ويخوف انا ما عرفت اركز هو وش جالس يقول .. كل الي استوعبته دبجه بالباب وهدووء .. شكله طلع .. حطيت يدي على قفل الباب عشان افتحه واشووف وش السالفه الا سمعت صوت فاتن
:ما قلت لك انت ثور يعني لمتى بتتحمل كل هالتهزئ عشانها .. من يومك بالمتوسط هي الي تهبب وانت الي يجي كل شي على راسك
يا ربي حما** هي وش دخلها يعني وش لقفها فينا انا وياه ... بس يا عمري عليه شكل كلامها صح من زمان وانا الي اسوي وهو اللي ياكل التهزئ .. سمعت صوته يقول :فاتن .. روحي عني .. انا مبسوط كذا اوكي خلاص فكيني
كان يقولها بقهر .. باااين انه قهر .. طيب لو طلعت وكلمته الحين ؟؟ لالا ما اتوقع انها فكره كويسه لانو ... مدري بس كفايه الي جاه قبل شوي ابروح له الحين و .. بصراحه مدري وش بيصير بس الاحسن اجلس بغرفتي .. افففف باقي وقت طويل على ما يجيني النوم ..
وش هالطفش بس .. رحت وفتحت شنطتي ورميت كل الملابس عالسرير .. يلا اذا ما عندي شي اسويه خل اصف ملابسي بالدولاب .. جلست اصف واصف وانا طفشانه بس وش اسوي .. بكل مكان حبسه .. خلاص تعودت على الطفش ..
قضت الملابس .. والحين وش اسوي ؟ ارقص مصري واقول يا ناس طفشانه ؟؟ خخخ .. فيه تلفزيون هه نسيت .. رحت انسدحت عالسرير وجلست اناظر .. واناظر .. واناظر ..
صوت عصافير وشي مزعج غير ملموس خلاني افتح عيوني ببطء .. التلفزيون مولع ونور الشمس فوق عيني خلاني اكشر .. قمت وانا اتثاوب وناظرت حولي .. شكلي نمت امس من غير ما احس .. فجأه سمعت صوت .. آآي هذا بطني ... امس لا تغديت ولا تعشيت .. ناظرت الساعه .. كانت ثمان ونص ..
يا حليلي قايمه بدري .. رحت اخذت روبي ودخلت اخذ لي شاور عالسريع وطلعت جعدت شعري وبدلت بسرعه .. مرررره جايعه .. اول ما طلعت لقيت عبدالله طالع من غرفته ويحك عيونه .. شكله خطير وهو توه قايم .. شعره كشه وعيونه مفقعه خخخ
ناظرته وانا مبتسمه :هااااي صباح الخير
قال بصوت كله نووم:صباح النور ..
ضحك عليه بيني وبين نفسي :عبود ترا بنزل افطر ؟
التفت بسرعه وقال:طيب بس مو برا الفندق
انا ارتعت منه .. بس ما ينلام صادق هو .. لو طلعت هو الي بيتهزأ .. قلت بتقبل :اوكي ..
عبدالله:بالعاافيه
وانا اسكر الباب:الللله يعااافيك ..
نزلت تحت ورحت اطلب لي شي يوكل .. اععععععع