طريق من الرياض لهالقريه وهاله وانتي معه عشان تشوفونها .. ما كان يقدر يترك الرياض عشان شغله .. بيوم .. كنتي توك صغيره ام ست شهور تقريبا .. راحو امك وابوك لعند جدتك حصه الله يرحمها وجلسو عندها لحد الليل يوم جو بيطلعون .. كان فيه مطر قوي وهوا وبرد .. جدتك لزمت على ابوك انه يقعد ينام عندها بس تعذر بشغله وان عنده اشيا مهمه لازم يخلصها .. قالت هاله بتقعد معه لكن ما رضا .. كان عرس خالتك موضي .. وما كانت امك تقدر تقعد كانت تبي تقعد معك بس ابوك لزم عليها ترجع عشان تجهز للعرس وهو وعدها يجي من بكره الصباح يجيبك من عند جدتك على اساس انها بتعتني فيك لحد بكره .. بعد هالاقتراح جدتك تمسكت بموقفنها وحلفت عليهم يتركونك عندها .. هاله بطبعها هاديه وخلوقه ماتحب تعترض .. وافقت وهي من جواها كانت تحترق عليك توك صغيره وتتركك عند حرمه عجوز على بعد كم كيلو عن الرياض .. هذا قلب الام .. وبالطريق ابوك الله يهديه كان يسرع يبي يرجع ينام عشان يلحق يقوم الصباح بدري يجيبك .. بس مع المطر والهوا وكلش قدر ربي وصار حادث وتوفى الله يرحمه .. جدتك رفضت انها ترجعك لنا .. بحكم اننا خالاتك واولى من الغريب وان انتي ما عندك عمان .. لنا الحق احنا .. بس هي عيت .. ورفعت علينا قضايا وجرجرتنا في المحاكم جرجره وبهذلتنا وحرمتنا من شوفتك .. وحرقت قلبونا عليك .. ومرت هالتسع سنين لين ما ربي كتب ياخذها مع ولدها .. جابوك دار الايتام وبلغونا بوفاة حصه الله يرحمها واننا نقدر ناخذك .. عشان كذا ما جلستي الا اسبوع واحد بالدار بعدها لقيتيني جايتك .. انا كان قلبي محترق عليك وكنت ابي احرمك من بو حمد عمك بالرضاعه مثل ما جدتك حرمتنا منك .. يوم دريت انك دقيتي عليهم انهبلت عليك وما رضيت لك تطلعين ولا تجين .. بعدها ابوك مرض .. واصر انه يكلم بو حمد .. الله يهديه خاف على نفسه يصير له شي سم الله عليه .. وهذا هم جو وشفتيهم .. وحصل الي انتي تبينه وجاوبتك على كل اسئلتك ...
كانت تقول هالكلام وهي تشاهق من الصياح .. تقوم كلمه وتسكت عشر دقايق وهي تبكي وماسكه يد بابا .. بابا ما طالعته عشان اشوف ملامح كيف كانت .. بعد ما قالت هالكلام طلعت بسرعه وصكت الباب .. اما انا .. مدري كيف اقدر اعبر عن حالتي وقتها .. مصدومه فرحانه زعلانه معصبه ... مدري وش حصل فيني كنت احس بشخص كاب على وجهي مويه بارده .. انا كنت اسمع ودموعي تطيح وتطيح غصبن عني ما قدرت امسكها ابدن .. يعني هذا الي صار ؟؟ هذي هي حياتي ؟؟ هذا الي كنت ابي اعرفه .. انو عندي عم بالرضاعه وخالاتي هم من جد خالاتي وعبدالله ولد خالتي يعني دمي ودمه واحد وو .. العنود وحمد عيال عمي وجدتي كانت نحسه لهادرجه ومدري ايش .. عجزت عن التفكير .. عجزت اني اتحرك من مكاني اساسا .. كنت احس بابا يكلمني بس ابدن ما كنت ادري وش يقول .. شوي شوي بديت استوعب .. كلهم ظلموني جدتي وخالد وسعاد .. ليش طيب؟ انا وش ذمبي هي تحرمني منهم وهم يحرموني من ذولاك وكل شي حوسه .. اعطيت نفسي فجأه فكرة انو هم كلا* لانهم سوو فيني كذا .. قمت وانا بقمة غضبي وقلت:حسبي الله عليكم
طلعت من مجلس الرجال وصكيت بالباب بقوه ورحت غرفتي وقفلت على نفسي وجلست .. ابكي اموت قهر على الي صار لي .. حرام عليهم .. مو يقولون فأما اليتيم فلا تقهر .. مو انا يتيمه .. مو لازم ما يسوون فيني كذا .. بس من جد حسبي الله عليهم حياتي يمشوونها على كيفهم طفولتي ما عشتها صح زي باقي الاطقال ومراهقتي كانت يا اما انفلات لحد كبير وتصرفات ما عليها لا رقيب ولا حسيب او حبسه مره وحده .. وهذاني بآخر سنوات المراهقه وش بيصير لي لو كبرت شويه ..؟؟ وش معقول يسوون فيني بعد ؟؟ وش بقا بعد ما ادري عنه ومخبينه عني وفجأه بيصدموني بالواقع الي انا عايشه وانا ما ادري اني اصلا عايشته ..
بعد فتره طويله بكيت لقد قلت امين اول مره ابكي لهادرجه .. كنت ابكي من القهر كل هذا يصير لي ولا اعرفه .. زين ليش ما يقولون لي اصلا وش ذمبي انا اذا ماما تبي تحرق دمهم او جدتي ما تبيهم ياخذوني انا ما طلبت منها تخاف علي .. وانا ابكي وابكي نمت .. بديت احلم .. تعودت على هالحلم .. شفت بابا الله يرحمه .. ابتسم لي وجلس يقول انو ماله داعي اضيق نفسي كل الي صار لي فيه الخير ومدري ايش انا قمت وراسي مصدع ولا تذكرت حلمي كويس .. لكن على الاقل ابتسمت لاني حلمت فيه .. غريبه مدري وش معنى الحين صايره احلم فيه .. فيه اوقات قبل كنت مره محتاجه ام او ابو او اي زفت اتكلم معه او .. مدري ماعرفت اعبر .. قمت وانا مو متضايقه ابد كأن الكلام الي قاله بابا صح .. غسلت وجهي ونزلت وكن ما صار شي .. كان الوقت العشا تقريبا .. نمت طوووول العصر والمغرب .. صليت فروضي الي علي ونزلت وسلمت على ماما وبابا .. حاولت احسسهم اني ماني زعلانه ولا منقهره على الي حصل .. انا فكرت في الموضوع كثير يمكن ربي كاتب لي هالشي يصير لي لانو في النهايه بيجازيني على صبري بشي احسن من اللي كان بيصير لي لو اني مع امي وابوي الصدقيين .. الله يرحمهم .. جلست اطالع التلفزيون جت ماما جلست معي بالصاله .. تناظرني شوي بعدين تناظر جوالها تناظرني وتناظر الجوال .. ماقدرت احدد موقفها هل هي لحد الان متحسسه من سالفة امس ولا لا ... خخخخخ مره وحده صار امس .. مو امس قصدي الصبح .. على طاري نومة الصبح شكلي ابسهر ما قمت الا العشا .. يلا وش ورانا اجازه بس ماودي تجيني هالات سودا تحت عيوني من السهر .. اهم شي الشكل والاخلاق وحب الوطن خخخخ .. انا كنت مندمجه مع التلفزيون جتني ماما وجلست جمبي:شجون
التفت عليها:شجن ..
ابتسمت:شجن .. روحي لبوك عنده لك شي ..
انا عقدت حواجبي:بابا توها الممرضه معطيته الابره ونام ؟؟
ماما:لا روحي له صاحي مو نايم ..
قصرت عالتلفزيون وقمت:اوووكي ..
رحت اوانا مستغربه وش عندهم ذولا ..ضربت الباب ودخلت .. :السلام عليكم
بابا:وعليكم السلام .. تعالي تعالي عندي لك هديه
انا ابتسمت ورحت له بسرعه:وشووو ؟؟
مررره احب المفاجئات .. بس المفاجئه هاذي غيير .. طلعه بابا من الكيسه .. جوال؟؟؟؟ لا مو اي جوال .. جوال تمام مثل حقي القديم الكرستالات الورديه ماليته وعليه تعاليقي وخرابيطي الكثيره حقت اول .. انا وقفت اناظر وانا مره فرحانه اخذته من بابا وانا اتفحصه زين .. طبعا ماهو جوالي القديم نفسه ذاك صار موضة قديمه خخخخخخ .. مدري انا ما قدرت اعبر لبابا عن شعوري .. كل الي قدرت اسويه اني ابوووسه على راسه وعلى يده بعد من الفرحه .. ما تتخيلون قد ايش انا فرحت لما عطاني الجوال .. دخلت ماما طالعتها بإبتسامه:ما