الفصل الثاني عشر

51 5 0
                                    

مسكت شنطتي وشيكت على وضعي بالمرايه وقلت له :بنتغدا بالفندق ..
عبدالله:ايه .. يلالاااا
قلت له بنرفزه:طيب طيب والله العظيم بنزل وش فيك امش يلاا ..
عبدالله:ههههههههههههه
ناظرته بعلامة استفهام:وش تضحك عليه؟
مشى قدامي:ولا شي ههه
طلعنا من الجناح الي هو حقي انا وفاتن وعبدالله والجناح الثاني عمي وزوجته .. فله مع عبيد بنفس الجناح .. بس ما احس انو فله لذيك الدرجه لاني توني مزبدته مسكين
ركبنا الاصنصير واحنا ساكتين .. قلت من غير ما اناظره :اسفه
الفت:على ايش؟
انا:جننتك قبل شوي
رجع يضحك .. ليش يضحك مدري .. نرفزني مررره
قلت بعدم صبر :ممكن تقول لي ليش تضحك ؟
عبدالله: ههه بس .. كذا يعني شكلك مره خطير وانتي معصبه
انا سكتت شوي وابتسمت .. اجل ابعصب دايم شكلي هههههه .. عقدت حواجبي فتره وقلت :طيب قبل شوي قلت اسفه ليش ضحكت
عبدالله : هههههههههههههههههههههه
انا:عبيد
عبدالله:لانو كمان وانتي تعتذرين شكلك حلوو
وش يحس به باللهي ؟؟ كل ما اسوي شي يصير شكلي حلو .. حشا ... لحظه انا ليش زعلانه ؟ الولد يمدحني لازم افرح .. بس لا اكيد يجامل. .. خخخ كبر راسي الظاهر ..
وصلنا لعند عمي .. كان جالس عالطاوله ومشبك يديه وحاطها عند فمه ومنزل راسه ومرته قدامه بنقابها وفاتن بحجابها البايخ
اف مرة عمي مدري وش احساسها وهي كذا ؟؟ ليش لابسه النقااب في لندن ؟ قرررف وتخلف بقوه مو لهادرجه .. لا ويبوني اجلس معهم بعد ..
رفع عمي وناظرني وعيونه احسها تطلع شرارات نار خخخ .. قال وشكله كان ماسك اعصابه : ارجعي غطي شعرك وتعالي تغدي
انا وقفت دقايق افكر وش اقول له اوافق يعني.. لا مستحيل خير مو على كيفه .. سكتت شوي ومديت يدي وقلت : ممكن تعطيني جوالك بكلم بابا
طلع جواله وعطاني وقال من غير نفس :ماهوب ابوك .. مدري شلون اخوي مستحمل وحده مثلك عاله على قلبه طول هالسنين .. بس مو منك والله من الي ربوك .. كلميه وانجزي وارقي البسي لك شي ولا لا تنزلين
انا وقفت بمكاني من الصدمه .. كلام جدددددددددددددددددددددن جارح .. خلاص ببكي .. مره بدت اطرافي ترتجف وجلست اتنفس بسرعه وخنقتني العبره خلااااص .. يمكن انتو ما تحسون ان السالفه تسوى بس هالكلام مره جرحني .. اول ما طاحت دمعتى ما قدرت اوقف دقييقه وحده
طلعت بره الفندق وانا ابكي مره .. مدري من لحقني ولا ادري انا وين قاعده امشي له ومدري افكر بإيش بس مقهوووره ومجروحه بنفس الوقت
احس اني ابكي غصب عني ما اقدر اوقف دموعي تنزل من غير ما احس ومره العبره خانقتني .. مشيت بنص الشارع والسيارات تمشي والبواري والناس والصجه وكل شي احسه بس صوره ابيض واسود من غير صوت .. تعديت الشارع ووقفت عند سور يطل عالبحر وجلست ابكي .. مو مقعووله فيه انسان بهادنيا لئيم لهادرجه .. كيف يقدر يقول لي هالكلام كيف ؟؟
لو انه عمي صدق كان ما قال لي كذا ... انا وش ذنبي اذا ناس ما يخافون الله متبنيني .. يا ليتني مت جمب جدتي ولا جابوني دار الايتااام يا ليتني كنت ببطن امي وقت الحااادث .. اكره كل شي كل شي
بعد فتره حسيت بيد على كتفي .. كنت عارفه انه هو .. ومن غيره يحس فيني بهالدنيا هاذي كله .. شخص واحد بس .. عبدالله .. التفت ومن غير ما اناظره حظنته ورجعت ابكي بقوه .. لكن هالمره بكاي كان غير .. ما حسيت بنفسي اني كنت امشي معه للنفدق من جديد .. ما ناظرت حولي ولا اهتميت بالمطر الي اختلط مع دموعي .. اهم شي اني مع عبدالله الانسان الوحيد في هالدنيا الي محسسني اني موجوده على هالارض ..
اول ما دخلت جناحنا لقيت فاتن واقفه وتناظرني وتضحك .. وانا مره ابكي .. ما ادري وش تحس به هالبنت مرررره حيو*** .. حركات وسخه الي تسويها يعني ليش تضحك مافي شي يضحك .. بس من جد كل**
اول ما دخلت غرفتي ناظرت عبدالله : خلاص بجلس لحالي
عبدالله مسح دمعتي .. يا ربي مره ارتاااح نفسيا كذا .. قال : طيب مو ترجعين تبكين ترا السالفه ما تسوى
انا عارفه انو تسوى بس هو مو عارف .. ابتسمت له يعني تسكيته عشان يروح .. الحين مو رايقه لاي احد ابدن .. رحت جلست على سريري .. حتى هنا نكد وصياح ... يا رب صبرني
جلست اناظر الناس من الشبااك .. ابي اطلع .. طفش ونكد وهم وملل .. ااه يا ربي .. بدلت ملابسي ولبست بيجامتي ولميت شعري وطلعت .. لقيت عبدالله عند التلفزيون ..
ناظرته كويس .. كان مندمج .. :عبود غريبه ليش ما طلعت ..
ناظرت الجناح كويس:فاتن مو هنا ما رحت معهم ؟
عبدالله التفت:واتركك .. ابوي قال اقعد معها
رحت جلست جمبه:طيب حرام تجي هنا وما تطلع .. وبعدين كان قلتو لي حتى انا ابي اطلع ترا
ناظرني وسكت .. وبعدها ابتسم .. ما فهمت قصده .. بس ما دققت كثير وقفت ومسك يده ووقفته معي
قال وهو يسحب يده:وشووو ؟؟!؟!
قلت له:قم بدل ملابسك خلنا نطلع
رجع جلس:ايه عشان انجلد .. ابوي يقول لا تطلعون لحالكم ..
رجعت اجلس جمبه:بس عادي نجلس هنا لحالنا
ناظرني فتره : تتوقعين اسوي لك شي يعني ؟؟ لا هو عارف انو عادي نجلس مع بعض
قلت بقهر ونا اطالع التلفزيون:ايه بس بره بتسوي شي .. مره اسمح لي يعني ابوك تفكيره غبي ووصخ
سكت .. انا ما التفت له .. بعد فتره حسيت انو عيب علي الكلام الي قلته .. مسكت يده من غير ما اطالعه:عبود اسفه
على ايش
ناظرته شويه .. يا ربي ذا عمره ما يزعل .. من جد غرييييييب .. وبصراحه طيبته ذي هي قاهرتني فيه ابيه يعصب مره وحده بحياته .. وش هالانسان .. حتى لو عصب يمكن تصير عليه ذبات بس مو لذيك الدرجه مثل اي انسان ثاني معصب ..
طيب وش الحل االحين الاخ معيي يطلع وانا الحين بلندن ومحبوسه بالنفدق ؟؟ بظل طول عمري محبوسه يعني ؟؟
اف بس متى اتزوج وافتك .. فجأه تذكرت .. ذاك الي يقول بابا كنا محجوزين لبعض ؟؟ مييين هو ؟؟ ويقول ابوه يبي يلم الشمل ؟؟ معقوله يصير من عايلتي الي ما اعرفها .. ؟ كل شي جااايز .. حاولت اني افكر بشي ثاني لاني ما ابي اشغل بالي بكلام مااما وبابا ذاك اليوم .. مو وقته الحين .. انا مسافره اوسع صدري وبوسع صدري غصبن عن الكل بعد
قمت وبدلت ملابسي ومشيت سيدا للباب
عبدالله قال بسرعه:وين رايحه ؟
التفت عليه:بطلع .. بتجي حياك منت جاي شي راجع لك
وقف ولحقني:صبر صبر صبر ابوي والله العظيم قايل لا تطلعون
قلت بلا مبالاة:دق عليه وقله .. باي
ومشيت وسكرت الباب ..
نزلت تحت واخذت نفس طويل .. الحريه اخيرن .. ناس وشارع وزحمه وانا لحالي .. فللله
بس كللله عرب .. خصوصا سعودييين .. فجأه سمعت صوت عبدالله :شجججججججججججججججججن
التفت كااان معصب مره ...

غرام احبابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن