البارت 2|مظلومتان لأننا فتاتان

2K 94 6
                                    

وأحل الظلام معلنا نهاية هذا اليوم الشاق ل"شارولت" التي انشغل عقلها في كيفية اقناع أمها للذهاب لحفلة القصر الليلة .

عادت إلى منزلها المتواضع,لتدخل ملقية السلام على والديها, أمها التي كانت تتربع على الأرض تداعب أصابعها في قصعة العجين , أما والدها فقد تملقها بعينيه اللتان يخفيهما تحت نظارة القراءة ,
ولكنه سرعان ما أعادهما على صفحة الكتاب الذي كان يقرأه مخفيا غضبه ..

الأم:"لقد تأخرتي كثيرا, ليس من عادتك العودة مع حلول الظلام"

شارولت:"لقد كان اليوم شاقا جدا , وبعت أغلبية القطع حتى أنه لم يظل معي سوى قطعتان , لذلك ماجعلني أتأخر هي مسافه الطريق الطويلة وتعب جسمي فكنت أسير ببطئ"

الأب:" عذر أقبح من ذنب! اغربي عن وجهي هيا!"

الأم:" هكذا أغضبتي والدك! ,هل أنتي سعيدة الآن!"

شارولت: ولكن أمي ,أبي أنا فقط كنت أود.."

الأم:" لا أريد نقاشا قلت اغربي الآن عن وجهي!!"

..
نعم ياسادة هكذا كان الوالدان يقسوان على ابنتهما الكبرى , فلقد كان الفلاح "هاملت" دائما يحلم أن يرزق بفتيان يساعدونه على عمله في الأرض ,كان يبغض البنات بغضا شديدا ,بالأخص حين أصبح الناس ينادونه بأبو البنتين فقد ازدادت حالته سوءا بعدها, وكان يضع اللوم على زوجته كلما بشرته بفتاة , وهاهي شخصيته منعكسه الى يومه هذا يبغض "شارولت" واختها الصغرى"مارولت", ولايكرمهما أبدا مما أجربتا باللجوء الى العمل والحرفة اليدوية ..

..وبعدما صعدت الفتاة الأدراج الخشبية متوجهه على غرفتها ,وجدت أختها التي قد سرحت بعيدا من خلال نافذة الحجرة الصغيرة , كانت دائما تنظر الى القصر الذي تتوهج اضواءه من بعيد ,تتمنى لو أنها أحد الأميرات تعيش حياة راقية تسودها السعادة والهناء .,. وماقطع حبل خيالها قبلة أختها الكبرى على خدها الناعم ..
, فجلستا يتبادلان اطراف الحديث .
,أخرجت "شارولت" صرة من جيبها ووضعتها في حجر أختها .

"مارولت": ماهذا?

شارولت:" الحجارة التي جمعتها اليوم, مابالك ! هذه غلة اليوم!"

"مارولت": يا إلاهي أنظري كم هي ثقيلة اليوم"

"شارولت":نعم! لقد جنينا الكثير اليوم"

"مارولت":حسنا دعينا نتقاسمه ولك الحصة الأكبر لأنك من تعبتي في بيعه يا أختي "

°♤ٌخآئنَهہ وَلُي الُْعهہدِ♤°حيث تعيش القصص. اكتشف الآن