الفصل الأول|شارولت!

3.6K 134 17
                                    

في بيت خشبي صغير , تظهر عليه ملامح الفقر والتعتير , تجلس فتاة عشرينية على حافته ترمي بفتات الخبز على أرضيته المبللة من ليلة امس الممطرة , لتطعم الحمام المهدل الذي يحوم حولها لاقطا حباته بشكل يبدي "شارولت" طيرا كبيرا جميلا بينهم.
.
كان الجو باردا في تلك الصبيحة , في يوم الثاني من ديسمبر عام 1730 , حيث كانت الأسواق مكسدة بالثلوج والدخان يخرج من افواه الناس من شدة الصقيع , جمعت شارولت القطع المنقوشة التي تبدع في نقشها أختها الصغرى , لتبيعها بقطع نقدية بسيطة ,

تتكون عائلتها من أم وأب فلاح بسيط وهي وأختها .

تفرش بضاعتها البسيطة على الأرض وتتربع أمامها منتظرة أي زبون يتخطف الأنظار حول هذه الإبداعات التي لايكترث لها الجميع ..ولكن لحسن الحظ هي تعلم أن هناك شابا وسيما يمرها كل صباح ليبادل قطعة جميلة بخبز لذيذ بدل النقد , ولكنه اليوم تأخر مما جعل زقزقة بطنها تصحو ,

خصرت يديها وهي تنظر يمنة ويسرة لعلها تلمحه من بعيد وهو قادم, وهذا ماحصل فعلا ,رأته حاملا خبزا فوق رأسه متجها نحوها , بينما شق المنظر مبسمها لقدومه ..

الخباز:"صباح الخير شارولت , يبدو أن اليوم هناك مجموعة جديدة أليس كذلك?"

شارولت:" صباح الخير "يوسف" نعم هذا صحيح فأختي أبدعت من جديد هذه المرة"

الخباز:" نعم أنا أرى هذا , إذن هل يمكنني إستبدال خبزتين بقطعتين , قطعة لي وقطعة لوالدتي , فهي تحب هذه المنقوشات كثيرا وتزين بها بيتنا المتواضع"

شارولت:" حسنا لك ذلك"
.

يوسف هو شاب وسيم من أرض الشام العربية, يعيش في هذه المملكة التي مقرها شرق أوروبا مع والدته منذ نعومة أظافره , توفى والده وهو في بطن أمه .يعرف خبزه العربي في شتى الأسواق من أطيب الرغيف على الإطلاق
.
.

الخباز:" إذن ما رأيك أن نذهب سويا لمهرجان القصر الليله?"

شارولت":(مع إحمرار خديها) ,لا أعلم ولكن علي استشارة والدتي ,علها لن تسمح لي بذلك"

الخباز:" إذن سيفوتك الكثير أيتها الصغيرة"


~~~~

ادعومني بالتصويت تراه مجاني😋
وتعليقاتكم وآراءكم تهمني💗
#جزائرية_أنا✌

°♤ٌخآئنَهہ وَلُي الُْعهہدِ♤°حيث تعيش القصص. اكتشف الآن