بارت14| مراسيم الخطوبة

1K 72 2
                                    

كعادتها شارولت تظهر دائما بأجمل إطلالة, حفظت ماقالته الكونتيستة جيدا, وحيثما فتحت أبواب قاعه الاحتفال كانت خطيبة ولي العهد تخطف الأنظار لجمالها الجبار وبجانبها الأمير الذي قد لوى ذراعه على ذراعها النحيلة واطلق العنان لبسمته امام الجميع , غارت الفتيات وجميع الحاظرات من حظ هذه الفتاة وحسد الرجال والشبان الامير على هذا الجمال الطاغي الذي قد اجتمع في هذه المرأة.

..
..
وقد تمثلت الحفلة بجميع انواع الطعام والشراب وكان شبح الخوف يحوم حول "شارولت" فقد كانت لاتجيد الكلام مع نساء التجار والاميرات حياءا منهن , ولقسوة كلامهن المدسوس بالعسل حاولت ان تتجنب حديثهن وان تبقى طوال الوقت مع سمو الأمير , ,

.. ومع تلك الضجة والجميع مشغول بالاحتفاال, فتح الحارس باب القاعه لينادي بكل صوت "انحنوا احتراما لدخول جلالة الملكة" وهنا انحنت الرؤوس إحتراما لها وقدمت تجلس على عرشها الفخم الذي قد طرز بالمجوهرات وأفرش بالحرير,, دخلت بهيبتها المعتادة في كل مرة.., واقترب الخطيبان نحو عرشها فألبستهما الدبل ثم توجها الى مقعديهما.

كانت احداثا متسارعه قليلا, فرغم الاحتفال العظيم الذي شن من اجل الامير وخطيبته , الا أن شارولت شاردة الذهن كعادتها تحاول اصطناع السعادة تتخيل معشوقها بدل الأمير كي تستطيع ابتلاع الامر على الاقل , ومجاوزة هذا الاحتفال الذي بدى لها كعقوبة وطيدة قد شلت نبض قلبها , تتزوج بأمير ولكنها تحب رجلا آخر , ومن منكن تستطيع رفض أمير غير قلب شارولت?..

... أما الأمير فقد كان الحظ بجانبه دائما , ولد من الأسرة الحاكمة ولم يرزق بأخ ينافسه العرش وفوق كل هذا رحل ملك البلاد في إحدى حملاته تاركا عرشه وعائلته خلفه , عاد الجميع ,الجيش. الضباط, الوزراء, حتى النصر قد أتى معهم الا الملك لم يعد الى اليوم, وحسب قوانين السلالة الحاكمة كي يعتلي ولي العهد العرش عليه أن يرزق بولد يحمل الإمارة بعده ., وهذا الشيء الذي لم يحصل عليه الأمير "ألكسندر" الى الآن , السلطة والمرأة التي أحبها هما النجمتان الأساسيتان والان سيحصل على الطفل الذي يكون منارة له لإمتطاء العرش., أي النجمة الثالثة .

بعد ان انتهت تلك المراسيم توجه كل منهما الى جناحه الخاص , فلم يدر بينهما حديث طويل أبدا , كان التعب يتسلط على كلى العريسان , شارولت قد استلقت على سريرها فنامت من فورها دون أن تغير شيئا من شكلها ..أما الامير فاستلقى على ظهره يحاول لملمة مشاعره المتبعثرة , يرى شارولت بكل لهفة وحب بينما هي تراه اميرا قد غصبت على طاعته ..

"أيها الحرس..."
.."سمعا وطاعه ياسمو الأمير.."

.."فلترسلوا نبأ لمساعدي الخاص أنني أحتاجه الآن , فلم أره طيلة اليوم"

.."هو في المكتبه دائما, يجلس مع تلك الكاتبه الخاصة التي عاينتها الملكة لكتابه تاريخ المملكة"

شرد قليلا ثم قال في نفسه وهو يستلقي على بطنه ويضم الوسادة ,,"لا بد أن بيدرو قد وقع في حب امرأه أخيرا.."واغمض عينيه نائما بسلام.

... ولكن هل توقعات الأمير في محلها ..??

لقد كان بيدرو طوال الوقت يترقب فتاة المكتبة , يسترق النظر اليها من بعيد , ثم يقترب منها بحجه نقل أخبار جديدة ومواقف حاسمه تخص ما تكتبته ,,

كانت الساعه منتصف الليل , و"مارولت" قد غفت من ششدة التعب , فقد قضت جل نهارها في القراءة , وبيدرو الذي كان يجلس خلف رفوف الكتب قد غفى هو أيضا حين كان يرقبها خانه النعاس وتثاقلت جفونه كي يغمضهما منطلقا لعالم الأحلام ..

نعم.. العالم الذي نعيش فيه بحرية وسعادة , يرى حبيبته بجانبه واطفالهم يبعثرون حولهم كللؤلؤ متناثر , ولكن ما أيقظه من هذا العالم الجميل هو ذلك الحارس الذي هز كتفه وهمس له بهدوء .."سمو الأمير يبحث عنك طوال اليوم .. والآن يريد حضورك سيدي.."
..



~~~~~~~

آسفة البارت قصير أحتاج الى الدعم والتشجيع ,, شكرا للقراءه
إدعموني بالتصويت تراه مجاني😋
آرائكم في التعليقات تهمني💗
#جزائرية_أنا✌

تابعو القصه...

°♤ٌخآئنَهہ وَلُي الُْعهہدِ♤°حيث تعيش القصص. اكتشف الآن