بارت 12| من خادمة إلى أميرة

1.2K 69 0
                                    

اقتربت نحوه وقبلت طرف ثوبه بينما هو مشغول في تقطيع التفاح والإجاص , ولولهة نظر الى عيناي ,كان يتمعنهما بشكل مخيف جدا , أمسك بذقني بكلتى يديه وقربه من وجهه وأصبحت عيناه الواسعة تتجول بين تفاصيل وجهي الجميل ثم قال بصوت مبحوح ..
..."ما إسمك أنتي يافتاه.."
.."ش ..شارولت سمو الأمير"

فتح عينيه على مصرعيهما وهو ينظر إلي بتلك الطريقة , ولكن قاطعت الملكة صفنته بقولها ..

"...أيتها الكونتيستة , فلتأخذي شارولت صبيحه الغد الى الطبيبة الشرعية لفحص بكارتها , ففي أعرافنا الملكية لابد أن تكون حجه زوجة الأمير أن تكون بكرا, أمالآن فجهزي لها حجرة المفضلات ,, ثم غدا سأعلن وبشكل رسمي ,شارولت خطيبة ولي العهد الرسمية"

كنت في حالة صدمة , لم أفق من هذا الحلم بعد انزعجت كثيرا , فهل رأيتم فتاة تحظى بهذا المنصب المشرف في لمح البصر وتبقى حزينة ..

نعم أنا كذلك, لأن قلبي لامس العشق والغرام, أحببت شابا عربيا حرمت من رؤيته منذ أن أدخلوني على أبواب هذا القصر الكبير, يبدو من الخارج قصرا جميلا يعيش أهله في رفاهيه ورخاء ,ولكن قلبه مليء بالأحزان هو كالسجن بالنسبة لي ..ذرفت دموعا أشبه بدماء جنين قتل وهو لم يخرج للحياة بعد .

ولكن من المنظور الآخر كان جناب الأمير في جناحه الخاص يأتي ويعود ذهابا و إيابا مصدوم من الموقف الذي عاشه في حجرة الطعام بينما "بيدرو"اكتفى بالإبتسام فقط , وهو يسمع لتمتمة الأمير الذي يستاءل بينه وبين نفسه وهو يقول ,هل هذه حقا تلك الفتاة التي فتنت بها في السوق أم أنني أتوهم ."!!

وفي منتصف الليل بينما الجميع نيام ولم تبقى الا أعين الحراس تتجول في أرجاء الظلام تحمي الأناس الذين خطف النوم ضجيجهم لينقلهم الى عالم الأحلام. , كانت شارولت تحلم بعشيقها المحظوظ , الذي فضلته عن أمير هذه البلاد رغم علمها بحبهامن طرف واحد, ولكن قطع حلمها ونومها الهادئء الصوت الذي صدر في الغرفة, في قلب الظلام ..

استيقطت فزعة وهي ترى ذلك الوجه الذي يخفيه الظلام يقترب منها , حاولت الصراخ ولكنه كتم صرختها بيده .."لاتخافي أنا الأمير ألكسندر"

زادت قوة أنفاسها وهلعت من وجوده بجانبها في هذا الوقت المتأخر من الليل وخفية عن الجميع..
"...م ماذا تريد سمو الأمير وماسبب مجيئك الى هنا الآن"

.."انا في قصري آتي حيثما أشاء ووقتما أشاء"

"اعذرني سموالأمير ولكن.."

..."صه!"

..."أريد أن أعرف عن حياتك السابقةةكل شيء"

.."أنا ياسيدي إبنة احد المزارعين في البلدة , كنت أعيش مع والداي واختي الصغرى, كانت حالتنا المادية صعبة جدا فاضطررت أن أعمل في السوق وأبيع قطعا مصنوعه باليد في .. الى أن أوصلني الحال الى هنا حين طلبت من الملكة أن تجد لك شريكة مناسبة, لا اعلم كيف تم اختياري بسرعة ودون مقدمات لانني إلى الآن غير مستوعبة لما يحدث"

صمت لدقائق ثم أجابها ,

..." انتي فتاة محظوظة جدا إذ أن, كل فتيات البلاد يتمنين مكانك اليوم"

.."صحيح ياسمو الأمير, ولكن هذا المنصب لم يهمني من قبل ولم أسعى اليه بل جاءني بقدميه"

..."مالذي تقولينه أيتها الفتاة سوف تتحولين من خادمة الى أميرة في غضون أيام بينما غيرك قد تستغرق أعواما بل ربما قرونا!!"

.."أنا أتيت الى قصركم بالقوة يا سيدي وليس رغبة مني أنا حتى لم اقدم نفسي الى الملكة"

شعر الأمير بنبرة الآحتقار في كلامها فانتفض بسرعة وهو يقول .."لدي مئات الجواري ومئات الجميلات اللواتي يتمنين نظرة مني فقط .. لن تكوني سوى واحدة منهن أقضي معها ليال ثم أنبذها ممن قصري"

وانصرف برياح غضبه عائدا الى جناحه , ولكن هذه المرة رمى بنفسه على الفراش محاولا تهدئة نفسه

اما شارولت فبقيت مصدومة ,كيف تجرأ لسانها على الكلام بهذه الطريقة مع امير هذه البلاد.

وفي صبيحه اليوم التالي عم الخبر بين الناس وسكان القصر أن الأمير ستتم مراسيم خطوبته عن قريب ممن احدى فتيات القرى, قال البعض أنها ساحرة أو جنية خطفت قلبه ففضل الأميرات عليها , وقال البعض الآخر أن قرارات الملكة صارمة لا نقاش فيها, والحقيقة مضمورة بين الأمرين معا ..

لم يكن الجميع فرحا بهذا الخبر, فكم من فتاة احتقرت"شارولت" وهاهي في القريب العاجل ستكون أميرة عليهم وستنضم الى الأسرة الحاكمة ,

قدمت اليها اجمل المجوهرات والملابس واصبحت تملك خادمات وحجرة خاصة بها, لقد تغير حالها بين يوم وليلة في لمح البصر ..

ولكن الغيرة والحسد لا تخلو من قلوب بعض البشر فهل يعقل أن يتركنها وشأنها هذه المرة ,أم ان المكائد تنسج لها وهي على غفلة من أمرها?.............

إدعموني بالتصويت تراه مجاني😋
آراءكم وتعليقاتكم تهمني💗
#جزائرية_أنا✌

تابعو القصة...

°♤ٌخآئنَهہ وَلُي الُْعهہدِ♤°حيث تعيش القصص. اكتشف الآن