البارت6|أسعى لقلبها

1.3K 80 3
                                    

إجتمعت الجواري ليلة الخميس في حفلة مسائية صاخبة قد اجريت في قلب القصر ,فباشرن في الرقص والتمايل بأجسادهن وارتشفن اطيب العصائر . كانت أجواءا جميلة قد نظمت خصيصا لولي العهد لمباشرته بقيادة جيش الدولة

دخل الحارس الخاص لولي العهد الى مكان الحفلة ليصرخ في الحضور قائلا .."سمو الأمير سيدخل القاعه", ليقف الجميع سواسية منزلين رؤوسهم أمام حضرته ولكن سرعان ما طقطق بيده بعدما جلس بمكان يليق بمقامه فيباشرن الجواري بالرقص مرة اخرى امام حضرته , لم يبدو على الأمير "ألكسندر" أنه يستمتع بوقته هنا إذ ظل شارد الذهن صامتا مما أثار الفضول في نفسية مرافقه الذي كان معه في السوق صباح اليوم .

بيدرو:"أرى أن جلالتكم لايستمتع بالحفلة المقامة لأجل منصبه الجديد"

تنهد الأمير وهو يقترب الى أذن بيدرو هامسا.

..."وهل يستطيع أحد ان يرى أنثى الأرض بعدما رأى حورية من السماء?"

...:"سمو الأمير, يمكننا أن نحضرها لأجلك إن مازلت تود بها"

رص الأمير على أسنانه وشد قبضته بقوة حتى وقع الكأس ارضا فسكت الجميع وتوقفت الموسيقى , ليوجهو أنظارهم إلى ولي لعهد

.."انتهت الحفلة , فلينصرف الجميع"

وخرج مهرولا بغضب الى جناحه الخاص بينما لحقه بيدرو مره اخرى ..

بيدرو:"سمو الأمير , انا أعتذر إن قمت بإزعاجكم ولكن..."

الأمير ألكسندر:" صه!!", لاتتحدث ابدا"

.."لو كنت أريدها لأحضرتها الى قصري ,ولكن.."

تنهد تنهيدة طويلة , فعلا هو يريد قلبها ويود الحصول عليه ولكن بعدما رآى أن لهاعشيقا فقد الأمل حقا
.."بيدرو ,أنا استطيع الحصول على جسدها بكوني صاحب سلطة ومنصب في هذا البلد , ولكنني لن استطيع الحصول على قلبها"

.."سمو الأمير, هي لم تعرف فقط من تكون , لو علمت أنك الأمير لربما قبلت أن تعطيك قلبها"

.."لالن تفعل!!, ستدخل من باب الطمع في الملك والسلطنة , ولن تحبني إطلاقا"

.."إذن, مالذي تود فعله يا أمير الكسندر"

قطب الأمير حاجبيه , وتبسم تلك البسمة الخبيثة التي توحي بأمر سيء وقال."ذلك الشاب "

.."هل تقصد المدعى يوسف?"

.."نعم أريده غدا في حضرتي"

.."هل تود ان تعدمه سموك?"

شد الأمير قبضته وقلب عينيه الى مرافقه بيدرو الذي أصبح ينسى حاله أمام حضرة الأمير., والذي بدوره إرتبك من تصرفه وعفويته أمام حضرة ولي العهد

"سأعدمك الآن إن لم تنفذ ما اقوله وإن لم تنصرف من جناحي فورا!!"

في صباح اليوم التالي ,توجهت الملكة الى جناح سمو الأمير الذي تأخر عن الاستيقاظ اليوم فليس من عادته أن يبقى في جناحه الى هذا الوقت , دخلت المكان لترى الفوضى عارمة في كل زاوية من الغرفة وتفوح منها رائحة الخمر والشراب النتن , أما الأمير فرأته نائما بوضعية الجلوس والكأس مازالت بيده ,كانما غفى دون قصد 

غضبت الملكة من هذا التصرف الذي لايليق في أمير مثله , فباشرت في إيقاظه ولكن دون جدوى كأنها تحرك كيس إسمنت جامد
بدأ يتلفظ بكلمات وهو في غير وعيه ..
"لقد كانت جميلة حدا يا أمي, لو رأيتها لإخترتها عروسا لي ."

..."علي الحصول عليها يا جلالة الملكة , ستكون ملكي فقط"

هزته بقوة كي يصحو من سكرته ويبدا بالوعي لانه كان يتكلم بلسان ثقيل جدا..

اما "شارولت"فكانت جالسة أمام نافذه حجرتها طوال الوقت لاتتحرك من مكانها ولاتخرج الى السوق والدموع قد رسمت ملامح الحزن على وجهها الجميل , لم تستطع النوم ليلة البارحة دون ان ترى أختها , فليس هناك من يهتم بهاغيرها كأنما فقدت اهلها جميعا

دخلت عليها أمها التي رأفت بحالها , فرغم قساوتها معهن إلا أنها في النهاية تبقى أم لاتقوى على خسارة فلذات كبدها , هي لم تحزن على مارولت لانها على يقين أنها ستكون بخير وستعيش حياة افضل من حياتها هنا .

الأم:"لقد كانت "مارولت"طوال الوقت تحلم ان تعيش في ذلك المكان , كنت أراها شاردةمن النافذه تتمعن ذلك البنيان العريق"

.."ستأتي عربة القصر لإصطحابك أنتي ايضا.."

شارولت (بغضب);"ولكنني لا أريد الذهاب الى أي مكان!!"

الأم:" ليس باليد حيلة , ستأتي عربة القصر لإصطحابك مع بنات الحي لعل إحداكن تعجبها الملكة لتجعلها زوجه الأمير.."

زادت حدة بكاء شارولت وشهقت بشدة , ولكن الجانب المشرق انها ستجتمع مع أختها مرة اخرى , فقد فارقتها ثلاث ليال كأنما حدث الفراق ل ثلاث عقود.

ضمت قطع ملابسها البالية في جعبة القماش ومضت خارجة من المنزل والحزن قد اعتلى محياها..استوقفها صوت والدها قائلا .."قد سمعت انك جنيت مالا كثيرا من بيعك لقطع مارولت.."

"اريد المال قبل ان ترحلي من هنا.."

ادخلت يدها في جيبها لتخرج صرة من النقود , وضعتها في راحه يدها ثم نثرتها على الأرض ومضت خارجة من الكوخ.. غضب والدها من هذا التصرف فحاول ان يمسك بها كي يلقنها درسا بينما الام تحاول امساكه وتهدئته , ولحسن حظها جاءت العربة في لوقت المناسب!

~~~~~~~

إدعموني بالتصويت تراه مجاني😋
آراءكم وتعليقاتكم تهمني💗
#جزائرية_أنا✌

°♤ٌخآئنَهہ وَلُي الُْعهہدِ♤°حيث تعيش القصص. اكتشف الآن