الوصيه الثانيه

268 16 4
                                    


وضوح الخطه والجاده

إن وضوح الخطة والجادة أمرٌ لازم للسائرين ، فما لم تكن الخطة واضحة في مقدماتها ونهاياتها ، وما لم يعلم السائر بالعوائق والموانع ، فإنّ كل شبهة في الطريق تجعله يتقهقر إلى الوراء حيث انتقام الشياطين التي تغيظها حركة السائر إلى الله تعالى ، فتصادر المكتسبات الماضية ، مع عدم السماح لمحاولة جديدة . 
وعليه فإنه يلزم على السائر إلى الحقّ المتعال ، أن يتمثل في نفسه عملية السير التكاملي في الأنفس ، كما يتصور عملية السير المكاني في الآفاق إذ هناك : 
- زاد لا بد أن يتزود به قبل السفر . 
- منازل لا بد أن يتعرف عليها في سفره . 
- رفقة طريق لا بد أن يختارهم على بصيرة . 
- عقبات وموانع تعترضه . 
- أعداء وقطّاع طرق يتربصون به الدوائر .

الشيخ حبيب الكاظمي

الوصايا الاربعون في الطريق لله تعالى ❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن