في تلك المزرعة الكبيرة تعالى صوت ضحكة , نظر لوجهها الذي ارتسمت عليه ملامح البراءة و الضعف مظهراً توسلاً كبيراً مع تلك العيون ..
" ألم تلاحظي أني فتى أو ما شابه ؟ أوه ! " سأل ساخراً , دحرجت عيناها قليلاً ثم أدركت أنه غير متحرر لتلك الدرجة التي تجعله يستقل فتاة .
" و ماذا في ذلك أوبا ؟ أوه " قامت بصنع وجهة اللطافة و تحدثت بغنج و تقدمت خطوة إلى الأمام .
حملق بها , " ما بال صوتك فجأة ؟ يـ يآه , اذهبي لعمتك " تراجع للخلف و اتسعت عيناه و تحدث متوتراً .
" أوباا ! , ألن تجعل هاني تدخل ؟ " زادت في غنجها و مدت شفتيها إلى الأمام قليلاً , راقب حركتها التي تصيبه بالتوتر و التفت للخلف ليرا غرفته التي لا تحوي إلا مكاناً واحد لشخص واحد و لن يكون لفتاة بالطبع .. تسللت يدها إلى المنشفة التي يلفها حول خاصرته .. حملق بأناملها الناعمة التي لم يرى مثلها في الريف مسبقاً .
" هاني تود الحصول على حمام أيضاً ! " أمالت رأسها قليلاً و لا تزال تزم شفتاها الزهرية .
" أنتِ ! " أمسك بيدها و أزاحها عنه , حتى ملمس يدها يبدو مختلفاً كثيراً .. هل صنعت من كريما أو ما شآبه ؟ , قلص عيناه .
" سأغلق الباب , غادري ! " أومأ برأسه مشيراً إلى المزرعة الكبيرة فالتفتت هي لترا ما يشير إليه .. بدأ بدفع الباب كي يغلق فعادت للنظر إليه و ضعت يديها على الباب و بدأت بالدفع أيضاً في حركة معاكسة .
" يـ يآه ! افتح هذا الباب اللعين " .
" قلت .. لك .. غادري ! " صرخ و إستطاع كسب المعركة و قام بإغلاق الباب .
" أوه ~ " تنهدت بيأس و تسمرت لبضع ثوانِ امام باب منزله .
* أين سأذهب الأن ؟ قد تلاحقني تلك الكلاب و تعضني .. أنا ! .. أنا خائفة .
سارت إلى حقيبتها الكبيرة و جلست عليها , البرد بدأ يشتد أكثر و أكثر و معدتها تصدر أصوتاً تعلمها بمدى إحتياجها للطعام , فقط لو تمسك أبويها ستقوم بفرمها كاللحم .
ارتدى ملابسه النظيفة و جلس على طاولته الصغيرة و أحضر حساءه سابق الذكر ليتناوله و ينام سريعاً فغداً عليه العمل بكد في المزرعة و هذا يحتم عليه النوم مبكراً , وضع الملعقة في فمه و تذوق الحساء ..
" انه لذيـ ..ذ , تلك الفتاة على ما يبدو انها كانت جائعة .. "
لما لم يعطها القليل و حسب ؟ منذ متى و هو يتصرف بلئم ؟ .. آيشش , هي من بدأت بفعل حركات غريبة جعلته يتوتر , هيا فقط أنهي هذا الصحن و اخلد للنوم .
أنت تقرأ
°Farm man ° || ° J.J.K °
Fanfiction" هَل أُذناكِ تَعمل ؟ أُوه ! .. الفَتَياتُ هُنَا مُحتشِماَت لِذا انصَحكِ بِالتَّعلمِ مِنهُن قلِيلاً ! " . " تَقصِد جاَهِلات لِلمُوضَة .. ثُم لِما تَتصَرف و كَأني عَارِيَه ؟ " تحدثت بصراحتها الوقحة , لكن تلك الكلمة التي لفظتها في النهاية جعلت عيناه ت...