00

10.6K 506 290
                                    


Byuna_S

~~

هي ،

أغطست ليلي وأخرجت منّي الضُحى

~

بين ابهامه وسبابته تقبعُ رسالةٌ من أبويه ، يقرأها بتمعن فيبتسم مع كل حرفٍ يمسكُ بيد أخيه ليترابطوا ويتحدوا في مسعى الحب

حُبّ الأبوين عظيم ، وقارئ الرسالة يدركُ ذلك جيدًا

وفي كل مرةٍ يرى فيها تغيّر الخط يقهقه ، حيثُ أن الرسالةَ تُكتب من قبل والده أولًا ثم من والدته تاليًا

وخطوطهما تفضحُ الكثير عن اختلاف أطباعهما ، تلكَ الأطباع التي تجانست سويًا في ألفةٍ فنتجَ عنها هو

وبالطبع ، لم يشبهما في كل شيء
فله خصاله التي تُرقي حروفُ اسمه
وتميّزه عن غيره قلبًا وقالبًا

دائما ما يلاحظ تعرقل سير الكلمات أثناء رحلةِ اصطفاهما في جسرِ رسالة امه ، فلا تتمكن جميعها من تخطي النهر دون سقوطِ أحدها فيه والتبلل

يشعرُ بتجعدِ الورقِ بفضلِ الدموع المنسكبة ، وسرعانَ ما تقلبُ تلك الأحاسيسَ سموه إلى انكسار

ينكسرُ عندَ دموعها ، فيقبّل الرسالة
ثم يعيدها في الظرفِ الذي أتت فيه

يبقيها جنبًا إلى جنبٍ مع بقيةِ أخوتها ، يكره التفرقةَ بينهم ، لأن افتراقَ الرسائل وضياعِ بعضها

سيذكّره فورًا بتفرّق الأهالي الذي يحدث أمامَ عينيه ، إثر الحربِ التي تمزّقُ الأحباب عنوة

هو كانَ أحدَ البواسل الذين لا تغمضُ لهم جفنٌ بفضلِ المسؤولية التي تقبعُ فوقَ عاتقهم

أكتافهم تحملُ أرضهم بمن فيها ، وكلما فقدوا منها إنسيًا شعروا بشاراتهم تسقطُ خائبة

أنس إلى من يجاوره ، هو لم يكن يجاوره الحيز فقط بل كان يجاوره في قلبه

حيثُ أن لصداقتيهما ماضٍ عريق

" العقيد العاشق جونميون "

لفظها متهكمًا ممن يتأمّلُ الصورة الماكثة بينَ أصابعه ، وكأنه يريدُ تحريرَ أسيرةَ الصورةِ من إطارها

فيحبسها بينَ رئتيه ، يبقيها وهناك ويشتهما ويقبلها كما يفعل من خلفِ الصورةِ فقط

" أنتَ لم تعرف الحب بعد بيكهيون "

قالها يتجاهل حتّى إبصاره ، فعيونه معلقة بحبيبته
التي كان ممتنًا لها بشدة على تلكَ الرسالة والهدية التي جاءت برفقتها ' صورتها '

هو يكاد يبكي سعادةً و لم يتمكن بيكهيون من فهمِ ذلك حتّى

" إذًا علّمني إياه سيدي "

أخيرًا ، أنزلَ جونميون الصورة عن مستوى بصره فيعيرُ صديقه كل الاهتمام مع بسمةِ الأبوةِ التي لطالما لمحها في شفتيه

إنها احدى امنياته أن يكونَ ربّ عائلة ، لكنها لم تتحقق بعد حيثُ أن الحربَ قد جدفت به بعيدًا

عن حبه ، وحلمه
وعائلته التي كادت أن تكون

" كدروسٍ لن تأخذها إلا بكلفةٍ عالية
تكلفكَ الكثيرَ من نبضاتك
تركيزك ، عقلكَ و مشاعرك

باهظةُ الثمن ، مدرسها جشع ويسمى بالقلب ، وعندما يطمعُ القلبُ بوسعِ رئتيك
فحتى أنفاسكَ تصبحُ ملكًا له

ستنفذُ جيوبكَ بينما تدفعُ كل أموالكَ لتتعلمه بيكهيون "

توسعت عيني الأخر في دهشة ، فبدا له أن زميله هذا يبالغ جدًا

فما لشيء الذي سيذرفُ منه كل هذا سوى الخسارةُ في الحرب ؟ هز رأسه لا يصدّق بترهاتِ الحبّ المتكلفةِ هذه

" أنتم تحبون تعليقَ قلوبكم في أسقفٍ عالية ، لتبكوا على بعدها لاحقًا ، وإذا سقطت سقطتم معها خائبين ! "

" أتظننا نختار ذلكَ بأنفسنا ؟"

لفظها صديقه بنبرةٍ جدية مما جعله يفضلُ إنهاء الحديثِ عندَ هذه النقطة

وعلى كل ، كان عليهم الافتراقُ بعدَ هذا
لذا ودّعه بالأحضان هو وبقية الجنود الذين سيرافقونه للحدود

أما عنه فقد تلقى أوامر من اللواء مباشرةً على الذهابِ إلى مستوصفاتِ جنودِ العدو ، ونهبِ ما يلزمُ منها قسرًا

بالإضافةِ إلى أسرِ الممرضات .

~




قصّة قصيرة مقدمة لبنبونة بمناسبة انتهاء امتحاناتها اخيراااا

لولولولوششش مبرووووك

بخصوص اسم القصة الفخم 😎
تراني خاقة عالاسم مرة

سُرى ، بمعنى السير ليلًا
وبما أنو بيك بالقصة دوره جندي فالاسم مناسب بطريقة مو طبيعية

اسم سُرى - اسم بيونا الحقيقي - بحد ذاته فخم جدًا ما عرفت اضيف عليه كلمة وحدة اخاف تقلل فخامته

كان ودي احط الاسم جنب شي للعنوان بس ما نفع والله هو لحاله بالنسبة لي متكامل

لنلتقي في البارت القادم مع لقاء ناري بين البطلة والبطل

سلام ♥







 سُرى | B.BHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن