~~~~~~~~~~~
لأنّ العيونَ لا تكذبُ أبدًا
مهما هرطقَ اللسان .~~~~~~~~~~~~~~~~~
(مؤخرًا كُل ما أفكّر به هو أنت)
كانَ ذلكَ أخر ما حبرته على مذكراتها، قبلَ أن تغلقَها وتدفنها في حقيبتها خشيةَ أن تلقطها احداهن
لم تلاحظ للأسف أن هناكَ واحدة فضولية جدًا تختلسُ النظر إليها، وبعدما فرغت الغرفةُ من الممرضاتِ هي عادت ركضًا لترى ما تُخفيه هذه الفتاة
هي غامضة نوعًا ما بالنسبة للبقية، لم يتعرَّفوا عليها بشكلٍ جيد بعد نظرًا لقلةِ حديثها معهن
أما عن سورا فقد كانت تمضي وقتًا هادئًا ولطيفًا مع الصغيرة هيجين،
هيجين طفلة هادئة ومنزوية عن بقية الأطفال، تهوى القراءة بشكلٍ كبير لكن معظم كتبها قد أصابها التلفُ مع القصفِ الذي تلقاه بيتها، لذا هي تبقى وحيدةً دونَ كتبها
وسورا هي الشخصُ الوحيد الذي تمكن من انتشالِ هيجين قليلًا مما هي فيه
وأثناءَ انخراطها بالحديث معها مرّ أحدهم لتسكتَ فجأة وتكابدُ كي لا تلتفت إليه
حتى اختفى طيفه عن الطريق
" إلهي كيفَ يبدو شعري هل هو مرتب؟"
سألت هيجين والتي عاينت مظهر الكبرى لفترة، ثم فاجأتها بهزة رأس تعلنُ النفي
لقد كانت صريحة جدًا معها!
" لا هناك خصل مبعثرة أعلى رأسك"
"إذًا لماذا لم تخبريني؟!"
نطقت متباكيه تكادُ تلطم خديها، هل راها بهذا المنظر؟ ومقارنةً ببقية الممرضاتِ هي أقلهن اهتمامًا بمظهرها
هي فقط لا تدركُ مدى جمالها دونَ الحاجةِ لأي اضافات
قهقهت الصغيرةُ على تعابيرها التي ابدتها بجسدها
أنت تقرأ
سُرى | B.BH
Romanceهُو الّذِي أسرَى ببدنهِ لَيلًا كَي يُجَاهرَ بِما سَيزهرُ قَلبها للأبَد " سورا ، كُونِي لِي البيتَ أَكونُ لَكِ الوَطَن كُوني لِي القَلب، أَكُون لَكِ الرَّوح كُوني لِي العَينَ، أكُون لكِ الشَّفةَ وَ الأذنين شَاركِيني...