18

2.3K 287 225
                                    







___

جلست المرأة على الكرسي بينما تضعُ الساق فوقَ الأخرى

وعينيها لا تكفانِ عن التجول في المكان وكأنها تترفعُ عن النظرِ لسورا، وحينما تقع عينيها عليها ترفعُ ذقنها بأنفة وترمقها بجفوة

مما يجعل سورا ترتعش داخليًا ولكنها لا تبدي أي ربكةٍ على بدنها أو وجهها

جلست مقابلها على الكرسي بعدما طلبت منها اتباعها بحركةٍ من سبابتها، وعندما لم تفهم سورا مقصدها فسرت لها خادمتها الخاصة أمرها لها بالذهابِ معها

وبصمتٍ شديد ركبت السيارة الفاخرة بدونِ أن ترفضَ ذلك أو تتراجع بخوف

لماذا؟ لأنها توعَّدت نفسها أن تُحاربَ كل الظروف التي ستعيقُ علاقتهما

وهذه المرأة، أي أم بيكهيون
لن تكونَ ندًا لها

ولن تمنعها عنه بحركاتها المتعجرفة والمستكبرة هذه

والأن، تجلسُ كلتيهما في مقهى فاخر
ولم تنطق المرأة بأي شيء بعد، بل ظلت تتنشق  غليونها الأسود الأنيق في انتظارِ حضورِ فنجاني القهوة الذي طلبته لأجلهما

وهكذا مرت فترةٌ من الصمت الذي اقتطعه وصول فنجانين القهوة مع قطع الحلوى

" حسنًا ...لنختصر الأمر ولندخل إلى صلبِ الموضوع مباشرةً "

رمشت سورا منتظرةً منها قولَ ما تريده بينما تضمُّ أصابعها بتوترٍ شديد

" تبدين ذكية، لذا أعتقدُ أنكِ فهمتي ما هو مطلوبٌ منكِ من نظرةٍ واحدة مني إليكِ، صحيح؟"

وبكل هدوء ارتشفت سورا من فنجانها ثم تركته يرتطم بالصحن

وأومأت بلا..

" كلا لم أفهم ما المطلوبُ مني سيدة بيون"

قهقهت المرأة فجأة، بطريقةٍ تجعلُ الرعبَ يدبُّ في قلب أي شخصٍ يسمعها

" كلا أنتِ تفهمين جيدًا يا أنسة كانغ
وأنا لا أريدُ اهانتكِ وتذكيركِ بمكانتكِ لذا انسحبي بكل بهدوء من فضلك "

شعرت سورا بإستفزازٍ شديد وابتسمت ابتسامةً مائلة، لتجعلها تعلم أن كلماتها هذه لن تزيدها إلا قوةً وإصرارًا لأن تتمسكَ ببيكهيون

" عذرًا، ما الذي تعنينه بإهانتي بمكانتي؟"

مررت المرأة عينيها عليها طلوعًا ونزولًا
ثم وبسبابتها فعلت الشيء ذاته فوجهتها عليها ثم على نفسها

 سُرى | B.BHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن