إما معًا وإما فلا..
~
أنهى بيكهيون سطرَ جملته المقتضبة والتي لم يخض خلالها في أي تفاصيل تخص الأحداث الأخرى التي جرت في نفسِ ذلكَ اليوم أو الأيامُ التي تليه وصولًا إلى اليوم الذي تمكن فيه من الالتقاء بها
ألا وهو اليوم..
يقفُ باستقامة ويعقدُ ذراعيه بجدية بينما ينظرُ للسماءِ البهيةِ والخالية من الغيوم
حتى الغيوم قد انقشعت اليوم لأجلهما!
وعندما أنهى جملته تلكَ سكبَ ناظريه عليها ليتمكن من رؤية التعابير الكاسحة لوجهها
كانَ رأسها منخفضًا والخوف جليٌّ في ملامحها
أما عن شفتها فقد أصبحت ضحيةً لأسنانها التي تقضمها، وذلكَ قد قيّظ نار غيظه ليمسكَ بذقنها ويجبرها بإبهامه على تحرير شفتها" توقفي عن تعنيف شفتكِ هكذا، إلا لو كنتِ ترغبين بأن أكملَ من بعدك"
رمشت مندهشة وتراجعت خطوتين وحدقت به بعينيها الواسعتين تلك، مما جعله يضحكُ على تعابيرها بالرغمِ من عدمِ رغبته بالضحكِ الأن
" هيا أخبريني"
ثم طرحَ سؤاله عليها بصوتٍ غليظٍ وحازم، لترتعش لأنه يكلمها كما يكلمُ الجنودَ عادةً
فزفرت بقلة حيلة وقالت:
" لا أدري أيهما أختار يا بيكهيون،
أيمكنكَ مساعدتي على الاختيار؟"وبعدما تهربت عن النظرِ إلى عينيه قررت التعمق فيهما لتشعرَ بصدقِ مشاعره المتلاطمة داخلهما
" حسنًا ...أنا أيضًا محتار وأعتقد أن الخيار الأول يخصكِ أكثرَ من كونه يخصُّ كلينا معًا "
" وماذا عن أمك؟"
سألته بقلق ليشيرَ بكفه أن لا تهتم
" ما دام أبي يدعمني فلن تستطيع فعل أي شيء"
قلبت عينيها في الأرجاء محتارة وظلت أصابعها تتقاتل بشراسةٍ من شدة توترها، لذا مدّ كفيه إلى كتفيها كي تهدأ وتوجه بصرها إليه ثانيةً
" اسمعيني سورا ...لا يوجد شيء لتخافي منه حسنًا؟ ..
إن كنتِ ستقبلين بالحصول على هوية جنوبية فسنتمكن من الزواج بسرعة، حتى قبل عودتي إلى الجبهة لكن إن كنتِ تودين الحفاظ على هويتكِ كشمالية فعليكِ أن تكوني صبورة حتى يحين موعد انتهاء الحرب"
أنت تقرأ
سُرى | B.BH
Romanceهُو الّذِي أسرَى ببدنهِ لَيلًا كَي يُجَاهرَ بِما سَيزهرُ قَلبها للأبَد " سورا ، كُونِي لِي البيتَ أَكونُ لَكِ الوَطَن كُوني لِي القَلب، أَكُون لَكِ الرَّوح كُوني لِي العَينَ، أكُون لكِ الشَّفةَ وَ الأذنين شَاركِيني...