07

2.7K 360 113
                                    

~~

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


~~

أحب كيفَ تخفتُ الأصوات حولي
حينما يصدحُ صوتكِ..
حبيبتي

~~~

أبلجت الشمس لكنها وعلى عكسِ الأيام الفارطة لم تشع إلا ظلامًا، إنه لشيء عجيب أن ترى الصباحَ رماديًا كصفحاتِ الجرائد القديمة

لم يغمض لسورا جفن، بقيت منكفأة على ذاتها في غرفةِ الممرضاتِ التي لم تعد تحتوي إلاها، تعلمُ بأنهم سيقومون بدفنه بعدَ ساعة لكنها لا تدري إن كانت ستستطيع فراقِ هذه الغرفة ورؤية الجنود بحالةِ حزنٍ شديدة أم لا

وأهمهم بيكهيون، تخافُ من أن تطل عليه فتراه بلا ألوان ثم ينقبض قلبها كما حدثَ قبل وقتٍ قصير

وفي نفس الوقت تتردد وصايا جونميون داخلَ ذهنها، لا يمكنها تركه في لحظاتٍ عديمة الألوان كهذه

استلت الوشاحَ ثم ألقته على رأسها كالخمار، غادرت الغرفة بخطى وئيدة وصولًا إلى الساحةِ التي سيقومون بدفنِ العقيدِ فيها

راقبتهم كيفَ يلقونَ تحيةَ الوداعِ على من يؤخذُ به إلى تحتِ الثرى، يتوسطهم الرائد بيون من يحجبُ عيونه الشجيةَ بالأسودِ كنظارةِ شمسية

إلا أن هناكَ من اقتطعَ هذه اللحظاتِ الأخيرة بضوضاءُ سيارته التي تبعثرُ التربة في كل مكان

التفّ الجنودُ إليه مستغربين، ولم يكن إلا جنديًا أخر قادمًا من منطقة أخرى ليوصلَ أمرًا إليهم

تقدمَ الرائد إليه ولم تستطع سورا التقاطَ ما يقولانه، لكن لم يبدو على بيكهيون الرضى إلا أنه لم يرفض ذلك

فهمت بعدَ مراقبتها للأحداث من مكانها القصي عنهم، هي تواري جسدها الصغيرَ خلفَ الجدار بينما تشدّ على الوشاحِ كي لا يحلق بفضلِ الرياح العاتية

إنهم يأخذونَ بجثته لمكانٍ أخر، استغربت ذلك ثم تراجعت للوراءِ تسندُ ظهرها على الجدار

 سُرى | B.BHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن