أقفُ على جميع منابر العالم لأقول، أن الحربَ تنتهي
عندما تقول حبيبتي أن تنتهي !
~
احتارت مما نطق، وهي لم تردّ يومًا شخصًا يسألها المساعدة
زفرت بوهن فخطتها بالهربِ لم تفلح، لاحظت انفلات يده عن معصمها ببطء عندما لم يجد منها ردًا
" هل ستلحقين بي أم لا ؟"
سأل وأنفاسه تتلاحق بينما يشدّ على جفنيه في محاولةِ قراءة ما تفكر به بعد أن بدت متحيرة، أومأت له لتتبعه في النهاية
أين ستتمكن من الهروبِ على كل حال ؟ مثلها مثل أي ممرضة أخرى فُرضَ عليها الأمر ولم تتحايل كي تتملص من قدرها المحتم
وصلت إلى الجريح الذي كان يتأوه من شدّة ألالام التي فتكت بجسده، عيون بيكهيون تلازمه ملازمةً شديدة بيّنت لها القربَ بينهما مما جعلها تسرعُ في بدءِ عملها
كانَ برأسه جرحٌ عميق كلّفها وقتًا لتعقيمه و خياطته عسى أن يتوقف نهرُ دماءه عن الجريانِ في منحدرِ وجهه
بعدَ أن نظفته من الدِّماء بزغت لها ملامحه الرقيقة التي تعاكسَ شدّة كل ما هم فيه، لم تفكر به كعدو أو ما شابه كل ما كان يشغلُ بالها أن يسكنَ ويرتاح من فرطِ الآلام
لم يكن الرائد موجودًا فقد غادرَ منذُ فترة حيثُ أن الأثقال ما زالت تنهالُ فوقَ عاتقيه
استكن جسدها على الحيزِ الصغير جنبَ الجندي المصاب، على كرسيٍ يكفي لاحتواء فردٍ واحد فقط
تنفست الصعداء و مررت ظاهرَ كفها المصبوغَ بالدماء تمسحُ قطرات العرقِ المتجمعة
ثم أبصرت كفيها وكيفَ لونتها دماءُ المصاب فاقشعرت من روعِ كل ما هم فيه الآن
لمَ كل هذه الدماء التي تُسفكُ عبثًا إرضاءً لمن يحتلون المناصب العلا و يتشاجرونَ بكل رعونةٍ على ممتلكاتهم فيشدونها من الأطراف ليتمزق المنتصف ألا وهو الشعبُ المسكين، لماذا يا ترى ؟
أنت تقرأ
سُرى | B.BH
Roman d'amourهُو الّذِي أسرَى ببدنهِ لَيلًا كَي يُجَاهرَ بِما سَيزهرُ قَلبها للأبَد " سورا ، كُونِي لِي البيتَ أَكونُ لَكِ الوَطَن كُوني لِي القَلب، أَكُون لَكِ الرَّوح كُوني لِي العَينَ، أكُون لكِ الشَّفةَ وَ الأذنين شَاركِيني...